الأحد 12 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

أوباما: سندمر داعش.. وفرنسا: لا نتوقع انتصاراً سريعاً

أوباما: سندمر داعش.. وفرنسا: لا نتوقع انتصاراً سريعاً
أوباما: سندمر داعش.. وفرنسا: لا نتوقع انتصاراً سريعاً




عواصم العالم - وكالات الانباء

قال الرئيس الأمريكى باراك أوباما، أمس الأحد، إن بلاده لن تتوانى وحلفاؤها فى محاربة إرهابيى داعش، وملاحقة قادة التنظيم ووقف تمويله.
وأضاف فى مؤتمر صحفى بعد اجتماع بزعماء آسيويين فى ماليزيا: «تدمير داعش ليس هدفاً واقعياً فحسب، بل إننا سنحققه».
وتابع: «سندمرهم وسنستعيد الأراضى التى يسيطرون عليها حالياً، وسنوقف تمويلهم، وسنلاحق قادتهم، ونفكك شبكاتهم وخطوط إمدادهم».
وأشار أوباما إلى أن مما سيساعد فى هذا هو أن تحول روسيا تركيزها على محاربة داعش، معبراً عن أمله فى أن توافق موسكو على عملية انتقال للقيادة فى سوريا، وهو ما يعنى رحيل الرئيس بشار الأسد عن السلطة.
من جهته، قال قائد الجيش الفرنسى بيير دو فيلييه إنه لا يتوقع تحقيق انتصار عسكرى على المدى القريب فى الحرب ضد داعش فى الوقت الذى تكثف فيه باريس غاراتها الجوية على أهداف فى سوريا فى أعقاب الهجمات الدامية التى وقعت فى باريس.
وكان الرئيس الفرنسى فرانسوا هولاند دعا إلى تشكيل ائتلاف كبير يضم الولايات المتحدة وروسيا للقضاء على داعش،  ومن المقرر أن يلتقى مع الرئيسين باراك أوباما وفلاديمير بوتين هذا الأسبوع .
وقال دو فيلييه رئيس هيئة أركان القوات المسلحة الفرنسية لصحيفة «لو جورنال دو ديمانش، الفرنسية أنه «لن يتحقق انتصار عسكرى ضد داعش على المدى القريب.. فى الجيش نعتاد على المدى الطويل ولكن الناس يريدون نتائج سريعة.. نحن فى سوريا والعراق فى قلب هذه المفارقة. الجميع يعرفون أن هذا الصراع سيُحل فى النهاية من خلال القنوات الدبلوماسية والسياسية».
وقال دو فيلييه إنه تحدث مع نظيره الروسى هاتفياً لبحث الوضع فيما يتعلق بسوريا ولكنه أضاف إن فرنسا ليس لديها «فى هذه المرحلة أى تنسيق للهجمات أو تحديد لأهداف بالتشاور مع الروس حتى إذا كان لدينا نفس العدو وهو داعش».
وتابع دو فيلييه أن نحو 60 قنبلة أُلقيت فى غضون ثلاثة أيام مع استهداف معسكرات تدريب أو مراكز قيادة الأسبوع الماضى.
وأضاف: «أعتقد بصدق أننا ألحقنا بهم ضررًا بالغًا».
بدوره، قال رئيس الوزراء الروسى ديمترى ميدفيديف، إن الدول التى يوجد بها عدد كبير من المسلمين وبينها روسيا عليها أن تتحد فى قتال تنظيم داعش.
وتابع خلال قمة رابطة دول جنوب شرق آسيا «آسيان» التى تستضيفها ماليزيا هذا العام «نحن بحاجة إلى موقف موحد مناهض للإرهاب فى هذه الدول التى توجد بها جالية إسلامية كبيرة وروسيا واحدة من هذه الدول».
وفى بروكسل، أوضحت السلطات البلجيكية أن التهديد الإرهابى الذى يقترب من العاصمة يتمثل فى تنفيذ هجمة مماثلة لتلك التى ضربت العاصمة الفرنسية منذ 10 أيام بواسطة كتيبة موت تتألف من عشرة أشخاص على الأقل وفق إذاعة فرانس انفو، .ونقلت الإذاعة الفرنسية عن السلطات البلجيكية أن المداهمات التى أفضت إلى العثور على متفجرات، واعترافات ثلاثة موقوفين على الأقل من شبكة صالح عبد السلام، سمحت للمحققين بالتعرف أكثر على طبيعة التهديد الذى تواجهه بروكسل، ما أجبر السلطات على إعلان الطوارئ القصوى، ومنع التجمعات البشرية وإلغاء الحفلات والمباريات الرياضية ورحلات قطار الأنفاق وغيرها من الإجراءات الأمنية.
وأشارت الإذاعة إلى أن المعلومات المتوافرة لدى المحققين البلجيكيين تُشير إلى اعتزام الكتيبة الجديدة، تنفيذ عملية مشابهة لسيناريو هجمات باريس، بتوزيع ثلاث أو أربع مجموعات صغيرة لضرب مواقع وأهداف مختلفة فى وقت واحد، فى بروكسل الكبرى، بما فيها الضواحى الناطقة بالهولندية مثل فيلفورد وسافنتهم، الملاصقة لمطار بروكسل الدولى.
وأوضحت المصادر حسب الإذاعة، أن هذه الكتيبة مرتبطة بطريقة أو بأخرى بصالح عبد السلام الهارب منذ اعتداءات باريس، والذى تُشير المعلومات المتوافرة إلى أنه متوارٍ عن الأنظار، ويسعى حسب ما أكدت قناة إيه بى سى الأمريكية، إلى مغادرة بلجيكا للإفلات من الشرطة ومن مطارديه من داعش، الذين يريدون الانتقام منه لإخلاله بواجبه أثناء الهجوم على باريس، وذلك بعد رصد مكالمات بين عبد السلام وبعض أصدقائه داخل وخارج بروكسل على سكايب، يطلب فيها مساعدته على الإفلات من الطوق المضروب حوله.
وفى برلين، ذكر وزير الداخلية الألمانى توماس دى ميزير أن وضع  التهديدات الإرهابية فى ألمانيا لا يزال خطيراً.