انزل وشارك.. اختار الأفضل

كتب - أحمد متولى
أيام قليلة تفصلنا عن بدء آخر استحقاق ضمن خارطة الطريق المصرية بانتخابات برلمانية يراقبها العالم أجمع بمنظمات وهيئات دولية ومستقلة.
المؤكد أن المشاركة أفضل عمل إيجابى يؤكد حب المصريين لوطنهم وحرصهم على الظهور بمظهر حضارى يدحض كل ادعاءات من يريد لمصر أن تسقط - الإخوان ومن يدعمهم فى الداخل والخارج لإسقاط هيبة الدولة - والتى وإن سقطت أو اهتزت فإن أبدا لن ترى أرض الكنانة استقرارا ننشده.
الدعوة للمشاركة فى الاستحقاق الأهم للمصريين ترسخ حقا للمواطن بأن صوته يجب أن يجد من يمثله فى البرلمان عن اقتناع، فليس مهما أن يختار أو يصوت لمن يظهر بسمت دينى ( كحزب النور) خشية ضياع الهوية الإسلامية للدولة المصرية، فهذا لن يحدث وغير متوقع بالمرة رغم الكتلة التصويتية التى يلعب عليها الحزب باسم الدين.
وفى الوقت نفسه يجب ألا أواجه المتشددين أو من أخشى انهم قد يغالون فى الدين ويفرضون فى المستقبل فور وصولهم للبرلمان تعديلا فى الدستور يعيدنا لسنوات إلى الخلف، بمتشددين آخرين ولكن دون مظهر دينى.. فقد نفاجأ بمن يتطرف فى فكره العلمانى أو المتحرر غير المتوازن ويفرض على الدولة بمجرد سيطرته على نسبة مؤثرة فى البرلمان خطة تغيير أخرى لهوية الدولة ويتخذ فى سبيل ذلك دعم الكنيسة للحشد (كالمصريين الأحرار) وإن نفى مرارا ذلك وأن أقصى أمانيهم 20% من الأصوات.  
لا تصوتوا لمن تتحكم المساجد والكنائس فى قراراتهم، فهى ليست حربا مقدسة لتقسيم الوطن.. هذه مصر أم الدنيا لا تعرف طريقا للفصيل الواحد، بل أرض الكنانة غير إلى قابلة للتقسيم، فلا المآذن ستغير واقعا على الأرض بعد ثورتين رفضا الهيمنة والقرار والواحد.. ولا أجراس الكنائس ستثتأثر بالشخصية المصرية وتحكم فيها من يخضع القرار والإرادة المصرية لأغراضه الخارجية.
هى دعوة للمشاركة فى انتخابات نفترض فيها أن صوتنا سيمنح لمن يستحق، لمن يضمن للهوية المصرية قرارها المستقل، لمن يحتوى كل مكونات الشعب المصرى بمتدينيه ومستقليه.. مسلميه ومسيحييه وحتى ملحديه ومن لا دين له.. انزل وشارك وصوت لمن لا يعامل المصرى على أساس دينه أو عقيدته بل فقط لأنه مصرى ولا شىء غير مصريته.
هو نداء لكل مصرى أن يشارك بالتصويت فى المرحلة الأولى من الانتخابات البرلمانية المقررة خارج جمهورية مصر العربية يومى 17 و18 أكتوبر، وفى الداخل يومى 18 و19 أكتوبر الجارى بـ 14 محافظة.