الإثنين 13 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

صناع الفتنة بالمهجر يفجرون «تسونامي» الغضب






 
وسط حالة من الغضب المشروع ضد الفيلم المسيئ لرسول الله صلي الله عليه وسلم، تقدم «روزاليوسف» معالجة مهنية لسبر أغوار والوقوف علي أهداف القائمين علي المحاولة الاستفزازية، فالفيلم الخطيئة قامت عليه قلة متطرفة ربما خلفها أجهزة مخابراتية تستهدف إثارة الفتنة ودفع متطرفين لارتكاب أعمال وسط موجة الغاضبين عنيفة ضد سفارات أمريكية وأجنبية، أو ضد إخوة مسيحيين في الوطن، لإيجاد ذرائع لتدخلات وطنية تعرقل مسيرة البلاد، غير أن صوت العقل لا يمكن بحال من الأحوال أن يمرر تلك الجريمة دون  حساب لذا نطرح في هذا الموضوع تساؤلات عن كيفية الملاحقة القضائية للقائمين علي هذا العمل الإجرامي ومسئولية أمريكا عن محاسبة المسيئين علي أراضيها للأديان.
وردود فعل الأحزاب والأقباط أنفسهم علي الإساءة، وكذا ردود فعل صوت العقل في السلفيين علي الاعتداء علي السفارات التي تفرض الاتفاقيات الدولية حمايتها.. يأتي ذلك في الوقت الذي توالت فيه الاحتجاجات أمام السفارة الأمريكية لليوم الثاني علي التوالي للمطالبة بالقصاص مع المسيئين لرسول الله محمد صلي الله عليه وسلم.
 
 
 
 
 
الاحتجاجات مستمرة أمام السفارة الأمريكية وقانونيون يطالبون بمقاضاة أوباما
 
 
 
 
 
كتب ـ إبراهيم جاد وإنجي نجيب
واصل العشرات تظاهرهم أمام السفارة الأمريكية بالقاهرة لليوم الثاني علي التوالي احتجاجًا علي الفيلم المسيء للرسول صلي الله عليه وسلم الذي شارك في صناعته أمريكيون ومسيحيون مهاجرون، فيما طوقت قوات إضافية من الأمن المصري محيط السفارة خشية تطور الاحتجاج إلي اعتداءات خاصة مع تفجير السفارة الأمريكية في بنغازي بليبيا أمس الأول ومقتل دبلوماسي أمريكي.
فيما تقدم السيد حامد وناجي العقلاني عضو لجنة الحريات بنقابة المحامين ببلاغ ضد كل من موريس صادق وعصمت زقلمة وعادل رياض وإيليا باسيلي ممثلين عن أقباط المهجر يتهمانهم بالإساءة للدين الإسلامي وإهانة الرسول والتحريض علي الفتنة الطائفية وتخريب مصر.
من ناحية أخري قال محمد الدماطي وكيل النقابة إن مواد نصوص القانون الدولي لا تتضمن تجريمًا لمثل هذه الأفلام وأن جريمة ازدراء الأديان لا توجد مواد تعاقب عليها سوي في قانون العقوبات المصري.
مشيرًا إلي أن في الدول الأوروبية يعتبر هذا نوعا من النقد المبالغ ولفت الدماطي إلي أن نقابة المحامين في صدد تقديم مذكرة إلي رئيس الجمهورية تطالبه بإقامة دعوي ضد الرئيس الأمريكي باراك أوباما باعتباره مسئولا عن الحقوق المدنية ومطالبته بالتعويض، مشيرًا إلي أنه في حالة التجاهل ستقدم النقابة مذكرة أخري للرئيس لمطالبته بقطع العلاقات الدبلوماسية مع أمريكا واختصام رئيس دولتها واختصام الأشخاص القائمين بهذا العمل علي أن تقدم أمام المحاكم الأمريكية أو أمام المحاكم الجنائية الدولية.
فيما أوضح المستشار سعد عبدالواحد نائب رئيس محكمة النقض الأسبق أن وسائل الإعلام أعطت مساحة لظهور هذه الشخصيات وعمل الفرقة الإعلامية مؤكدًا أن أصحاب هذا العمل لا يستحقون سوي التجاهل.
 
 
حركات قبطية تدين الفيلم المسيئ.. و«المهجر» يتبرأون من موريس: أفكاره لا تعبر عنا
 
 
كتب - أحمد إمبابي وميرا ممدوح
توالت ردود الأفعال القبطية الرافضة للإساءة للمقدسات اعتراضا علي الفيلم المسيء للرسول (ص)، واستنكر ائتلاف اقباط من اجل مصر محاولات إثارة الفتنة بين اصحاب الديانات المختلفة، مطالبا في بيان اصدره أمس بمعاقبة المسئولين عن الفيلم للمحاكمة الدولية.
الائتلاف طالب المسئولين في مصر بالتصدي لكافة اشكال الازدراء والاستهانة بالأديان بأشد أنواع العقوبات ومنها سحب الجنسية عن مرتكبي مثل هذه الأحداث، قائلا إن مصر تعاني من أمثال هؤلاء المتطرفين الذين يعرضون سلامة المجتمع للخطر.
كما طالبت حركة الحقوق المدنية للمسيحيين لعمل فيلم آخر يوضح سماحة الإسلام.
قال «شريف رمزي» منسق حركة أقباط بلا قيود أن الحركة تدين كل أشكال التعدي علي المقدسات أو إهانة الرموز والاساءة لمشاعر اخوتنا المسلمين.
ذكرت شبكة «سي بي إس» الإخبارية الأمريكية أن موريس صادق ــ المعروف بوجهات نظره المعادية للإسلام ــ أقر بقيامه بالترويج للفيلم المسيء للرسول  الكريم عبر موقعه علي الإنترنت ومحطات تليفزيونية معينة لم يكشف النقاب عنها.
كما تبرأت منظمات قبطية في المهجر من هذا الفيلم الذي وصفته بأنه يشكل ازدراء للأديان  وقالت في بيانات لها إن موريس صادق والهيئة العليا للدولة القبطية لا يمثلان أقباط المهجر.
وأصدر نحو 32 شخصية قبطية بياناً أمس أكدوا فيه رفضهم لمثل هذه الممارسات التي تؤجج مشاعر المسلمين في كل مكان.
 
 
«أزهريون» يلاحقون مسيئ المهجر قضائياً ودعوي لإسقاط جنسياتهم
كتب ــ صبحي مجاهد
طالبت هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف بالحكمة في ردود الفعل الصادرة في مواجهة فيلم الاساءة للرسول والاساءات التي تصدر تجاه الإسلام.
 
 
وقالت الهيئة في بيان لها:" إن الأزهر الشريف يتابع  مسلسل الإساءات المتكررة إلي الإسلام ورموزه ومقدساته، من تدنيس المصاحف وحرقها، إلي العدوان علي المساجد وهدمها، وحتي الإساءة إلي الرسول الكريم (صلي الله عليه وسلم) الذي جاء إلي العالمين مصدقا بما سبق من الكتب، ومؤمنا بكل النبوات والرسالات، كما تابعت هيئة كبار العلماء – وتتابع- ردود الأفعال الحكيمة منها والغاضبة، التي تواجه هذه الإساءات في وطن العروبة وعالم الإسلام.
تقدمت حركة ازهريون بلا حدود، التي تضم نشطاء ووعاظاً وعلماء بالأزهر الشريف تشكلت عقب ثورة 25 يناير،  ببلاغ للنائب العام د. عبد المجيد محمود لمحكمة أقباط المهجر الذين شاركوا في الإساءة للرسول من خلال الترويج للفيلم المسيء أو من خلال الدعوة لمحاكمته الرسول صلي الله عليه وسلم.
 
 
وأكدت الحركة في بيانها أنه لابد من محاكمة أقباط المهجر وكل من سولت له نفسه المشاركة في هذا الفيلم المسيء إلي النبي (ص)، والمطالبة بإسقاط الجنسية المصرية عنهم وعن كل من شارك في هذا الفيلم المسيء الي سيد البشر صلي الله عليه وسلم، واتخاذ أشد العقوبات حيالهم هم وكل من تسول له نفسه الإساءة الي الإسلام والمسلمين وإلي كل الاديان.
وأعلنت الحركة عن تنظيمها وقفات احتجاجية امام مكتب النائب العام وقصر الاتحادية للمطالبة بالإسراع في محاكمة هؤلاء المجرمين واسقاط الجنسية المصرية عنهم، كما ستنظم بعض الفعاليات للتعريف بأخلاق المصطفي صلي الله عليه وسلم باللغتين العربية والإنجليزية لتعريف السائحين إلي مصر وغيرهم بأخلاق المصطفي سيد البشر صلي الله عليه وسلم.
وطالبت الحركة بالعمل علي نشر دروس يومية الكترونية لتعريف بسيرة وحياة واخلاق الرسول.
 
 
 
الدعوة السلفية: الاعتداء علي السفارة ليسمن الإسلام.. وندعو لمقاطعة البضائع الأمريكية
كتبت ـ ناهد سعد
طالب سلفيو مصر بجميع انتماءاتهم سواء المنتمية إلي الدعوة السلفية أو الجبهة السلفية أو أحزاب الأصالة والنور والفضيلة في بيان مشترك بمقاطعة البضائع الأمريكية كعقاب علي عرض الفيلم المسيء للرسول «صلي الله عليه وسلم».  
 
 
دعا البيان إلي ضرورة اتخاذ موقف جاد يشعر به خلاله الأمريكان أن المجتمع المصري قبل الثورة يختلف عن بعدها حيث يتم اتخاذ إجراءات اقتصادية تؤثر علي المصالح الأمريكية الاقتصادية في مصر وهي أمور من شأنها أن تؤثر في الاقتصاد الأمريكي.
 
 
بالتوازي مع ذلك أعلن التيار الإسلامي تبنيه حملة لترجمة القرآن والسيرة الذاتية للرسول «عليه الصلاة والسلام» بعدة لغات وعرضها في المكتبات الأمريكية وغيرها من الدول الغربية بالتنسيق مع الجاليات العربية المسلمة هناك لعرضها علي الجماهير ممن لا يعلمون عن الإسلام ولا الرسول شيئًا ويسهل تقبل أي أفكار خاطئة عنه وتصديقها.
 
 
وفي سياق آخر رفضت الدعوة السلفية الهجوم علي السفارة الأمريكية وقالت إن التعدي علي ممتلكات  الآخرين سواء العامة أو الخاصة هو أمر ضد الشريعة الإسلامية ومن ثم فنحن نرفض تخريب الممتلكات أو الاعتداء علي الأنفس، كذلك طالبت الدعوة بعدم اتخاذ أي شعور عدائي من المسلمين في مصر تجاه الأقباط المصريين والتفريق بينهم وبين الذين يريدون إثارة الفتنة الطائفية بين مسلمي مصر وأقباطها.
 
«قومي حقوق الإنسان»: جريمة ازدراء الدين الإسلامي مكتملة الأركان
كتبت ـ هويدا يحيي
 
أعرب المجلس القومي لحقوق الإنسان عن إدانته وتجريمه لما تم مؤخرًا من عرض فيلم مسيء للرسول عليه الصلاة والسلام حيث يؤيد حرية الرأي والتعبير بما لا يتعارض مع المقدسات ورموز الأديان واصفًا عرض هذا الفيلم بالأمر غير المقبول.
وشدد المجلس في بيان عاجل أصدره أمس بشأن الأحداث الأخيرة علي أن مثل هذه التصرفات تمثل اعتداء صارخًا لحقوق الإنسان وأحد أشكال ازدراء الأديان.
كما شدد المجلس علي أهمية حماية مؤسسات الدولة والسفارات الأجنبية التزاما بتعهدات الدولة مشيدًا بالموقف الموحد للشعب المصري لرفض الإساءة للدين الإسلامي.
 
 
الصحف العالمية: منتج الفيلم إسرائيلي مختبئ.. والمتظاهرون لم يحاولوا اقتحام سفارة أمريكا بالقاهرة
ترجمة- مي فهيم- أمنية الصناديلي
رصدت الصحف العالمية ردود الفعل الغاضبة علي الفيلم المسيء للرسول محمد «ص» والاحتجاجات أمام السفارة الأمريكية في القاهرة وبنغازي، حيث قالت مجلة التايم الأمريكية إن قرابة 1500 شخص احتشدوا خارج أسوار السفارة الأمريكية بالقاهرة وتعالت أصوات هتافهم بالشعارات المعادية لأمريكا.. وأوضحت المجلة في تقريرها أن بعضاً ممن كانوا في المظاهرات لا يعرفون محتوي الفيلم فيما رفض البعض الآخر تكرار سرد أحداث الفيلم أو مشاهده لشدة ما به من إساءة للنبي الكريم.
وأشارت المجلة الأمريكية إلي أنه علي الرغم من مشاعر الغضب التي أدت إلي احتجاجات المتظاهرين أمام السفارة الأمريكية لم يكن هناك أي محاولة لاقتحام المبني أو تدميره ولكنهم قاموا بإنزال العلم الأمريكي واستبداله بعلم أسود اللون رفع عليه عبارة «لاإله إلا الله محمد رسول الله» شبيه بما تستخدمه القاعدة - علي حد وصف المجلة.
ووفقا لما نشرته صحيفة «وول استريت جورنال» فإن الفيلم من إنتاج  سام باسيل البالغ من العمر 52 عاما الإسرائيلي الأمريكي وأشارت الصحيفة إلي أن القس الأمريكي تيري جونز، المثير للجدل دوما بعد دعواته لحرق  نسخ من القرآن، هو من أكبر الداعين للفيلم  وقال جونز ان الفيلم هو إنتاج أمريكي لا يهدف إلي مهاجمة المسلمين ولكن إلي إظهار عقيدة الإسلام التدميرية مضيفا ان المسلمين لا يتسامحون في أي شيء بخصوص محمد ووصف الإسلام بالخدعة الكاملة.
 وأشارت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية إلي اختباء سام باسيل، صانع الفيلم المسيء بكاليفورنيا خوفا علي حياته بعد ما شاهده من ردود أفعال غاضبة للمسلمين حول العالم، كما نقلت تصريحاته التي حصلت عليها عبر الهاتف والتي وصف فيها باسيل الإسلام بـ«السرطان» معربا عن أسفه لمقتل مواطنين أمريكيين بسبب فيلمه ومتهما السفارة الأمريكية بالتراخي الأمني مع مرتكبي أعمال العنف.
وقالت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية: إن الاعتداءات العنيفة في الذكري الحادية عشرة لأحداث سبتمبر كانت بمثابة تذكرة سيئة تكشف عن أن التغييرات السياسية الكبري التي اجتاحت منطقة الشرق الأوسط لم تقلل من المشاعر المناهضة الولايات المتحدة الأمريكية في العالم العربي والإسلامي بل علي العكس تماما فقد زادت من حدتها.
فيما قامت مجلة اتلانتك الأمريكية بنشر شرح لمضمون الفيلم وبث مقاطع فيديو لأجزاء من الفيلم المثير للجدل.