السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

منزل «الزعيم» تحول إلى«خرابة» للبلطجية




متحف الرئيس الراحل جمال عبدالناصر فى منطقة باكوس الشعبية بالإسكندرية لا يعرف عنه أهل المنطقة شيئا سوى إنه أصبح بيتًا مهجورًا منذ سنوات حتى إن مسئولى المحافظة أنفسهم لا يعلمون عنه شيئًا بسبب التغييرات التى حدثت فى قيادات الإسكندرية خلال الفترة الأخيرة.
 
ورغم أن المنزل أصبح تابعًا لمحافظة الإسكندرية وحى شرق منذ سنوات طويلة بغرض تحويله إلى متحف باسم عبدالناصر إلا أن المسئولية عنه تاهت بين مكاتب المسئولين ليتحول المنزل إلى ملقب للقمامة ومأوى للخارجين على القانون ليرتكبوا جرائمهم أسفل اللافتة الكبيرة المكتوب عليها «وزارة الثقافة - مكتبة جمال عبدالناصر»!
مشروع متحف الزعيم اختفى فى ظروف غامضة حيث لم يتحرك أى مسئول لاحيائه منذ 9 سنوات عندما اتفق مسئولو محافظة الإسكندرية ووزارة الثقافة فى هذا الوقت على اقامة متحف «عبدالناصر» فى منزل أسرته بشارع القنواتى فى باكوس أكثر المناطق الشعبية بالثغر وكان المجلس الشعبى المحلى للإسكندرية قد طالب فى عام 2005 بإنشاء المتحف واتخذت المحافظة والوزارة إجراءات فعلية للبدء فى تنفيذه إلا أن المشروع تحول فى النهاية إلى مجرد حبر على ورق.
 
قصة المنزل تعود إلى 1904 عندما قام بتشييده الشيخ محمد الصاوى المأذون الشرعى لمنطقة باكوس فى 3 شارع القنواتى على شكل فيللا تتكون من دور واحد وتبلغ مساحتها 350 مترًا مربعًا وتضم خمس غرف وبهوًا متوسط الحجم ومحاطة بحديقة.
 
وكان حسين عبدالناصر والد الزعيم قد استأجر الفيللا ليقيم فيها مع أسرته، وآلت ملكية المنزل لمحافظة الإسكندرية بعد صدور قرار من وزارة الثقافة بتحويله إلى متحف يضم مقتنيات أسرة عبدالناصر حيث قامت المحافظة بشرائه من أسرة «الصاوى» بمبلغ 30 ألف جنيه وتولى الحى ترميم المنزل وتمهيد الشوارع المحيطة به وبمرور الوقت تم إهمال عملية إنشاء المتحف.
 
الدكتور إبراهيم درويش مدير عام المتاحف السابق فى الإسكندرية قال إنه شارك فى مناقشات تحويل المنزل لمتحف بالمجلس الشعبى المحلى مرجعًا سبب عدم إنشاء المتحف إلى عدم ملاءمة العقار والمكان الذى يوجد فيه حيث رفض المجلس الأعلى للآثار اقامة المتحف.
أما جابر بسيونى رئيس لجنة الفروع باتحاد الكتاب والشعر السكندرى فأكد أن المنزل مهجور منذ سنوات رغم أن تحويله إلى متحف سوف يدر أموالاً طائلة قادرة على تغطية نفقات تحويله من خلال زيارات محبى «عبدالناصر» خاصة فى الدول العربية.
 
وقال الدكتور هشام سعودى عميد كلية الفنون الجميلة بالإسكندرية إن صندوق التنمية الثقافى التابع لوزارة الثقافة كان يتبنى إنشاء المتحف وتقدمت له عدة مشروعات لتطوير المنزل ليضم مكتبة ومتحفًا باسم عبدالناصر تنظم بها الفعاليات الثقافية إلا أن المشروع توقف ولم يظهر للنور.
 
وأضاف «سعودى» أن المشروع تضمن أيضًا وضع تمثال كبير للزعيم عبدالناصر فى شارع القنواتى الذى يوجد فيه المنزل بجانب تماثيل صغيرة للمراحل العمرية لجمال عبدالناصر حتى الوصول للمنزل.