الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«الورقة الأخيرة».. رؤية مسيحية لسيطرة الشيطان على العالم




«عندما يصبح الدين سؤالاً بلا إجابة» و«الجوع يهدد العالم»، ماذا سيحدث للبشر ؟ هذا السؤال يجيب عنها «الورقة الأخيرة» أول فيلم روائى طويل مسيحى تقوم به إحدى الكنائس الارثوذكسية فى سابقة تعد الأولى من نوعها!
 
 

 
 ورغم أن العادة جرت على إنتاج الكنائس الارثوذكسية لأفلام القديسين والشهداء الا انها لم تقم بتجربة انتاج عمل سينمائى لفيلم يعد من الطراز العصرى ومستوحى من الواقع الذى نعيشه.
 
 ولم تكن هذه هى المفاجأة الوحيدة التى يحملها «الورقة الأخيرة» الذى سيتم عرضه فى المركز الكاثوليكى أول اكتوبر المقبل، حيث إن الفيلم تعرض لأديان اخرى مثل الهندوسية واليهودية ويجمع كل الطوائف المسيحية وهو امر جديد على الارثوذكسية المعروفة بانغلاقها على نفسها.
 
الفيلم يقوم ببطولته فريق مسرحى لمجموعة شباب من كنيسة السيدة العذراء مريم بحلوان تتراوح اعمارهم بين 20 و35 عاما.
 
«الورقة الأخيرة» مستوحى من الاصحاحين الـ13 والـ14 من سفر الرؤيا التى يتحدث فيهما يوحنا الرائى عن المسيخ الدجال أو ما يعرف فى المسيحية بـ«ضد المسيح»، حيث يتحدث عن ظهور وحش صاعد من البحر له 7 رؤوس وله سمات المسيح الذى سيستطيع خداع المؤمنين بها، كما أنه يحمل السيطرة والقوة الاقتصادية وفى مقابلة يظهر وحش آخر مكمل له يرمز للقوة الدينية ليتحالفا معا ليضلا العالم ويسيطرا عليه.
 
تدور أحداث الفيلم فى أربع مناطق على مستوى العالم هى الولايات المتحدة الأمريكية ايطاليا والهند ومصر.
 
أكد «أمير جرجس» مؤلف ومخرج الفيلم فكرة بدأت منذ عام 2003 ولم يكن فى نيته أن يقوم بعمل فنى بل كان يفكر فى كتابة رواية حول «الانتى كريس» ليقوم بنشرها فى الولايات المتحدة، موضحا أنه ظل يقرأ حول الموضوع وقام بدراسة سفر الرؤيا ومدى توافقه مع ما يحدث فى العالم الآن إلا أنه فى عام 2007 واثناء عمله مع الفريق المسرحى اكتشف أن مجموعة الشباب العاملين فى الفريق لديهم مواهب عالية جداً من الممكن إبرازها فى عمل غير تقليدى ومن هنا بدأ فى كتابة الفيلم الذى فكر فى البداية ان يكون عملاً مسرحى الامر الذى رفضه الجميع، حيث أيدوا فكرة عمل فيلم سينمائى طويل لاستيعاب الفكرة.
 

 
واضاف «أمير» أنه لاقى صعوبات كبيرة جدا واحباطات متكررة اهمها أن أحد المنتجين العاملين بإحدى القنوات الفضائية المسيحية أهان الفريق عندما قال لهم «انتم مجموعة هواة ولن اضيع وقتى معكم الا أنهم فى المقابل التقوا بأحد المخرجين الذين كانوا يعملون مع المخرج خالد يوسف واكد لهم أن اصرارهم يجعله يقف بجانبهم.
 
وأشار إلى أنه قام بتصوير بعض المناطق فى الولايات المتحدة الأمريكية، حيث كان يقوم بعمل معادلة طبية هناك إذ يعمل طبيباً بشرياً فى الاساس وذلك فى محاولة لاضفاء بعض المصداقية على العمل الا اننى اخذت لقطات ارشيفية من الهند وروما.
 
وقال إنه عندما كان يقوم بعمل المعادلة فى أمريكا درس الطب النفسى الذى فادنى كثيرا فى فهم جوانب الشخصيات النفسية ومساعدة اعضاء الفريق على تجسيدها.
 
وأوضح أمير أنه من اهم الصعوبات التى واجهتهم امكانيات التصوير، مؤكدا انهم صدموا من تكاليف الكاميرا السينمائية فقاموا بجمع تبرعات من اعضاء الفريق على مدار 7 سنوات ليخرج الفيلم بتكلفة 20 ألف جنيه من أموالهم الخاصة.