السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

التوتر يتصاعد بين «بكين» و«طوكيو» بعد هبوط يابانيين على جزر بحر الصين




فيما تصاعدت حدة التوتر بين اليابان والصين على خلفية النزاع على جزر فى بحر الصين الشرقى، أعلنت وزارة الخارجية الصينية أمس عن هبوط شخصين يعتقد انهما يابانيان على مجموعة من الجزر موضع النزاع واصفة ذلك بـ«العمل الاستفزازى».
 
 
وقال هونج لى المتحدث باسم الوزارة إن «الهبوط غير المشروع من جانب يمنيين يابانيين على الاراضى الصينية فى جزر دياويو هو عمل استفزازى للغاية ينتهك سيادة الاراضى الصينية»، مطالباً طوكيو باتخاذ اجراءات فعالة لمنع هذه الافعال التى تصعد الصراع.
 
 
على جانب آخر توجه ليون بانيتا وزير الدفاع الأمريكى لطوكيو أمس فى زيارة تهدف لاحتواء التوتر فى المنطقة، حيث أعلن بانيتا ونظيره اليابانى ساتوشى ماريموتو عن خطة مشتركة لنشر منظومة رادار إضافية مضادة للصواريخ فى اليابان للتصدى لأى تهديد من كوريا الشمالية، مؤكدًا أن النظام يهدف لمواجهة تهديدات الصواريخ الكورية الشمالية وليس موجهاً للصين. وذكر بانيتا فى مؤتمر صحفى مشترك مع نظيره اليابانى فى إطار جولته الآسيوية أن هدف الخطة هو تعزيز الدفاع عن اليابان، وحماية الولايات المتحدة من خطر أى صواريخ بالستية من بيونج يانج وأكد مسئولون عسكريون أمريكيون أن منظومة الإنذار القوية لا تستهدف الصين بل كوريا الشمالية فقط.
وكرر وزير الدفاع الامريكى ليون بانيتا دعوته للصين واليابان بضبط النفس فى نزاعهما على السيادة على جزر غير مأهولة فى بحر الصين الشرقي. وقال بانيتا «فيما يتعلق بالتوترات الراهنة ندعو الى الهدوء وضبط النفس من جانب الطرفين وتشجيعهما على فتح قنوات الاتصال لحسم هذه النزاعات دبلوماسيا وسلميا.
 
وفى الصين، خرج أمس الآلاف من الصينيين المناهضين لليابان فى مسيرات احتجاجية بسبب الجزر المتنازع عليها بين البلدين، وهو اليوم الذى يصادف ذكرى حادثة «موكدين» والمعروفة ايضاً بحادثة «منشوريا» وهى حادثة خطط لها الجيش اليابانى كذريعة لغزو الجزء الشمالى من الصين فى 18 سبتمبر 1931. وحمل العديد من المتظاهرين صورًا للزعيم الصينى ماو تسى دونج وأخرى تطالب بكين بمواجهة طوكيو حول النزاع على الجزر فى بحر الصين الشرقى المعروفة باسم «دياويو» فى الصين و«سينكاكو» فى اليابان. وانتشرت قوات مكافحة الشغب فى 12 مدينة صينية تشهد موجة من الاحتجاجات كما علقت بعض المصانع اليابانية عملها فى الصين، تزامن مع تظاهر الف شخص امام السفارة اليابانية فى بكين ورشقوها بالبيض والقنانى البلاستيكية محاولين اقتحام السفارة. واشتعلت شرارة هذه الاحتجاجات بعد اعلان الحكومة اليابانية شراءها عددًا من هذه الجزر هذا الاسبوع. المتظاهرون حملوا شعارات حثت على مقاطعة البضائع اليابانية، كما تم إغلاق جميع الطرق المؤدية الى السفارة اليابانية وحلقت طائرات الهليكوبتر فوق المكان لمراقبة تحركات المحتجين.