السبت 11 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

مجلة «نور» منارة أزهرية جديدة للطفل المصرى لتربية نشء واع

مجلة «نور» منارة أزهرية جديدة  للطفل المصرى لتربية نشء واع
مجلة «نور» منارة أزهرية جديدة للطفل المصرى لتربية نشء واع




جاءت معبرة عما يتلاءم ويتناغم مع واقعنا
تعتبر مجلة «نور»  مجلة مصورة للفتيات والفتيان من سن 8- 18 سنة، وتصدر شهريا عن الرابطة العالمية لخريجى الأزهر «إحدى مؤسسات الأزهر الشريف» وتم تدشين المجلة فى 21 أكتوبر 2015، حيث  إن  المجلة تستهدف التواصل مع الأطفال بلغة مبسطة للتعريف بتاريخ الأزهر الشريف ودوره فى نشر الفكر الوسطى للإسلام.
وفقا للموقع الرسمى للمجلة، يعتبر «نور» طفل مصرى فى العاشرة من عمره، يحب المغامرات، ويسافر إلى الماضى من خلال «بوابة التاريخ» بصحبة عمه المخترع، ليفتش عن تاريخ العرب المسلمين، يكتشف سر النهضة التى أبهرت أوروبا، وينقل تاريخ علماء المسلمين والعرب.
وفقا لرئيسة تحريرها د. نهلة عباس، فالمجلة ليست مجلة دينية، بل هى مجلة فقط للطفل، وتم إصدار 3 أعداد من المجلة أولها كان فى نوفمبر الماضي، وتم اختيار اسم الفتى نور لأن الهدف من المجلة هو تنوير عقول الأطفال.
ولم تقف المجلة على مجرد تقديم الأفكار بل قامت رغم حداثة نشأتها بتنظيم مسابقات بين النشء عن التسامح، وتقدمت فى المسابقة طالبة قبطية  اسمها الطالبة ماريان رءوف وديع عطية المقيمة بالإسكندرية والتى تبلغ من العمر 17 عاماً، ببحث مفصل لمجلة «نور» الصادرة عن الرابطة العالمية لخريجى الأزهر، والتى تقدم موضوعات ثقافية شيقة للأطفال الصغار، ببحث عن تاريخ الأزهر الشريف.
وأشارت فى بحثها  إلى الأزهر باعتباره معلماً حضارياً بُنى فى عهد السلطان المعز لدين الله الفاطمى حيث أصبح الجامع الأزهر فيما بعد من أشهر المساجد فى العالم الإسلامى وهو جامع وجامعة تخرج عنه العديد من علماء  وفقهاء العالم الإسلامى.
وأشارت الطالبة ماريان فى بحثها إلى الجوانب الإنسانية والأخلاقية للجامع الأزهر باعتباره أيقونة المساجد الإسلامية لما يحتويه من المدارس الإسلامية المتخصصة آنذاك، ناهيك عن مأذنته الفريدة فى نوعها من حيث الشكل والزخرفة.
كما عرج البحث على المراحل الزمنية وما أضافه السلاطين والحكام إلى هذا المسجد نظراً لأهميته العلمية.
وختمت ماريان البحث بقولها إن الأزهر الشريف هو منارة للعلم وقبلة لطالبيه ومركز للمعرفة الوسطية التى لا تعرف العلو ولا الشطط ولا تتلون بألوان الطيف السياسى.
وأوضحت أنه فى أروقته تعلم الملوك والسلاطين ومن جامعته تخرج الرؤساء والوزراء والسفراء من كل أنحاء الدنيا وإلى علمائه تقرب الملوك والأمراء ومن صحنيها انطلقت الثورات ومن على منبره وجهت الدعوات لطوائف الشعب المصرى مسلميه ومسيحييه، فانكسرت أحلام الغزاة.. ومازالت مؤسسة الأزهر الشريف تأخذ على عاتقها  تفنيد الأفكار التى تدعو إلى الغلو والتطرف ورفضت تكفير الجماعات المتطرفة فاتحة بذلك باب التوبة والرجوع إلى الحق.
ويعد هذا البحث من الطالبة ماريان رءوف وديع عطية دليلاً دامغاً على ما تتمتع به مصر من  تسامح بين أبناء الوطن الواحد.
ولكل ما سبق  ظهر الرئيس عبد الفتاح السيسى ليعلن دعمه لتلك المجلة الأزهرية التى  صدرت ليس لأطفال المسلمين وإنما لجميع أطفال مصر توعيهم وتشاركهم فى غرس مفاهيم التعايش والتسامح وقيمة الوطن وحبه.
فيما تقدم د. أحمد الطيب،  شيخ الأزهر الشريف، بخالص الشكر والتقدير للرئيس عبدالفتاح السيسى، رئيس الجمهورية، على دعمه لمجلة «نور» للأطفال باعتبارها أحد أنشطة الأزهر الشريف فى تحصين فكر الشباب والأطفال من الأفكار الشاذة والمتطرفة، مؤكدًا أنه أمر ليس بجديد ٍعلى فكر الرئيس فى دعم كل الجهود المخلصة التى يحتاجها النشء والشباب.
وأكد شيخ الأزهر أن هذه المجلة ضرورة بالنسبة لأطفالنا؛ لتميزها عن مثيلاتها التى تقدم نماذج غربية لا تعبر عن هوية الطفل المصرى ولا عن حضاراتنا ولا قيمنا ولا تقاليدنا، فهى ليست كالمجلات التى تحتوى على معلومات وأفكار صنعت فى ثقافات مختلفة، مضيفًا أن المجلة درست احتياجات أطفالنا ولذلك جاءت معبرة عما يتلاءم ويتناغم مع واقعنا من ترسيخ قيم الوطنية والثقافة العامة والتربية الدينية.
وهنأ  الرابطة العالمية لخريجى الأزهر على انجازها لهذا المشروع الجاذب للأطفال، كما هنأ فضيلته القائمين عليه، داعيا الجميع إلى الترويج لهذه المجلة ورعايتها حتى تقوم بدورها فى تربية النشء على أسس سليمة.
وأشاد القائمون على المجلة بدور الإمام الأكبر فى دعم فكرة إنشاء المجلة، مؤكدين أنه لولا فكره المستنير ما أنارت «نور»، آملين أن تستكمل مسيرتها إلى أن تصبح قناة أطفال يشع نورها على عقول النشء المصرى والعربى.
يذكر أن مجلة «نور» للأطفال تستهدف التواصل مع الأطفال بلغة مبسطة؛ لتعريفهم بتاريخ الأزهر الشريف ودوره فى نشر الفكر الوسطى للإسلام، وتنشئتهم على القيم الإنسانية النبيلة، وتنقية عقولهم من الأفكار المتشددة، وغرس قيم الانتماء للوطن فى نفوسهم، بالإضافة إلى ملء الفراغ الثقافي، وتعزيز المنهج العلمى لديهم ،وتشجيع مواهبهم وتنمية مهاراتهم.