الثلاثاء 14 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الرئيس يعرض مبادرة «القارة السمراء» للطاقة المتجددة أمام قمة المناخ

الرئيس يعرض مبادرة «القارة السمراء» للطاقة المتجددة أمام قمة المناخ
الرئيس يعرض مبادرة «القارة السمراء» للطاقة المتجددة أمام قمة المناخ




كتب - أحمد إمبابى

أعرب الرئيس عبد الفتاح السيسى عن أمله فى أن يحقق مؤتمر تغير المناخ أهدافه المنشودة، بما يتناسب مع حجم التحديات التى تواجهنا جميعاً دون استثناء.
 وتناول السيسى خلال كلمته نيابة عن القارة الإفريقية ما تبذله إفريقيا من جهود حثيثة من أجل تعزيز استخدامات الطاقة المتجددة، بما يتسق مع التحركات الدولية لمواجهة تحديات تغير المناخ، ومع خطط تحقيق التنمية المستدامة.
وقال: منذ تشرفى بتولى رئاسة لجنة القادة الأفارقة حول تغير المناخ فى العام الماضى، حرصتُ على دفع الجهود الإفريقية المبذولة لتطوير وبلورة مبادرة شاملة حول الطاقة المتجددة فى إفريقيا، وقد قمنا فى مصر خلال الفترة الماضية بتنظيم عدد من الفعاليات المهمة فى هذا الصدد، بمشاركة مفوضية الاتحاد الإفريقى ومجموعة المفوضين الأفارقة، وبالتعاون مع شركائنا الدوليين والإقليميين مثل البنك الدولى وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة والوكالة الدولية للطاقة المتجددة وبنك التنمية الإفريقى. وقد ساهمت تلك الفعاليات فى وضع إطار شامل للمبادرة بحيث تعكس حجم وقوة التحديات التى تعانيها الدول الإفريقية جراء التغيرات المناخية، لا سيما أن إفريقيا هى الأكثر تأثرا بتلك التغيرات رغم كونها الأقل إسهاما فى الانبعاثات الضارة بالبيئة.
وأضاف: حرصنا أن تتضمن المبادرة الآليات اللازمة للنهوض الفعلى بالقدرات التصنيعية والتكنولوجية فى مجال الطاقة المتجددة فى إفريقيا، وذلك من خلال الدعم اللازم من شركائنا من الدول المتقدمة والمنظمات الدولية والإقليمية ذات الصلة والقطاع الخاص العالمى، فضلا عن إيلاء المبادرة الأهمية اللازمة لحصول الدول الأكثر احتياجا فى قارتنا على الطاقة، كما راعينا أن توفر المبادرة خيارات عديدة وجاذبة للدول المتقدمة والقطاع الخاص العالمى للاستثمار فى تطوير وتنمية الطاقة المتجددة بدول القارة، فضلا عن ضمانها للتنسيق مع باقى المبادرات الدولية الأخرى المُقدَمة فى هذا المجال، من أجل تحقيق التكامل فى جهودنا الدولية وتجنب الازدواجية والتضارب.
وتابع الرئيس: نؤكد حرصنا على ألا تكون تلك المبادرة مجرد إعلان سياسي، وإنما إطار شامل ومستدام يتضمن آليات فعالة تتمتع بدعم دولى وإقليمى لتحقيق التنمية المستدامة فى جميع الدول الإفريقية دون استثناء، وبما يتيح إطلاق الإمكانات الهائلة التى تتمتع بها هذه الدول لإنتاج الطاقة المتجددة، وتشجيعها على تبنى سياسات اقتصادية صديقة للبيئة، وبما يعود بالنفع على المجتمع الدولى فى إطار سعيه لتحقيق هدف عدم زيادة درجة حرارة الأرض عن درجتين مئويتين.
 وطالب الرئيس المجتمع الدولى، خاصة الدول المتقدمة والمنظمات الدولية والإقليمية المعنية والقطاع الخاص العالمى، بتقديم الدعم الكامل لهذه المبادرة من حيث التمويل ونقل التكنولوجيا وبناء القدرات البشرية والمؤسسية.
كما دعا السيسى الرئيس الفرنسى إلى أن يُسهم فى حشد الدعم الدولى اللازم للمبادرة لضمان تحقيق أهدافها المنشودة، خاصة فى ظل الدور الدولى الرائد الذى تلعبه فرنسا فى هذا المجال.
وفى سياق آخر استقبل الرئيس السيسى بمقر إقامته فى باريس برنار كازنوف وزير الداخلية الفرنسي.
وصرح السفير علاء يوسف المتحدث الرسمى باِسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس أعرب عن خالص تعازيه فى ضحايا الهجمات الإرهابية الأخيرة التى تعرضت لها فرنسا، مشيدا بما أظهرته أجهزة الأمن الفرنسية من مهنية وسرعة فى التعامل مع الأحداث الإرهابية، ومؤكدا تضامن مصر مع فرنسا شعبا وحكومة فى مواجهة هذا التهديد المشترك.
من جانبه، أشاد وزير الداخلية الفرنسى بالدور المصرى فى مكافحة الإرهاب، والجهود التى تبذلها مصر من أجل مكافحته ودحره سواء على الصعيد الداخلى أو على الساحتين الإقليمية والدولية.
وقد توافقت رؤى الجانبين على أن الأحداث الإرهابية التى وقعت فى أنحاء متفرقة من العالم تعكس أهمية توحيد الجهود الدولية لمكافحة الإرهاب، وتطوير التنسيق القائم بين الدول فى هذا الصدد.
وقد أشاد الرئيس بالدور الذى يقوم به الأزهر الشريف فى مكافحة الإرهاب والفكر والمتطرف باعتباره منارة للإسلام الوسطى المعتدل، معربا عن استعداد مصر للتعاون مع فرنسا من خلال الأزهر الشريف لمقاومة الأفكار المتطرفة، وهو ما رحب به وزير الداخلية الفرنسي.
وأعرب الجانبان عن القلق من تنامى ظاهرة المقاتلين الأجانب الذين انضموا للتنظيمات الإرهابية التى تنشط فى بعض دول منطقة الشرق الأوسط، وضرورة التصدى بحزم لهذه الظاهرة، مع التحرك الفاعل لوقف إمداد التنظيمات الإرهابية بالسلاح وتجفيف منابع تمويلها، والحيلولة دون استغلالها لوسائل التواصل الحديثة ومن بينها المواقع الإلكترونية فى استقطاب عناصر جديدة.