الفرنسيون ينتخبون فى الجولة الثانية وعيونهم على سباق «الإليزيه 2017»

باريس – وكالات الأنباء

ينتظر الفرنسيون خلال الساعات القادمة نتالئج الانتخابات المحلية التى انتهت الجولة الثانية منها أمس والتى تعد اختبارًا حقيقيًا للرئيس فرانسو هولاند وحكومته الاشتراكية فى مواجهة تزايد شعبية اليمين المتطرف عقب هجمات باريس فى نوفمبر الماضى.
وحققت الجبهة الوطنية التى تتزعمها مارين لوبان تقدما كبيرا الأسبوع الماضى باحتلالها الصدارة فى الجولة الأولى من الانتخابات الإقليمية بعد أن عززتها مخاوف من أزمة اللاجئين فى أوروبا وهجمات تنظيم داعش التى قتلت 130 شخصا فى باريس قبل شهر.
ومن المؤكد أن تتمكن الجبهة الوطنية المناهضة للهجرة وللوحدة الأوروبية من الفوز فى أى من المناطق الثلاث عشرة التى جرى التنافس عليها فى الجولة الثانية أمس.
وتشير استطلاعات للرأى بأن سياسة «الجبهة الجمهورية» التى دعا إليها اليسار الحاكم قد تشكل حاجزا أمام الجبهة الوطنية ويشكل هذا الاقتراع اختبارا لوزن القوى السياسية فى البلاد قبل 18 شهرا من الانتخابات الرئاسية.
وسيتوقف هذا إلى حد كبير على ما سيفعله الناخبون اليساريون بعد انسحاب الحزب الاشتراكى من السباق فى المنطقتين اللتين حققت فيها الجبهة الوطنية أفضل مراكز وهما الشمال حيث تترشح لوبان والجنوب الشرقى حيث تترشح ابنة شقيقها ماريون ماريشال لوبان .
وحث الحزب الاشتراكى أنصاره على تأييد المحافظين بزعامة نيكولا ساركوزى فى تلك المنطقتين لحرمان الجبهة الوطنية من الوصول إلى السلطة وأظهرت سلسلة من استطلاعات الرأى أن الناخبين قد يلبون هذه الدعوة.
ويعتبر المراقبون أن نتائج الانتخابات مهمة لكل المرشحين الثلاثة الأوفر حظا للفوز فى انتخابات الرئاسة عام 2017 وهم الرئيس الاشتراكى فرانسوا هولوند والرئيس السابق ساركوزى ولوبان.