أبو الليل: التعليم مفتاح تقدم الدول والتجربة الألمانية خير دليل

 فى الخارج هناك أشخاص حملوا علي عاتقهم رفع اسم مصر عاليًا ومن هؤلاء المهندس محمود أبو الليل ابن قرية طما بسوهاج والذي سافر إلي ألمانيا منذ 41 عامًا ليستكمل دراسته فى هندسة برمجة الماكينات.
من جانبه قال أبو الليل إنه بدأ حياته بالعمل في شركة النصر للسيارات عام 1968 ثم سافر إلى سويسرا عام 1974 ولم يستقر بها إلا عاما واحدا، سافر بعدها إلي ألمانيا ليستكمل دراسته ثم عمل بعدذلك في مصنع «فولكس» ويري أبو الليل أن السبيل الوحيد لتقدم الدول هو التعليم، لأنه إذا أردت أن تبنى شعبًا متقدمًا فمن الضروري أن تضع المنظومة التعليمية علي رأس أولويات الدولة، مضيفًا أن ألمانيا وضعت منظومة تعليمية رائعة، فبعد أن يبلغ الطفل 3 سنوات يذهب إلي الحضانة ولا يتعلم فيها النظافة والنظام، ويعلموا الأطفال النوم فى الساعة الثامنة مساء. 
وأضاف إنه بعد بلوغ الطفل سن دخول المدرسة وهو6 سنوات يتم اجراء اختبار ذكاء له فإذا اجتازه يدخل المدرسة، وإذا لم يوفق يذهب لمدرسة تخصصية تؤهله لدخول المدرسة.
وفي السنة الدراسية الرابعة يختار المعلم من يصلح لدخول المرحلة الإعدادية الثانوية، وفى الغالب لا يصلح سوي 3 أو أربعة أشخاص.
وأشار إلي أن باقي الطلاب يذهبون للمدارس الفنية والمهنية ومن يتفوق فيهم يدخل الثانوية.وبعد انتهاء الثانوية يدخل الطلاب الجامعة وفي حالة عدم قدرته علي سداد المصروفات يحصل علي منحة 500 يورو من الدولة نصفها منحة لا ترد والنصف الثاني يسدده الطالب بعد تخرجه وحصوله علي عمل.
أو في مجال الصحة قال ابو الليل إن أي شخص فى المانيا معه إقامة يعمل أو لا يعمل توفر له الدولة تأمينًا صحيًا،مضيفًا أنه يتم استخراج كارت تأمين صحي يذهب به إلي أي طبيب ويجري جميع الفحوصات مجانًا، كما أن العلاج يصرف مجانًا لغير القادرين، ويدفع القادرون نحو5٪ من  قيمة الأدوية فقط.
وفى مجال المرور أيضا قال: إنه لا يتم استخراج رخصة القيادة إلا بعد الحصول على دورة نظرية يتعلم فيها قواعد المرور بعد ذلك يجب اجتياز امتحان يتكون من 600 سؤال.