الإثنين 13 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

أمريكا لوفدى الأسد والمعارضة: الصراع قد يجتاح المنطقة إذا لم تتوصلا لتسوية

أمريكا لوفدى الأسد والمعارضة: الصراع قد يجتاح المنطقة إذا لم تتوصلا لتسوية
أمريكا لوفدى الأسد والمعارضة: الصراع قد يجتاح المنطقة إذا لم تتوصلا لتسوية




عواصم العالم - وكالات الأنباء


دعا وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى وفدى الحكومة السورية والمعارضة لبدء محادثات السلام فى جنيف رغم الهجوم الذى نفذه تنظيم «داعش» وأدى إلى مقتل أكثر من 60 شخصا قرب مقام شيعى رئيسى فى دمشق.
وحذر كيرى من أن الصراع قد يجتاح الشرق الأوسط بسهولة إذا لم يتم التوصل إلى تسوية من خلال التفاوض، داعيا إلى اتخاذ خطوات عاجلة لزيادة المساعدات الغذائية والإنسانية لنحو 13.5 مليون سورى بينهم ستة ملايين طفل.
وجاءت تصريحات كيرى بعد تهديد رياض حجاب، رئيس الهيئة العليا للتفاوض بانسحاب وفد المعارضة السورية من محادثات السلام إذا واصلت قوات الحكومة وحلفاؤها تصعيد حملة قصف للمناطق الخاضعة لسيطرة مقاتلى المعارضة ومنع دخول المساعدات الإنسانية للمناطق المحاصرة.
وأشار كيرى إلى أن الحكومة السورية وافقت منذ بداية عام 2015 على 13 طلبا فقط من أصل 113 تقدمت بهم الأمم المتحدة لإيصال المساعدات الإنسانية.
واعتبر أن منع وصول الإمدادات الغذائية إلى المحتاجين عبر زرع الألغام وإقامة حواجز من الأسلاك الشائكة وغيرها من الوسائل «هو خطة متعمدة للاستسلام أو التجويع فى انتهاك مباشر لقوانين الحرب.»
بدورها، قالت مسئولة السياسة الخارجية فى الاتحاد الأوروبى فيدريكا موجيرينى: إن الهدف من الهجوم الذى نفذه تنظيم داعش بالقرب من ضريح السيدة زينب فى دمشق هو تعطيل محادثات السلام السورية فى جنيف.
فيما قال مفوض الأمم المتحدة السامى لحقوق الإنسان زيد رعد الحسين إن تجويع المدنيين السوريين قد يرقى إلى مستوى جرائم الحرب ويشكل جريمة ضد الإنسانية يجب محاكمة مرتكبيها ولا ينبغى أن يشملها أى عفو مرتبط بإنهاء الصراع.
وأضاف: «فى حالة سوريا نحن هنا لتذكير الجميع بأنه حيث تكون هناك مزاعم تصل إلى حد جرائم الحرب أو الجرائم ضد الإنسانية فإن العفو غير جائز.»
وفى إشارة إلى ما وصفه بتجويع الناس ببلدة مضايا ومحاصرة 15 بلدة ومدينة أخرى فى سوريا قال «ليست جريمة حرب وحسب بل جريمة ضد الإنسانية إذا تم إثبات هذا فى المحكمة.»
وأضاف «تشير تقديراتنا إلى أن عشرات الآلاف مسجونون تعسفيا ويجب الإفراج عنهم».
يأتى هذا فيما التقى موفد الأمم المتحدة لسوريا ستافان دى ميستورا أمس الإثنين فى جنيف وفد النظام السورى ثم وفد المعارضة.
ويريد دى ميستورا بدء حوار غير مباشر بين الجانبين فى عملية قد تستمر ستة أشهر وهى مهلة حددتها الأمم المتحدة للتوصل إلى إقامة سلطة انتقالية تنظم انتخابات فى منتصف 2017.
لكن المحادثات التى بدأت الجمعة بين الأمم المتحدة والوفد الحكومى السورى لم تتقدم بعد والعملية برمتها تبدو مهددة بالفشل قبل أن تبدأ، إذ أن المعارضة تطالب بمبادرات إنسانية لم تتحقق حتى الآن. بل بالعكس تشهد سوريا يوميًا معارك وعمليات قصف وتفجيرات.
ومن المتوقع أن تستمر المرحلة الأولى للمفاوضات لمدة أسبوعين أو ثلاثة أسابيع.
وتجرى هذه المفاوضات بناءً على قرار مجلس الأمن الدولى رقم 2254 حول سوريا الذى تم تبنيه بالإجماع يوم 18 ديسمبر الماضى.