الثلاثاء 14 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«حصار غزة» قد يعرقل التطبيع بين تركيا وإسرائيل

«حصار غزة» قد يعرقل التطبيع بين تركيا وإسرائيل
«حصار غزة» قد يعرقل التطبيع بين تركيا وإسرائيل




جنيف – وكالات الانباء


أكدت مصادر تركية وإسرائيلية أن المحادثات بين أنقرة وتل أبيب بشأن تطبيع العلاقات تحرز تقدما إيجابيا، وحرصت المصادر الإسرائيلية على التأكيد أن التطبيع لن يكون مقابل فك الحصار عن غزة ولا على حساب شركاء الغاز الآخرين.

قال وزير خارجية تركيا مولود جاويش أوغلو خلال زيارة إلى نيويورك، إنه تم تلبية شرط واحد فقط من ثلاثة شروط تركية لاستئناف العلاقات الدبلوماسية الكاملة مع إسرائيل، وما زالت المحادثات جارية.
ويعد ذلك أول تصريح علنى من قبل مسئول رسمى فى أى من البلدين بهذا الشأن.
وكان مسئول بالحكومة الإسرائيلية قد قال هذا الاسبوع، إن تل أبيب وافقت على دفع تعويضات لتركيا بسبب غارة دموية وقعت قبل خمس سنوات شهدت اقتحام قوات كوماندوز إسرائيلية للسفينة «مافى مرمرة» التى كانت متجهة إلى قطاع غزة وقتلت عشرة مواطنين أتراك.
وكان المسؤولون قد أشاروا إلى قرب التوصل إلى الاتفاق، مما يضع نهاية لأعوام من الخلاف بين الحليفتين الرئيسيتين للولايات المتحدة.
غير أن سؤالاً رئيسياً ما زال قائماً حول ما إذا كانت تركيا ستواصل الضغط لرفع الحصار الإسرائيلى عن الفلسطينيين فى قطاع غزة بوصفه أحد مطالبها الرئيسية الثلاثة.
ونقلت وكالة أنباء الأناضول التركية عن جاويش أوغلو قوله: «تم تلبية أحد شروطنا. هناك محادثات جارية على مستوى الخبراء لتنفيذ الأثنين الآخرين».
فيما حرصت المصادر الإسرائيلية على التأكيد على إن التطبيع لن يكون مقابل فك الحصار عن غزة ولا على حساب شركاء الغاز الآخرين.
من جانبه قال مسئولون بمكتب رئيس الوزراء الإسرائيلى «لم يتم التوصل لاتفاق نهائى خلال المحادثات بين تركيا وإسرائيل لكن المحادثات مستمرة بأسلوب إيجابي».
وفيما قال المسؤول التركى  أن المحادثات أحرزت أيضا تقدما فى قضية فك الحصار عن غزة وأن المفاوضات السرية ما زالت مستمرة، لكن مصادر سياسية إسرائيلية قالت إن إسرائيل لن ترفع بأى شكل من الأشكال الطوق الأمنى المفروض على قطاع غزة، وإذا أصرت تركيا على هذا البند فى الاتفاق المتبلور على تطبيع العلاقات بين البلدين فلن يتم التوصل إلى أى حل أو تسوية..
إلى ذلك أكدت المصادر السياسية الإسرائيلية أن المحادثات الجارية مع تركيا تضمنت أيضًا ملف مد أنبوب لتصدير الغاز الطبيعى لتركيا، لكنها أكدت أن ذلك لن تأتى على حساب الاتصالات والعلاقات الوطيدة بين إسرائيل وكل من مصر وقبرص واليونان، حسبما ذكرت امس الاول الإذاعة الإسرائيلية. وشددت المصادر السياسية على أن التقارب الإسرائيلى التركى لن يمس بالعلاقات لإسرائيلية الروسية، مشيرة إلى أن إسرائيل لا تحول أنقرة إلى حليف استراتيجى بل تقوم بترتيب العلاقات معها.
يذكر أن العلاقات بين إسرائيل وتركيا قد توترت فى 2010 عندما هاجمت قوات إسرائيلية  سفينة   فى مرمرة التى كانت ضمن قافلة تسعى لفك الحصار الذى تفرضه إسرائيل على قطاع غزة. وقتل خلال العملية عشرة نشطاء أتراك كانوا على متن السفينة.
وفى إطار تطبيع العلاقات بين أنقرة وتل أبيب طالبت تركيا بدفع تعويضات لأسر الضحايا وفك الحصار عن غزة وتقديم اعتذار رسمي. وقدمت إسرائيل اعتذارا رسميا فى عام 2013 ووافقت على دفع تعويضات غير أنها رفضت فك الحصار.