الإثنين 13 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

العرب.. الخاسر الأكبر

العرب.. الخاسر الأكبر
العرب.. الخاسر الأكبر




بات العرب والمسلمون هم الخاسر الأكبر من الأحداث الإرهابية التى شهدتها باريس فى الساعات الأولى من صباح السبت والتى راح ضحيتها أكثر من 130 قتيلا و300 مصاب بينهم 88 فى حالة حرجة، حيث تصاعدت ضدهم حملات الكراهية والتحريض  للمطالبة بطردهم من دول الاتحاد الأوروبى، ورفض طلبات اللجوء، وحرق المساجد.
 وتمكنت جهات التحقيق الفرنسية من تحديد هوية أحد الإرهابيين المتورطين فى هجوم مسرح باتكلان من خلال أصبعه المبتور، فهو شاب من أصل فرنسى ويدعى إسماعيل عمر مصطفى 30 عاما، وكان متواجدا فى سوريا خلال عامى 2013 و2014.
وأكد المحققون أنه دخل سوريا عن طريق تركيا، وأنه كان برفقة ثلاثة من منفذى الهجوم فى باريس داخل سيارة سوداء من طراز « بولو فولكسفاجن» قبل أن يقتحموا مسرح باتكلان، وكانوا مسلحين ببنادق آلية من طراز «كلاشنيكوف» ويرتدون سترات واقية، وأطلقوا النيران بشكل عشوائى ثم احتجزوا بعض الرهائن وبحسب فرنسوا مولان المدعى العام فى باريس، أن الإرهابيين تحدثوا بعبارات تحتوى على كلمتين « سوريا» و « العراق»، مشيرا إلى أن إسماعيل يعد من العناصر المتطرفة الخطرة، حيث تم تسجيله ضمن قائمة الإرهابيين والمتطرفين من قبل قوات الأمن منذ 2010، مشيرا إلى أن قطعة من إصبع الجانى هى من ساهم فى التوصل إلى تحديد هويته بعد العثور عليها بمكان التفجيرات. يأتى ذلك فيما أعلنت الشرطة الفرنسية العثور على سيارة استخدمت فى الاعتداءات، واعتقال 6 أشخاص من أقارب الانتحارى الذى نفذ الجريمة الإرهابية، كما عثرت الشرطة على سيارة ثانية تحمل لوحات بلجيكية بها بنادق دخلت فرنسا عبر إسبانيا.  وأعلن رئيس الوزراء الفرنسى التعرف على 103 جثث لضحايا الاعتداءات، ومازال هناك 30 جثة غير معروفة الهوية..
وفى سياق ذى صلة قال إبراهيم الجعفرى وزير الخارجية العراقى: إن مخابرات بلاده حصلت على معلومات أن بعض البلدان سيتم استهدافها خاصة فرنسا وأمريكا وإيران، وجرى إبلاغهم بذلك. وأوضح الجعفرى  أن الإرهاب خطر على الجميع ولا يوجد مجال للتردد فى مواجهته، لذا يجب أن تكون مسألة القضاء على داعش فى سوريا ليس أمرا سوريا فقط بل أمر يخص دول العالم، وما حدث فى لبنان وفرنسا أكبر دليل على أنه خطر عالمى.وأضاف: أن عناصر «داعش» في العراق جاءوا من أكثر من 82 دولة قبل سنة، والآن ازداد العدد إلى أكثر من 100 دولة، ما يعني أنَّ الوضع الدولي لايزال ليس بالجدية المطلوبة، متسائلاً «أين المساعدات الخدمية والإنسانية وأين رعاية المهاجرين والنازحين؟»، موضحًا أن تأخير مواجهة التنظيم لستة أشهر أو سنة قد يعطى فرصة له بأن تُمسك الأرض، ومن ثم نلجأ إلى المعارك من جديد، مشددًا على ضرورة القضاء على «داعش» ثم يترك مصير النظام السورى إلى شعبه