الثلاثاء 14 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«أين أشباحى».....عرض مسرحى يتحدى التيارات المتشددة




 
بالرغم من حالة الخوف والحيرة التى وقع فيها الفنانون حاليا وغالبا بعض مؤسسات وزارة الثقافة حتى أن بعضها دخل فى محاولات لمغازلة التيار الإسلامى خشية الوقوع فى فخ الهجوم أو الانتقاد إلا أن مركز الإبداع الفنى بدار الأوبرا استطاع الخروج من فخ الإستسلام وعمل بجرأة وقوة فى تقديم مختلف عروضه الفنية وكان آخرها عرض الاستعراض «أين أشباحى» الذى يعرض حاليا على خشبة المسرح وبشكل يومى ، وما يميز هذا العمل فى جرأته أنه يقدم فى قالب تمثيلى كوميدى مجموعة من الرقصات الغربية وهو عرض مادة الرقص التى يدرسها طلبة الدفعة الثالثة لمركز الإبداع من تصميم وإخراج ضياء شفيق ومحمد مصطفى ، وبالطبع استطاعا معا تقديم عمل فنى يحاكى عروض الرقص الأوروبية فعندما تذهب لمشاهدة العرض تشعر وكأنك داخل أحد المسارح الأوروبية من شدة الإتقان والانضباط فى الحركة والرقص فهم يعملون وكأنهم بنيان مرصوص فعن العرض وخروجه للنور فى ظل الظروف السياسية التى تعيشها مصر حاليا أكد ضياء قائلا:
 
منذ خمسة عشر عاما كانت لدى فرصة لترك مصر نهائيا والاستقرار بروسيا حيث كنت أعمل بفرقة البولوشوى وعرض على الاستمرار بها لكننى رفضت وفضلت العودة إلى مصر حتى أقدم بها شيئاً جديداً ونوعاً مختلفاً من الرقص هذا كان هدفى من البداية لذلك أصر على تحقيقه دائما وليس لدى أى طموح فى الهجرة أو الابتعاد عن مصر لأنها تحتاج هذا النوع من العمل وسأظل أكافح فى تقديمه وأعتقد أن الرئيس محمد مرسى فى خطابه للفنانين كان مطمئنا لكن الخوف ليس منه هو بل ما أخشاه هو جهل الناس بالشارع للأسف أصبح هناك بعض الجهلاء الذين يطاردون الفن والحرية ومن هنا يكون الخوف الحقيقي.
 
 
ويضيف: فى كل الأحوال أقدم عملى بلا خوف أو تردد وسأظل هكذا لأننا يجب أن نصدق كل ما نفعل ونتخلى قليلا عن المفاهيم والقناعات الغريبة التى تحيط بالأشياء لأن الرقص فى رأيى هو أقوى لغة تعبير فى العالم فلا بد أن نرى كيف نوظف ونستخدم هذه اللغة ولا نتعامل مع الأمور بشكلها اللفظى بعيدا عن حقيقتها ، وفى عرض «أين أشباحى»، حاولنا تقديم هذه الاستعراضات فى شكل كوميدى بسيط فالقصة تدور حول مجموعة أشباح تسكن قصراً مهجوراً منذ سنوات عديدة وعملنا على تغيير شكل المسرح حتى يخرج العرض بشكل مغاير للجمهور .