المياه والحريات الأربع و«الشراكة» تتصدر مباحثات مرسى والبشير

تبادل الرئيسان محمد مرسى والسودانى عمر البشير خلال مباحثاتهما أمس بمقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة وجهات النظر حول مجريات الأمور فى البلدين لتعميق العلاقات الثنائية وكل القضايا الإقليمية.

 
وقال المتحدث باسم رئاسة الجمهورية الدكتور ياسر على – فى بيان صحفى تلاه عقب المباحثات – إن الرئيسين بحثا سبل تعزيز وتطوير العلاقات الاستراتيجية الوطيدة بين مصر والسودان بما فيه مصلحة البلدين وتوسيع نطاق الشراكة الاستراتيجية لمصلحة الشعب الواحد بمصر والسودان، وأضاف إنه تم بحث قضايا التعاون المشترك خصوصا ما يتعلق بالأمن الغذائى، حيث اتفق الجانبان على سرعة تفعيل المشروعات الكبرى وفى مقدمتها المزرعة المصرية بالولاية الشمالية بالسودان ومزرعة الانتاج الحيوانى وكذلك حجم استيراد مصر من اللحوم السودانية.. كما تم بحث جميع قطاعات التكامل بين البلدين الشقيقين حيث وجه الرئيسان بسرعة استكمال وافتتاح الطريق البرى بين البلدين لتسهيل مرور البضائع والأفراد، كما تم الاتفاق أيضا على افتتاح فرع البنك الاهلى المصرى فى السودان يوم الخميس القادم بحضور رئيس الوزراء هشام قنديل الذى يقوم بزيارة رسمية للسودان يومى 19 و20 سبتمبر الجارى، كما تم أيضا بحث التعاون بين البلدين فى تطوير الصناعات خاصة الصغيرة والمتوسطة وإنشاء المدن الصناعية وتوسيع نطاق نقل الخبرة بين البلدين وتوسيع النشاط التدريبى بإقامة مراكز متخصصة.

 
ووجه الرئيسان ببحث الإسراع فى زيادة معدلات حركة التجارة بين البلدين وتشجيع المستثمرين المصريين والسودانيين من خلال انشاء آلية مالية مشتركة بين البنكين المركزيين فى البلدين يتم من خلالهما تسهيل المعاملات ومعالجة مشاكل تراكم متحصلات الشركات عبر البلدين.

 
وأضاف ياسر على إن زيارة الوفد السودانى مستمرة لمصر حتى اليوم وسيصدر بيان مشترك من الجانبين فى ختام الزيارة.

 
وردا على الانتقادات الموجهة لزيارة البشير لمصر رغم أنه مطلوب القبض عليه من المحكمة الجنائية الدولية، قال ياسر على إن هناك قرارا من منظمة الاتحاد الأفريقى يطالب بمراجعة قرار المحكمة ومصر ملتزمة بالموقف الافريقى فى هذا الشأن.

 
وفيما يتعلق بالأزمة بين دول حوض النيل بشأن تقسيم المياه، قال ياسر على إن الحديث تطرق إلى موضوع المياه وسيتضمنه البيان المشترك الذى يصدر اليوم فى ختام زيارة الوفد السودانى لمصر.

 
وشدد على أن قضية مياه النيل تمثل قضية أمن قومى وتم الحوار بشأنه مع الأشقاء فى السودان وموقف البلدين واحد فى هذا الصدد.