الإثنين 13 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

مخرج «المسيح والآخر»: الفيلم لنيرى النور مع صعود الإسلاميين وأئمة التخلف




على الرغم من الانفتاح الثقافى الغربى فى قضية تجسيد الأنبياء إلا أن فيلم «المسيح والآخر» فى مصر لا يزال يواجه مصيراً غامضاً بعد رفض الأزهر والرقابة له. حيث أكد مخرجه أحمد ماهر أن الفيلم يتناول وجهة نظر الكتاب المقدس فى حياة المسيح فمن المفترض ألا يخضع لرقابة الأزهر إلا أنه فى ظل «الاختراع» الأزهرى الذى يحرم فكرة تجسيد الأنبياء لم يجد الفيلم طريقه إلى النور خاصة بعد صعود التيار الإسلامى للحكم والذى ازاد الأمر سوءاً.
 
وعن قصة الفيلم، أشار ماهر إلى أن أحداث الفيلم تدور حول هروب السيدة العذراء بطفلها الرضيع عيسى من الحكم الرومانى واحتضان المجتمع المصرى لهما وكانت مصر فى تلك الآونة مليئة باليهود وتطور الأحداث إلى أن يبلغ «عيسى سبع سنوات من عمره، وذلك فى مضمون اجتماعى تاريخى، وعن سبب رفضه رغم عدم تطرقه لأى أمر شائك أو تشويه لحقائق، أكد ماهر أن فكرة التجسيد من قبل الأزهر مرفوضة إلى جانب عدم تطرقه إلى «صلب» المسيح نهائيًا. وأضاف ماهر أنه سيظل يحارب من أجل العمل على الرغم من صعود أئمة «التخلف» المتشددين موضحًا أنه لا يشعر برهبة، مشددًا على أن الهدف من إنتاج الفيلم هو دافع سياسى يوضح فى مضمونه أن المجتمع المصرى قادر على تحدى الأصوات المتخلفة وأن ظهور العمل يعتبر انتصاراً للإبداع ولكن حاليًا سيتم وقف المشروع بشكل مؤقت.
 
الكنيسة حرمت «الرغبة الأخيرة للمسيح».. والنتيجة «منع من العرض»!
 
أثار فيلم «الرغبة الأخيرة للمسيح» استياء الأقباط فى العالم أجمع حتى أن الكنيسة بالفاتيكان حرمت مشاهدته، حيث اعتمد مخرج الفيلم مارتن سكورسيزى على تقديم قصة «مختلقة عن السيد المسيح وذلك عن طريق تخيل قصة حب بين سيدنا عيسى عليه السلام وإحدى الفتيات وزواجه منها قبل «صلبه» كما يدعى الفيلم وجود طفل للسيد المسيح من هذه السيدة.
 
وثورة الأقباط ضد «الفيلم» وقتها جاءت بناء على المعلومات المغلوطة التى نسبها المؤلف نيكوس كازنتراكيس للمسيح كما رأوا أنه بذلك يسىء لشخصه. وقد أثارت الرواية التى أُخذ عنها الفيلم غضب بابا الفاتيكان وكانت الرواية تحمل عنوان «الاغواء الأخير للمسيح» وهى لكاتب من أصل يونانى عام 1951. وأصدرت كنيسة الفاتيكان بياناً يضم الرواية فى قائمة الكتب الممنوعة دينيا والمحرم قراءتها عام 1954. وعندما عرض الفيلم عام 1988 قوبل بردود أفعال قوية حيث نظمت عدة دول مظاهرات وحملات مقاطعة للفيلم نجحت فى النهاية فى رفع الفيلم من دور العرض ولم يعرض بعدها.
 
 
«إنجيل لوقا».. الفيلم الذى خالف المفاهيم
 
 
كان فيلم يسوع الناصرى أو إنجيل لوقا أول الأفلام التى تجسد السيد المسيح فى ايطاليا حيث قرر المخرج فرانكو زيفيريلى أن يخوض هذه التجربة عام 1977. أحداث الفيلم تدور حول نص «الانجيل لوقا» أحد الأناجيل الثلاثة بالديانة المسيحية وعلى الرغم من عدم اساءة أحداث الفيلم لشخص السيد المسيح إلا أن الأقباط اعترضوا عليه لتعارضه مع المفاهيم والتاريخ التي ذكرت فى نسخة إنجيل لوقا مما اضطر بعض الكنائس لتحريمه. وأقيمت بعض المظاهرات القليلة إلا أنه بعد عرض الفيلم لم يجتمع الأقباط على تشويهه للإنجيل كما ادعى بعضهم. الفيلم بطولة روبرت باوويل الذى يجسد شخصية السيد المسيح وأوليفا هيوساى فى دور السيدة مريم.
 
 
فيلم «الوصايا العشر».. تحريف للتوراة
 
الوصايا العشر من انتاج عام 1923 وإخراج سيسيل بى. ديجيل تدور أحداثه حول تخاذل اليهود فى أن يحاربوا فطلب الله من موسى عليه السلام أن ينتقى الصالحين وحرم على المتخاذلين أرض فلسطين 40 عاماً.
 
الهجوم على العمل كان بسبب رواية التوراة بشكل محرف وتشويه للعقائد ولذا تسبب العمل فى ثورة يهودية وقت عرضه لأن الوصايا العشر فى العمل محرفة.. الفيلم بطولة يثودور روبتش فى دور موسى النبى وتم إعادة انتاج العمل عام 56 بالألوان وكان من بطولة شارلتون هيستون.
فيلم «المسيح» الذى قام بإخراجه روبير سوسوليى 1976 وهو يهودى ملحد مما أثار غضب الأقباط خاصة أنه صور المسيح فى صورة شاب ضعيف الشخصية باهت يعجز عن قيادة تلاميذه.
 
 
«جيبسون» استعان بالكنائس لإنتاج.. «آلام المسيح»
 
يعد فيلم «آلام المسيح» أول الأفلام الأمريكية التى تجسد دور المسيح ولا تسىء له حتى أنه لم يلق هجوماً وغضباً من المسيحيين حول العالم خاصة أنه يركز على آخر 12 ساعة فى حياة المسيح ومأخوذ نصاً عن الرواية الكاثوليكية الأصلية دون تحريف.
 
 
إلا أن الفيلم واجه عدداً كبيراً من المظاهرات والمطالبات بإسقاطه قبل بدء تصويره من اليهود بعد أن وجدوه يحمل إساءة كبيرة لتأكيد الفيلم من خلال عدد من المشاهد على أن أصحاب الديانة اليهودية هم من قاموا بتعذيب المسيح وصلبه ودق المسامير على يده حتى إن مخرج ومؤلف وبطل الفيلم ميل جيبسون ظل يبحث عن منتج يساعده فى ظهور الفيلم على الساحة لمدة عامين ولكنه لم يجد لأن يهود أمريكا هم المستحوذون على أغلبية شركات الإنتاج والاستوديوهات بهوليوود فيما خشى المنتجون المسيحيون من عدم تحقيق الفيلم للإيرادات المطلوبة.
 
 
«جيبسون» اضطر للاستعانة بعدد من الكنائس التى ساهمت معه وظهر الفيلم بميزانية 30 مليون دولار.
 
 
«شفرة دافنشى» انتقد الحقائق الدينية فى ثوب خيالى بوليسى
 
«شفرة دافنشى» من أكثر الأفلام التى أثارت جدلاً بين الأقباط فى الألفية الثالثة ففوراً الإعلان عن بدء تصويره عام 2006 لاقى هجوماً لاذعاً من قبل الكنائس بشكل عام وكنيسة الفاتيكان بشكل خاص.. حيث يكذب الفيلم قصة حياة السيد المسيح بتفاصيلها وما جاء بالإنجيل. وعلى الرغم من أنه لم يتم تجسيد السيد المسيح ضمن أحداث الفيلم إلا أن الاعتراض كان على تصوير علاقة السيد المسيح بالعذراء مريم بشكل مغلوط يبعدعن الكتب المقدسة. الفيلم بطولة توم هانكس وجان رينو وإخراج رون هوورد، الفيلم على الخيال البوليسى إلا أنه يتعمق فى القضايا الدينية تم منعه فى عدد من الدول الأوروبية والعربية.