الإثنين 13 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

بعد حصولها على المركز الأول: السوبرانو فاطمة سعيد بطلة «الناى السحرى» بأوبرا إيطاليا

بعد حصولها على المركز الأول: السوبرانو فاطمة سعيد بطلة «الناى السحرى» بأوبرا إيطاليا
بعد حصولها على المركز الأول: السوبرانو فاطمة سعيد بطلة «الناى السحرى» بأوبرا إيطاليا




فازت مؤخرا السوبرانو فاطمة سعيد، بالمركز الأول بالمسابقة الدولية، التى أقيمت بالعاصمة الأيرلندية دبلن، وهى مسابقة «فيرونيكا دان»، ومن بين 6 متسابقين حصلت سعيد، على الجائزة الأولى، وكانت فاطمة طالبة بالمدرسة الألمانية، بباب اللوق بالقاهرة، وتتلمذت موسيقيا، وهى فى الثالثة عشر من عمرها، على يد الدكتورة نيفين علوبة، التى قامت بتدريبها على الغناء الأوبرالى بالقاهرة، والتى تقول عنها فى تصريحات خاصة:

كانت فاطمة طالبة بالمدرسة الألمانى، وعادة فى هذه المدارس يشجعون الموسيقى ودراستها، ووقتها أتى بها أستاذها الألمانى لدار الأوبرا، لأنه كان يتوسم فيها موهبة جيدة، وبالفعل بدأت فى تدريبها، وهى فى الحقيقية، كانت فتاة دؤؤبة، عاشقة للفن والموسيقى، وتعمل بإجتهاد شديد، لتطوير صوتها وأدائها، لأن الغناء الأوبرالى يحتاج، إلى تدريب سبع سنوات كاملة، كى تحصل على هذا الحجم، والمساحة من الصوت، لأننا نعمل على عضلات الصوت، مثل التدريبات الرياضية تماما، كما أنها كانت تسافر ألمانيا دائما، وفى كل مسابقة تشارك بها، كانت تعود بجائزة، وسبق لها الحصول، على مراكز أولى، فى أكثر من مسابقة، ودائما كانت تفوز بتصويت الجمهور، سواء فى الدول العربية أو الأوربية، لأنها تمتلك موهبة كبيرة، وقبول وحضور طاغ على المسرح فتصل إلى القلوب سريعا.
وتضيف علوبة: كانت تسعى فاطمة بعد انهاء دراستها بالمدرسة إلى السفر، لاستكمال دراسة الموسيقى بألمانيا، وبالفعل قمت بمساعدتها للتقدم لجامعة برلين، وتم قبولها، رغم أن هذه الجامعة، لا تقبل المتقدمين بسهولة، خاصة فى هذا النوع من الدراسة، لأنها عادة تحتاج أشخاص يتمتعون، بالنضج الجسدى والفكرى، كما التحقت بأكاديمية «الآسكالا دى ميلانو» بإيطاليا، وهى من أصعب الأماكن بالعالم، ولا تقبل سوى نوعية معينة من الأشخاص المحترفين، وقدمت عروض أوبرا هناك، وهذا ما لم يسبق حدوثه، مع مطرب مصرى بالخارج، كما عرضوا عليها مؤخرا أن تلعب دور البطولة، فى أوبرا «الناى السحرى» الفترة المقبلة وهذا سبق كبير، ويعنى أنها أثبتت مهارة وجدارة تؤهلها لتحمل دور بطولة فى أوبرا هامة مثل «الناى السحرى».
وتقول: بالطبع اتمنى أن تهتم دار الأوبرا المصرية، بهذه المواهب الفزة التى أثبتت عالميتها، لأنهم فى النهاية شرف ووجه لنا، وليست فاطمة وحدها، من حققت هذه الكفاءة والنجاح بالخارج، بل هناك كثيرون مثلها فى باريس، وهم تلاميذتى أيضا منهم فرح الديبانى، وأميرة سليم، ولديهم عروض فى أوبرا باريس خلال هذا الموسم، ورجاء الدين وجورج ونيس، فأتمنى أن تتم دعوة هؤلاء والإهتمام بهم جميعا، وهم اليوم أصبحوا يستطيعون تكوين فريق أوبرالى متكامل، بما يمتلكونه من خبرة ومهارة، خاصة بعد عملهم ودراستهم، لسنوات طويلة بالخارج، وكما تقوم وزراة الشباب والرياضة بتكريم أبطال العالم، فى أى فرع من فروعها، يجب أن تكرم الثقافة، هؤلاء الشباب على نجاحهم وإبداعهم بالخارج، فما حصلت عليه فاطمة سعيد، يوازى جائزة الأوسكار!