مافيا التجنيس تهاجم إنجازات ألعاب القوى

كتبت - فاطمة التابعى


رغم إنجازاته التاريخية وغير المسبوقة على مدار ثلاث سنوات هى عمر مجلس الإدارة الحالى لاتحاد ألعاب القوى، يواجه الاتحاد حربا ضروسًا من «مافيا» تجنيس اللاعبين لقطر. حيث قام عبد الحميد خميس المدرب المشطوب من سجلات الاتحاد بالإعلان عن رصده مبلغًا وقدره مليون جنيه لشراء الجمعية العمومية لإتحاد اللعبة لإسقاط الدكتور وليد عطا وأى من أعضاء مجلس الإدارة الحالى حال ترشحهم للانتخابات فى الدورة المقبلة 2016/2020، وتوجيه الجمعية لترشيح أشخاص أكثر مرونة فى التعامل مع مسألة التجنيس . وكان اتحاد ألعاب القوى قد شطب المدرب عبد الحميد خميس بعد رفضه الامتثال للتحقيق معه فيما يخص اتهامه بالعمل لصالح قطر وتسهيل تجنيس اللاعبين المصريين لها . كما قررالاتحاد شطب أربعة لاعبين من سجلات الاتحاد نظراً لهروبهم الى قطر وهم أشرف أمجد، أحمد أمجد، أحمد بدير، ومعاذ محمد. وأكد الاتحاد انه مستمر فى متابعة التحقيقات من قبله مع أى شخص يشتبه فى تورطه فى هروب اللاعبين سواء كان يعمل بدولة قطر أو من داخل مصر. جاء ذلك القرار فى إطار محاربة الاتحاد للتجنيس ليضرب هذا القرار قلب «مافيا التجنيس» فى مقتل فيبدأ حربه على الاتحاد بأسلوب لا يمت للرياضة بصلة.
من جانبه رفض مجلس ادارة اتحاد العاب القوى بالكامل أى تطاول أو إهانة لجمعيته العمومية من أى شخص أيًا من كان مؤكدا أن الجمعية العمومية هى الشريك الأساسى للاتحاد فى كل الإنجازات التى تحققت بدعمها للمجلس وثقتها فيه. وأصدر مجلس الإدارة بيانا أكد فيه أنه لم يكن ليلتفت لمثل تلك الأحاديث لولا أنها تناولت الجمعية العمومية بالسوء وهذا ما لايقبله الاتحاد ولن يصمت تجاهه أبدًا، مشددين على أنه مهما كانت الحروب ضد الاتحاد فإنهم لن يتهاونوا أبدًا فى محاربة التجنيس ومعاقبة كل من تسول له نفسه وتثبت التحقيقات أنه متورط فى تهريب بطل مصرى للعب باسم دولة أخرى .
يذكر أن ما تحقق فى عهد المجلس الحالى لاتحاد ألعاب القوى ، والذى اعتبره خبراء اللعبة على مستوى العالم طفرة كبيرة وتاريخًا جديدًا لألعاب القوى المصرية لم يتحقق من قبل فى عهد أى من المجالس السابقة للاتحاد. على رأس تلك الإنجازات الميدالية الأولى فى تاريخ مصر ببطولة العالم للكبار وهى الفضية التى أحرزها ايهاب عبد الرحمن فى بطولة العالم الأخيرة بالصين ، وكذا اول ميدالية أوليمبية فى تاريخ ألعاب القوى على مستوى الشباب وهى برونزية اوليمبياد الشباب بالصين العام الماضي. هذا بالإضافة لتصدر إيهاب عبد الرحمن ومصطفى الجمل للتصنيف العالمى لرمى الرمح والإطاحة بالمطرقة لما يقرب من عام كامل. وحصد الثنائى لذهبية الرمح وفضية المطرقة فى بطولة العالم للقارات، وحصدهما ذهبية المطرقة وفضية الرمح وحصد بسنت مسعد لفضية الوثب العالى ببطولة إفريقيا للكبار. وحصد محمد مجدى حمزة برونزية الجلة ببطولة العالم للناشئين بأوكرانيا. بالإضافة لنتائج أبطال العاب القوى فى دورة ألعاب البحر المتوسط بتركيا، ودورة الألعاب الإفريقية بالكونغو ودورة الألعاب الإفريقية للشباب ببتسوانا بالإضافة لحصد 18 ميدالية متنوعة فى البطولة العربية للكبار بالبحرين، والعديد من الإنجازات على مستوى بطولات الناشئين والشباب الإفريقية والعربية والملتقيات الدولية. كما أعاد الدكتور وليد عطا مصر لمكانتها عربيًا وإفريقيا بفوزه بمنصب نائب رئيس الاتحاد العربى وبعضوية الاتحاد الإفريقى كما دخلت مصر لأول مرة بمجلس إدارة اتحادى الفرانكفون والبحر المتوسط للعبة بعد فوز عطا بعضويتهما الشهر الماضى.
كل تلك الإنجازات لم تشغل مجلس إدارة اتحاد ألعاب القوى عن محاربة التجنيس والحفاظ على أبطال مصر لمصر ما جعل « مافيا التجنيس» تشن الحرب على الاتحاد فى هذا التوقيت الحرج قبل الدورة الأوليمبية بأقل من عام.