الأحد 12 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«النمنم» يشاهد «روح».. ومخرجه: لم أتوقع هذا الكم من الجوائز.. والجمهور أهم!

«النمنم» يشاهد «روح».. ومخرجه: لم أتوقع هذا الكم من الجوائز.. والجمهور أهم!
«النمنم» يشاهد «روح».. ومخرجه: لم أتوقع هذا الكم من الجوائز.. والجمهور أهم!




بعد نجاح الدورة الثامنة للمهرجان القومى للمسرح، وكما توقع الجميع حصد العرض المسرحى «روح»، للمخرج باسم قناوى جوائز المهرجان، وحصلت فاطمة محمد علي، على جائزة أفضل ممثلة أولى، ولبنى ونس أفضل ممثلة ثانية، وجائزة أفضل دراماتورج لياسر أبو العنين، وجائزة أفضل ممثل ذهبت مناصفة، بين ياسر عزت وعلاء قوقة عن «هنا انتيجون»، وجائزة أفضل ممثل ثان أحمد الرافعي، وجائزة أفضل موسيقى لحاتم عزت، وأخيرا جائزة أفضل مخرج صاعد لباسم قناوي، ولفت نجاح هذا العمل على وجه التحديد نظر وزير الثقافة حلمى النمنم، وقرر الأسبوع الماضى الذهاب لمشاهدته بمسرح الطليعة، وصاحبه رئيس قطاع الإنتاج الثقافى خالد جلال، وعن العرض ونجاحه قال مخرجه باسم قناوى فى تصريحات خاصة:
لم أتوقع هذا الكم الكبير من الجوائز، لكننى كنت أؤهل نفسى أننى لن أحصل على شيء، لأننى سبق وشاركت بعرض «الحبل» عام 2012، وتوقع الجميع وقتها جوائز عديدة، لكنه لم يحدث، وبالتالى حتى لا أصاب بالإحباط، لم انتظر الحصول على أى جائزة بالمهرجان، لكننى أعلم أن جميع المشاركين بـ«روح» يستحقون، فكنت أتوقع على سبيل المثال جائزة للديكور، لكن لم نحصل عليها، وبالتأكيد هذا ما أحزننى كثيرا، لأن محمد جابر مصمم الديكور، كان يستحقها بجدارة، لكن لجان التحكيم عادة تشاهد عروضا أكثر مني، على مدار أيام المهرجان، إلى جانب أن هناك أكثر من فكر مشترك، وجميعهم لا يتفقون على وجهة نظر واحدة، وهذا يؤدى إلى أن النتيجة تخرج مختلفة، عما يتوقعه صاحب العمل، وبالتالى أهلت نفسى ألا أحزن، حتى ولو لم نحصل على أى جائزة، لأن الحقيقة الصادقة أن الجمهور، هو أهم جائزة لهذا العرض.
ويضيف: الجمهور هذا العام، فى رأيى أصبح واعيا مسرحيا، فأنا اسمع نفس التعليقات عن العمل، من جمهور غير متخصص، وهذا شيء مهم للغاية، كما أن العرض ليس به نجم شباك، بل جميع العاملين به ممثلون مشهورون بين الوسط المسرحي، وعلى غير العادة أصبحت تأتى لنا حجوزات مسبقة، ويحضر جمهور عادي، وهو جمهور جاء على السمع ويصطدم بالمكان، لأنه ليس خشبة مسرح عادية، ثم يخرج مستمتعا، هذا ما يسعدني، لأن العرض أجمع عليه الناس، من مختلف الاتجاهات الفكرية، كما أن الجمهور غير المتخصص استوعب العمل وأحبه كثيرا، وحدثت حالة من الفرجة الجديدة غير المعتادة بالمسرح، وبالتالى أصبحت هناك حالة من الارتقاء بالذوق الفني، لذلك إذا خيرونى بين الجوائز وإشادة المتخصصين بي، وهذا النجاح الكبير جماهيريا، سأختار النجاح الجماهيرى بلا تفكير.
وعن حصوله على جائزة أفضل مخرج صاعد: لم تفرق معى جائزة أحسن مخرج، من أحسن مخرج صاعد، والفرق فى النهاية مادى فقط، لكن كمية الجوائز واحتفاء الجمهور، بالعرض، هو بالنسبة لى أهم من أى شىء آخر، ويكفى أن «روح» كعرض حصل على هذا الكم من الجوائز، لأن هذا هو النجاح الحقيقي، فلا يهمنى نجاحى كمخرج، بقدر اهتمامى بنجاح العمل نفسه بشكل عام ،لأن هذا العمل فى النهاية، يعبر عنى وعن زملائى المشاركين به، كما أننى مؤمن، بأننى أقدم رسالة، وهى الارتقاء بالذوق العام، فى هذا المجال، وهناك جملة شهيرة، فى رواية الكيميائى لباولو كولو أرددها دائما، «إذا أردت شيئا بقوة فالعالم يتآمر لحدوثه»، وهذا هو إيمانى الشخصى.