الإثنين 13 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

كسر القصب يتحول لاحتفالات شعبية بالصعيد

كسر القصب يتحول لاحتفالات شعبية بالصعيد
كسر القصب يتحول لاحتفالات شعبية بالصعيد




الأقصر – حجاج سلامة

«القصب .. القصب .. والقصب عاوز ميه يا واد» بهذه الكلمات تنطلق حناجر سكان قرى الصعيد، للغناء لمحصول قصب السكر، الذى بات له مكانته فى الموروث الشعبى المصرى، الذى يسجل لنا الكثير من الأغانى التى تتردد مع بداية ونهاية موسم كسر القصب، أو موسم الخير، كما يطقلون عليه فى الصعيد، مثل قولهم: «القصب القصب حلاوته السنة ياواد.. القصب كسرناه.. ع المصنع رحلناه.. وعريسنا ودخلناه وعروسته السنة ديه يا واد»، حيث تشير الأغنية إلى أن موسم كسر القصب، فى الصعيد المصرى، هو موسمُ للخطبة والزواج، فأسر كثيرة فى قرى الصعيد تنتظر الموسم، للحصول على القيمة المادية من مصانع السكر، لتوفير نفقات خطبة أو إتمام مراسم زفاف لأبنائها.
فزراعات القصب لها مكانة خاصة، فى قلوب مواطنى قرى صعيد مصر، ولموسم كسره – الذى يطلق عليه موسم الخير – ولبدء نقله إلى مصانع السكر التى تنتشر بمحافظات الجيزة والمنيا وسوهاج وقنا والأقصر وأسوان، طابع خاص، وطقوس وأغنيات ومفردات خاصة أيضا.
ومن المعروف أن كسر القصب، الذى ينطلق موسم عصره وتحويله إلى سكر هذا الأسبوع، بمختلف مصانع السكر المصرية، وصار موسم كسر القصب، بمثابة احتفال شعبى، يشارك فيه  مسئولون كبار فى محافظات الصعيد، إذ يشارك محافظ الأقصر، الدكتور محمد بدر، ومدير أمن المحافظة، اللواء عصام الحملى، فى احتفالات شعبية، تقدم خلالها فرق المزمار والطبل البلدى والخيول، عروضها داخل مصانع سكر أرمنت بجنوب المحافظة احتفالا بانطلاق موسم جديد لكسر وعصر القصب فى المحافظة التاريخية -  التى تضم بين جنباتها عشرات المعابد ومئات المقابر لملوك وملكات الفراعنة – والتى يطالب سكانها فى كل عام بأن يتحول موسم كسر القصب إلى مهرجان سياحى، وينطلق موسم كسر القصب ، فى الصعيد، هذا العام ، وسط الحديث عن صعوبات تواجه مصانع السكر، التى لم تتمكن حتى اليوم، من تسويق وبيع منتجاتها من السكر.