تغيير ثلاثة وزراء و«مبادرة مصر المستقبل» أبرز عناوين الاتصالات 2015

كتب - هانى الروبى


تقارب عام 2015 على الانتهاء ورغم صعوبة هذا العام إلا أنه قد شهد قطاع الاتصالات تغيير ثلاثة وزراء حيث كان المهندس عاطف حلمى وزيرا للاتصالات حتى شهر فبراير ومع بداية شهر مارس تولى المهندس خالد نجم وزارة الاتصالات أى قبل انعقاد المؤتمر الاقتصادى ثم جاء شهر سبتمبر ليشهد تغيير المهندس خالدنجم بالمهندس ياسر القاضى ليصبح وزيرا جديدا لوزارة الاتصالات.
وعلى الرغم من هذه التغييرات ورغم صعوبة هذا العام بسبب الأزمات المالية التى تعانى منها دول عديدة منها مصر إلا أن وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات سعت للحفاظ على الاستثمارات القائمة وجذب أخرى جديدة، واطلاق استراتيجيتها التى تحتاج الى مساهمات كبيرة من القطاع الخاص، بينما تفتقد شركات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات أى استراتيجية واضحة فيما يتعلق بنظرة الحكومة للقطاع من جهة، وأهداف القطاع خلال السنوات المقبلة من جهة اخرى، سوى ما تسعى له الشركات من تقديم أفضل الخدمات وأحدثها بما يتناسب والمرحلة، لكن بدون توسعات حقيقية تخوفا من الاستثمارات فى وضع مضطرب.
وركزت الاستراتيجية على ثلاثة أهداف رئيسية وهى: التحول نحو مجتمع رقمى، وتطوير صناعة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وتحويل مصر إلى مركز رقمى عالمى، ومن أجل تحقيق هذه الأهداف، أبدت الوزارة اهتماما بالغا بالبنية التحتية الأساسية، والبنية التحتية للمعلومات والمحتوى الرقمي، وتصميم الإلكترونيات وتصنيعها، وتنمية المجتمع، وبرامج ومبادرات صناعة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، والأمن السيبرانى والتوقيع الإلكترونى، بالإضافة إلى الإطار التشريعى والسياسات، ووضع استراتيجية 2020 بحيث تستوعب المتغيرات السياسية والاقتصادية بمصر، بالإضافة إلى تطور قطاع الاتصالات دوليا وإقليميا مما يؤثر بصورة مباشرة على خطط العمل المستقبلية، يضاف إلى ذلك أولويات التنمية المستدامة بمصر والانجازات والتحديات التى واجهت القطاع فى العقد الماضي.
إلا أنه استنادا إلى «إيمان القيادة السياسية فى مصر بأهمية تكنولوجيا المعلومات فى تحقيق التنمية والنهوض الاقتصادي»، فإننا نسعى الآن نختصر الفترة إلى عام 2017 أو 2018 على أبعد تقدير.
ومن أهم انجازات وزارة الاتصالات مبادرة «مصر المستقبل» التى أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسى وتعنى بتصميم وصناعة الإلكترونيات وتشجيع قطاعى شركات النظم الإلكترونية، وخدمات صناعة الإلكترونيات كثيفة العمالة، وتستهدف تلك المبادرة زيادة العائد الاقتصادى ليصل إلى ثلاثة مليارات دولار خلال ثلاث سنوات، فضلا عن توفير فرص العمل وتشغيل الشباب، أما الثانية فهى مبادرة «علماء مصر المستقبل» الخاصة بالتعليم التكنولوجى للشباب المصرى، والتى تهدف إلى تدريب وتأهيل الكوادر المصرية الشابة من خريجى الجامعات المصرية.