السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

عودة منى وهنيدى وعز والكبار أنقذت الموسم وحميدة نجم العام

عودة منى وهنيدى وعز والكبار أنقذت الموسم وحميدة نجم العام
عودة منى وهنيدى وعز والكبار أنقذت الموسم وحميدة نجم العام




كتبت - آية رفعت

لم تتقدم السينما المصرية فى هذا العام كثيرا وذلك رغم تقديم عدد لا بأس به من الأفلام وصل إلى الـ30 فيلمًا لكن النجاح والموضوعات الجيدة كانت قليلة. فقد شهد هذا العام عودة مجموعة من رموز السينما الثقال وعلى رأسهم مجموعة من النجوم الكبار الذين عادوا للسينما بعد غياب عدة سنوات ومنهم النجم الراحل نور الشريف الذى أطل بآخر أفلامه «بتوقيت القاهرة» والذى عاد به أيضًا مجموعة من ابناء جيله وهم ميرفت أمين وسمير صبرى بعد غيابهما عن الشاشة الفضية لعشرات السنوات. بينما عاد الفنان الكوميدى محمد هنيدى بفيلم «يوم مالوش لازمة» بعد آخر أعماله السينمائية عام 2012 وقد استطاع ان يقتسم من كعكة ايرادات موسم اجازة نصف العام الذى طرح به «بتوقيت القاهرة» أيضًا..

المفاجأة كانت عودة منى زكى للسينما وذلك بطرح فيلمها «أسوار القمر» الذى شاركها بطولته كل من آسر ياسين وعمرو سعد. كما عاد أحمد عز بعد عدة سنوات من الاهتمام بالدراما فقط بدور جديد فى فيلم «أولاد رزق» والذى استطاع من خلاله اكتساح ايرادات العيد كاملة.بالاضافة إلى عودة تامر حسنى بفيلمه «أهواك» بمشاركة غادة عادل والتى عادت أيضًا للسينما بعد غياب عامين.
أما فى مجال التأليف والاخراج فقد عاد الكاتب الكبير وحيد حامد بفيلم «قط وفار» لمحمود حميدة وسوزان نجم الدين ورغم عدم تحقيقه للنجاح المطلوب إلا أن تواجده بالسينمات قد شجع عودة زملائه الكبار امثال المخرج القدير داود عبد السيد والذى عام بعد غياب 5 سنوات بفيلمه «قدرات غير عادية» وكذلك محمد خان الذى عاد بفيلمه «قبل زحمة صيف». بينما عاد المخرج سامح عبد العزيز بافلامه الملحمية واكتسح السينمات بموسم رأس السنة بفيلم «الليلة الكبيرة» والذى ضم اكثر من 20 نجمًا على رأسهم سمية الخشاب وزينة وعمرو عبد الجليل وسميحة ايوب وأحمد رزق وصفية العمرى وغيرهم. كما عاد المخرج هانى خليفة بعد غياب 15 عاما بفيلم «سكر مر» والذى اعاد من خلاله تيمة القصص الحياتية لمجموعة من الشباب.
ورغم عودة عدد من الوجوه السينمائية فإن غياب أكثرهم أثر عليها وترك المجال لافلام «البلطجة والرقص والغناء والافيهات الساخرة» وهى التوليفة التى طالما تنجح فى جمع إيرادات بدون وجود مضمون يذكر. حيث استحوذت على دور العرض مجموعة من الأفلام التى تحمل نفس النوعية ومنها «عيال حريفة» لسعد الصغير وصافينار و«شد أجزاء» لمحمد رمضان و«حياتى مبهدلة» لمحمد سعد ونيكول سابا و«4 ورقات كوتشينة» لأوكا وأورتيجا وغيرها.
ومن اكثر المشكلات التى قابلت الموسم السينمائى الحالى تغيير قانون الرقابة على المصنفات الفنية بشكل مؤقت لقانون التصنيف العمري، والذى قام بتصنيف عدد من الأعمال على أنها للكبار فقط وبعدما تحدث مخرجو الأعمال مع رئيس الرقابة وقتها د. عبد الستار فتحى تم حذف مجموعة من الالفاظ والمشاهد ليتم عرضه لجميع انواع وفئات الجمهور. وقد اكد صناع السينما ان هذا التصنيف لا يتم تطبيقه ولا يضرالعمل ولم يغير من الأمر شيئا حيث ان مقص الرقابة لايزال يتدخل فى الأفلام وأثار عددًا من الازمات ومنها فيلم «سكر مر» الذى اضطر مخرجه لحذف لفظين خارجين و«أولاد رزق» الذى تم حذف منه عدد كبير من الالفاظ الخارجة و«قدرات غير عادية» ايضا. كما ان تطبيق القانون لم يكن بالشكل المتعارف عليه خاصة وان الرقابة لا تستطيع وضع رقيب فى كل حفلات دور العرض ولا يوجد قانون لمحاسبتهم على تخطى القوانين وإدخال الاطفال لمشاهدة فيلم للكبار فقط.
بينما اثارت غرفة صناعة السينما جدلا واسعا منذ تولى المنتج فاروق صبرى لرئاستها مع بداية العام خلفا للراحل محمد حسن رمزى.. حيث قرر رفع يد الغرفة من إعلان وتحديد إيرادات السينما معللاً موقفه بأن المنتجين يغالطون فى اعطائهم ايرادات كاذبة وذلك لاقامة دعاية لانفسهم وهذا لا يرضاه خاصة وان هذه الإيرادات كانت تصدر عن الغرفة كوثائق رسمية وحقائق يستند عليها، وبسبب هذا القرار نشبت عدة خلافات خاصة فى التصريحات التى تزايد على الفيلم الذى حقق أعلى ايراد بالموسم الواحد حيث بدأ الخلاف بين الفنان محمد رمضان والمخرج طارق العريان حيث وصف الأول فيلمه «شد اجزاء» الاعلى إيرادًا بموسم عيد الاضحى والذى كان به نفس فيلم «ولاد رزق» للعريان والذى اعتبر تصريحات رمضان اهانة لفيلمه الذى حقق اعلى ايرادات بينما تدخل السبكى لدعم رمضان بتصريحاته مؤكدا انه الفيلم الأعلى إيرادًا فى عام 2015 كله.. إلى ان تجدد الخلاف مرة أخرى ولكن هذه المرة مع المخرج محمد سامى والذى اعلن ان فيلمه «اهواك» لتامر حسنى حصل على اعلى ايرادات فى عام 2015 ضاربا بتصريحات رمضان عرض الحائط.
كما كان لغرفة السينما مشاكل اخرى بداخلها نتجت عن اعلان المنتج جابى خورى لاستقالته من عضوية مجلس الادارة فى آخر أيام نوفمبر الماضي. حيث انقسم مجلس الادارة ما بين مؤيد ومعارض لفكرة زيادة عدد نسخ الفيلم الاجنبى بدور العرض المصرية إلى 15 بدلا من 10 والمطالبون بهذا القرار هم إسعاد يونس وخورى بينما المعارضون له كان فاروق صبرى وهشام عبد الخالق، والذى قال انهم يطالبون بزيادة عدد النسخ لزيادة مكسبهم المادى من ملء دور العرض التابعة لهم خاصة أن الاثنين توقفا منذ فترة عن انتاج الأعمال المصرية اكتفيا باستيراد الاجنبية منها وتوزيعها. وقد اصدر الكاتب حلمى النمنم وزير الثقافة قرارًا مؤقتًا بتجربة زيادة عدد نسخ الفيلم الأجنبى إلى 15 وذلك لدراسة الوضع إذا كان يؤثر على نظيره المصرى ام لا.
اما مشاركة مصر بالمهرجانات فقد دخل لاول مرة المنتج أحمد السبكى لمهرجان القاهرة من أوسع أبوابه عندما قدم عملين فى المسابقة الرسمية للمهرجان وهما «من ضهر راجل» و«الليلة الكبيرة» وقد اعلن عدد من الصحفيين والمفكرين الهجوم على ادارة المهرجان مؤكدين ان الادارة اتفقت مع السبكى على منحه جائزة أفضل فيلم مما جعل الشكوك كلها تموت بعدما خرجت مصر صفرة اليدين من المهرجان ولم تحصل على جائزة واحدة عن اى عمل.
وعن مستوى تقدم السينما والأفلام قال الناقد طارق الشناوى ان المناخ السينمائى بشكل عام لازال غير صحى بدليل تراجع الشركات الكبرى للانتاج وأيضًا تراجع نجوم السينما الكبار التوجه للدراما حيث ان مكسبها متوفر وايرادها ثابت بدون قرصنةأو سوء توزيع. مضيفا ان عدد الأفلام التى تم انتاجها العام الماضى تقريبا نفس العدد ولم يزد. كما قال إن هناك ظاهرة عودة عدد كبير من المخرجين لمجال السينما كما ان هناك من قدم منهم عملين ونجحا بشكل كبير ومنهم طارق العريان والذى قدم «أسوار القمر» و«ولاد رزق» وكذلك أمير رمسيس والذى بدأ العام وانهاه بعملين مهمين وهما «بتوقيت القاهرة» و«خانة اليك».
وعن تقييمه للأعمال والنجوم بشكل عام قال الشناوي:أفضل الأعمال فيلم «قدرات غير عادية» و«الجيل الرابع» و«سكر مر».. بينما تراجع منسوب الكوميديا السينمائية حيث لم يتم تقديم سوى 3 أعمال لثلاثة نجوم وكانت كلها تجارب غير مجدية حيث اعتبر محمد هنيدى يحاول ان يستعيد توازنه بـ«يوم مالوش لازمة» بينما فشل هانى رمزى بجدارة بفيلمه «نوم التلات» مما أدى إلى نجاح محمد سعد نسبيا بفيلمه «حياتى مبهدلة» وان كان يعيد نفسه بشكل مبالغ فيه ولكن منافسته مع رمزى بنفس الموسم جعله يتفوق عليه بدرجة. كما تراجعت سينما المرأة بشكل كبير فلم نجد تقريبا سوى فيلم واحد يحمل البطولة النسائية وهو «اسوار القمر».. ولعل منى زكى نجمة العام وحسن الرداد استطاع ان يثبت نفسه كنجم شباك بـ«زنقة ستات» ونجم العام بجدارة هو محمود حميدة والذى أعطى درسًا لكل نجوم جيله فى التعاون كنجم بغض النظر عن مساحة الدور. كما لمع المخرجون خالد الحلفاوى وتامر محسن فى اولى أعمالهم السينمائية مثلما نجحوا كمخرجى دراما.»
ومن جانبها قالت الناقدة ماجدة خير الله انها متفائلة بمستقبل السينما وأنها تراها تتقدم للامام بتجارب بسيطة وببطئ حيث تم تقديم 5أو 6 أفلام خلال كل العام تعتبر تجارب سينمائية جيدة، لتقف تدريجيا بمواجهة الأعمال الاخرى الخالية من المضمون.. وعن تقييما فاتفقت خير الله على منح حميدة لقب نجم العام لمشاركته بأربعة أعمال أبدع من خلالها باشكال مختلفة وهى «قط وفار» و«اهواك» و«ريجاتا» و«من ضهر راجل»، بينما لا ترى اية ممثلة تحمل لقب العام لعدم وجود بطولات نسائية وتراجع دورهن إلى البطل الثانى أو الثالث فى الكثير من الأعمال. وأضافت قائلة: أفضل الأفلام «قدرات غير عادية» و«سكر مر» و«ولاد رزق» و«الجيل الرابع» و«خارج الخدمة» و«قط وفار» بينما أرى أن نجاح مجموعة من الشباب فى لفت لانظار ومنهم أحمد الفيشاوى الذى قدم 3 تجارب سينمائية وخالد أبو النجا ومحمد فراج».