الأربعاء 15 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

إسرائيل تطلق «وحدة النمور» لقنص الفلسطينيين

إسرائيل تطلق «وحدة النمور» لقنص الفلسطينيين
إسرائيل تطلق «وحدة النمور» لقنص الفلسطينيين




عواصم العالم – وكالات الأنباء

 

مع بوادر دخول الأحداث فى القدس المحتلة إلى انتفاضة ثالثة ضد الاحتلال الإسرائيلى، أدانت مصر الاستخدام المفرط للقوة من جانب سلطات الاحتلال ضد أبناء الشعب الفلسطينى فى قطاع غزة، والتى أدت إلى وقوع شهداء وإصابات عديدة نتيجة استخدام الرصاص الحى من جانب السلطات الإسرائيلية.
وطالب بيان للخارجية المصرية إسرائيل بتوفير الحماية اللازمة للشعب الفلسطيني، والتوقف عن الاعتداءات المتكررة التى لا تتسبب إلا فى المزيد من حالة الاحتقان لدى الشعب الفلسطيني، وإضاعة الفرص تلو الأخرى لإنجاح محاولات استئناف المفاوضات بين الجانبين الفلسطينى والإسرائيلى.
من جهة أخرى كشف اشتعال المواجهات بين الفلسطينيين والإسرائيليين، الدور الذى تقوم به وحدة قناصة إسرائيلية خطيرة، التى تسمى «وحدة النمور»، الأمر الذى يُفسر تزايد أعداد الشهداء الفلسطينيين منذ اندلاع المواجهات.
وتعمل هذه الوحدة المختلطة فى الأساس على حماية الأمن الحدودى الإسرائيلي، خاصة محاولة السيطرة الأمنية على مواقع المواجهات المتعددة مع الفلسطينيين، الأمر الذى يمثل أهمية أمنية متزايدة بالنسبة إلى إسرائيل.
وتردّد اسم وحدة النمور منذ اندلاع الانتفاضة الفلسطينية على وحدات المستعربين المعروفة إسرائيلياً بوحدات «الدوفدفان» الوحدات المُكلفة باختراق الحشود الفلسطينية والتصدى لعناصر المقاومة والقبض عليهم.
وتُشير التقارير الإسرائيلية إلى أن وحدة النمور أُحدثت رسمياً وحدةً منفصلةً للمرة الأولى فى أغسطس وتُعنى بالحفاظ على الأمن، ومراقبة الحدود الجنوبية، سواءً مع قطاع غزة أو مصر، إلاّ أن مهارة عدد من مقاتليها دفعت بالجيش الإسرائيلى إلى التفكير جدياً فى إشراك عددٍ من عناصرها فى الحرب الدائرة فى الضفة الغربية أيضاً للتصدى للمقاومة الفلسطينية.
فيما نفت حركة التحرير الوطنى الفلسطينى (فتح) ما ورد فى بيان باسم «القيادة العامة للانتفاضة الفلسطينية الثالثة»، سواء من حيث مشاركتها فى هذا البيان أو وجود إطار تشارك فيه حركة (فتح) باسم القيادة العامة للانتفاضة الفلسطينية الثالثة مؤكدة أن هذا البيان مزور.
ومع استمرار اشتعال المواجهات بين الفلسطينيين والإسرائيليين، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية امس وفاة شابين من مخيم شعفاط بالقدس ومن دير البلح وسط قطاع غزة متأثرين بإصابتيهما الجمعة.. وبذلك يرتفع عدد الذين قتلهم الجيش الإسرائيلى خلال الـ24 ساعة إلى 9 فلسطينيين. وقد أصاب جنود الاحتلال أكثر من 200 آخرين بالرصاص الحى والمعدنى المغلف بالمطاط خلال الفترة ذاتها.
وبوفاة الشابين يرتفع عدد الذين قتلتهم إسرائيل منذ بداية أكتوبر الجارى إلى 16 شخصاً، 9 منهم فى الضفة الغربية، و7 فى قطاع غزة، إضافة إلى أكثر من 1000 جريح بالرصاص المطاطى والحى.
كما تجددت عمليات طعن المتطرفين اليهود، حيث أصيب إسرائيليان بجروح طفيفة امس فى القدس الشرقية المحتلة. وفى حين اكتفت الشرطة الإسرائيلية بوصف المهاجم بأنه «ارهابي» دون أن تعطى تفاصيل حول هويته، أشارت مراسلة قناة العربية إلى أن قوات الاحتلال، قتلت المنفذ. وكانت سلسلة عمليات طعن حصلت مؤخراً فى الضفة والقدس وإسرائيل أسفرت عن مقتل وإصابة عدد من الفلسطينيين والإسرائيليين.
فيما نفت الرئاسة الفلسطينية أن يكون الرئيس محمود عباس (أبومازن)، التقى أمس الأول بالمبعوث الخاص لرئيس الوزراء الإسرائيلى يتسحاق مولخو ومنسق أعمال الحكومة الإسرائيلية فى الأراضى الفلسطينية يؤاف مردخاى.
وأكدت الرئاسة الفلسطينية أن هذه الأنباء عارية الصحة، واعتبرتها جزءاً من استمرار سياسة التشويش التى تقوم بها بعض «وسائل الإعلام المشبوهة».
من جانبه صرح وزير الدفاع الإسرائيلى موشيه يعلون حديث الذى أوردته الإذاعة الإسرائيلية، أن السلطة الفلسطينية برئاسة محمود عباس، أبومازن، لم تعد تعتبر شريكة فى إحلال السلام، معتبراً أن الوضع سيبقى وضع اللاّ حرب واللاّ سلم.
 وحذّر يعلون قائلاً: «وعليه يجب على المواطنين إبداء اليقظة والتأهب لاحتمال تعرضهم إلى اعتداءات».