الأربعاء 15 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

تفاصيل مقتل حبيبة داخل «عشة الفراخ»

تفاصيل مقتل حبيبة داخل «عشة الفراخ»
تفاصيل مقتل حبيبة داخل «عشة الفراخ»




متابعة - سيد دويدار

وقفت الأم أمام مشرحة زينهم والدموع تنهمر من عينيها وهى تنتظر خروج جثمان نجلتها حبيبة لدفنها فى مقابر الأسرة بعد العثور عليها «مخنوقة» فى كيس أسود امام منزلها دقائق معدودة ويخرج زوجها وهو يحمل حبيبة «بكفنها» ثم يستقل السيارة ويصلوا إلى مدافن الأسرة وتلقى الام النظرة الأخيرة قبل أن إغلاق المقبرة وبعدها عادت الأم إلى شقتها البسيطة بصفط اللبن وعندما فتحت باب الشقة بحثت عن حبيبة نجلتها وكأنها لم تقتل ثم نادت عليها يا «حبيبة إنتى فين إنتى فين يا بنتى»

فى مشهد ابكى اقاربها جلست الأم على سرير نجلتها وتذكرت اخر يوم طلبت فيه حبيبة الخروج لتلهو مع اصدقائها وتذكرت آخر نظرة لها على باب الشقة وخرجت الطفلة الى الشارع واثناء جلوسها اقتربت منها زوجة خالها وجلست بجوارها واقنعتها بالصعود معها إلى سطح المنزل لاعطائها قطع الحلوى التى تحبها وكانت المفاجأة.
حبيبة لم تجد قطعة الحلوى فى انتظارها ولم تجد إلا نظرات الغل والحقد من زوجة خالها التى اقتربت منها وتعدت عليها بالضرب المبرح ولم ترحم دموع طفلة لم تتجاوز الخامسة من عمرها.
بدأت حبيبة فى الصراخ من شدة الضرب واضطرت زوجة خالها إلى «سحبها» إلى «عشة» الفراخ وحاولت كتم أنفاسها خوفًا من الفضيحة فلم تستطع، وهنا سيطرت رغبة الانتقام عليها وامسكت بالإيشارب الخاص بها وقامت بخنق حبيبة التى كانت تتوسل لها قبل انقطاع انفاسها.
سقطت الطفلة على الأرض وفارقت الحياة ولم تكتفى زوجة خالها بقتلها فقط بل قامت بسحب «حلق» حبيبة الذهبى من أذنها وأحضرت كيس أسود ووضعت فيه حبيبة وأخفت الجثه بجوار «عشة» الفراخ فى انتظار الوقت المناسب للتخلص منها.
الساعات تمر وتكتشف الأم غياب حبيبه ويبدأ الأب والجيران فى رحلة البحث عنها فى كل مكان وعندما كان يصعد الأب إلى سطح المنزل كانت القاتلة ترتجف وتخبره أنها بحثت فى نفس المكان ولم تجدها فيعود الأب إلى الشوارع والدموع تنهمر من عينيه ولم يعلم ان جسد طفلته داخل «عشة الفراخ».
اضطر الأب إلى الذهاب إلى المقدم هانى الحسينى رئيس مباحث بولاق الدكرور ليحرر محضرًا بغيابها ولكنه أخبره بأن محاضر الغياب بعد 24 ساعه من الاختفاء ثم حصل على بيانات الطفلة وطمأن الأب الذى عاد الى منزله مع زوجته ليواصلا رحلة البحث عن حبيبة.
بعد ساعات من البحث المتواصل اضطر الأب والأم وباقى أفراد العائلة للنوم من شدة التعب والإرهاق وعندما استيقظوا فى السابعة صباحا اكتشفوا مقتل حبيبة وعثروا عليها داخل الكيس الأسود.
تلقى المقدم هانى الحسينى رئيس مباحث قسم شرطة بولاق الدكرور بلاغا بالعثور على جثة الطفلة حبيبة أمام المنزل، تم اخطار اللواء مجدى عبد العال مدير الادارة العامة لمباحث الجيزة وانتقل العقيد أشرف فايز وكيل الفرقه وتبين وجود اثار خنق حول رقبة الطفلة فقرراللواء خالد شلبى نائب مدير الادارة العامة لمباحث الجيزة بتشكيل فريق بحث يشرف عليه العميد طارق حمزة مفتش المباحث ودلت تحريات  المقدم هانى الحسينى وجود خلافات بين زوجة خال الطفلة وأسرتها مما قد يكون دافعًا للانتقام ورجح المقدم هانى الحسينى والرائد محمد الجوهرى معاون مباحث قسم بولاق الدكرور أن يكون القاتل من داخل الشارع بسبب عدم مقدرته على وضع جثة الطفلة خارج الشارع وبعد ساعتين بالضبط من البلاغ ألقى الرائدان محمد جمال ومحمد الجوهرى والنقيب أيمن سكورى باشراف المقدم هانى الحسينى القبض على زوجة خال الطفلة وبدأ تضييق الخناق عليها فانهارت أمام العقيد طارق حمزة واعترفت بالجريمة انتقامًا من سوء معاملة العائلة لها، وعلمت «روزاليوسف» أن جدة الطفلة القتيلة تضغط على والدها للتنازل عن القضية وكأنها ليست حفيدتها.
تم تحرير محضر وأحالها اللواء طارق نصر مساعد وزير الداخلية لأمن الجيزة إلى النيابة التى قررت حبسها 4 أيام.