توقف المخابز عن العمل في بني سويف.. وتكدس المواطنين علي «المواقف»

 تسبب نقص السولار  في توقف عدد من افران الخبز ببني سويف عن العمل مما ادي إلي تأخر استلام المشتركين في مشروع تسليم الخبز للمنازل لحصتهم صباح امس  فيما شهدت المخابز زحاما شديدا من المواطنين الذين اندفعوا للحصول علي الخبز وسط مشاجرات الشباب وصراخ السيدات في الطوابير.
فيما تمكنت مباحث التموين بالغربية من ضبط 1100 لتر سولار مدعم قبل بيعها في السوق السوداء محملة بسيارة مخصصة لنقل المواد البترولية.
وفي المنيا تصاعدت أزمة السولار والبنزين بجميع انواعه بمدن وقري المحافظة، وإمتدت طوابير السيارات والجرارات الزراعية مئات الامتار، وخاصة أمام محطات الوقود، الامر الذي احدث تكدساً مرورياً بمنطقتي شلبي واسفل الكوبري العالي، بوسط مدينة المنيا، وتوقفت بشكل كبير عمليات ري الاراضي الزراعية لنقص السولار وارتفاع اسعاره بالسوق السوداء.
عرابي عبد الرحمن، رئيس شعبة أصحاب المخابز بالغرفة التجارية بالمنيا، قال إننا نعاني من نقص كبير وحاد منذ 4 أيام، وتقدمنا بالعديد من الشكاوي ولا مجيب، موضحاً أن التموين يقوم بصرف حصة تقدر بـ  13 ألف لتر سولار، موزعة علي  79 مخبزًا بلديًا، إضافة الي المخابز الطباقي الفينو.
إلي ذلك.. تمكنت مباحث التموين  بمحافظة كفر الشيخ من ضبط صاحب محطة وقود تصرف في 26 ألف لتر سولار وبنزين ببيعها في السوق السوداء وتبين عدم امتلاكه لسجل في القليوبية، تم ضبط سيارة محملة بـ 50  اسطوانة غاز  واعترف السائق ببيع هذه الاسطوانات  في السوق السوداء للاستفادة من فارق السعر.
وفي ذات السياق أكد عدد من أصحاب السيارات بالشرقية أنهم يتعرضون لخسائر مالية كبيرة بسبب نقص السولار حيث يرفضون الذهاب إلي الأماكن البعيدة التي تحقق لهم أجرًا مناسبًا بسبب قلة السولار وتزايد الاشتباكات بين السائقين.
من جانبها أكدت وزارة التموين والتجارة الداخلية ان جميع التقارير الواردة للوزارة من المحافظات تؤكد استقرار الأوضاع نسبيًا حيث شهدت الفترة الحالية ضخ كميات كبيرة من السولار والبنزين من قبل وزارة التموين.
وأكد مصدر مسئول بالوزارة أنه تمت مصادرة 1000 اسطوانة بوتاجاز قبل تهريبها للسوق السوداء وحاول عدد من أصحاب المستودعات بيعها في السوق السوداء لتحقيق مكاسب مالية كبيرة مشيرًا إلي أنه تمت إحالة 15 صاحب مستودع للنيابة بتهمة التلاعب في السلع التموينية وأضاف ان هناك تنسيقًا يوميًا بين الوزارة وهيئة البترول من أجل الدفع بأي كميات إضافية تحتاجها المحافظات وذلك للقضاء علي الزحام أمام محطات الوقود ومستودعات البوتاجاز.
في الشأن نفسه تواصل أمس عزوف أصحاب، وسائقي الميكروباص عن نقل الركاب من وإلي القاهرة اعتراضًا علي اتجاه الحكومة نحو رفع أسعار السولار والبنزين حيث اعتبروا أن العمل بهذه المهنة غير مجد لهم.
.. وفي ذات الوقت استاء الركاب بشدة من مواقف الأقاليم ومنها زفتي وطنطا بالغربية، وبنها، وشبين الكوم، والشهداء بالمنوفية والزقازيق وغيرها بسبب عدم وجود وسائل مواصلات تقلهم إلي أعمالهم بالقاهرة والمدن الأخري في أول أيام العمل بعد العطلة الأسبوعية مطالبين الحكومة بضرورة حل المشكلة مع أصحاب السرفيس واتخاذ الإجراءات الفورية ضد من يتقاعس عن نقل الركاب خاصة أن السائقين يقفون بالسيارات خارج المواقف وفي الشوارع الفرعية وقت الذروة من أجل وصول أعداد الركاب إلي 100 و 200 راكب في الموقف مع عدم وجود سيارة واحدة لنقلهم في وسيلة منهم للضغط علي الحكومة من أجل دعم أسعار السولار والبنزين.