مستشار شيخ الأزهر: الدين أصبح مطية وأكل عيش

قال الشافعى رحمه الله: أشدّ الأعمال ثلاثة:
إن الدنيا دحض مزلة، ودار مذلة، عمرانة الى خرائب صائر، وساكنها الى القبور زائر، شملها على الفرق موقوف، وغناها الى الفقر مصروف، الإكثار فيها اعسار، والاعسار فيها يسار.

أكد الدكتور محمد مهنا مستشار شيخ الأزهر والأستاذ بكلية الشريعة والقانون، أن الدين لم يصب بمثل ما أصيب به فى زماننا حيث أصبح مطية وأكل عيش لمن يعانى من البطالة فبمجرد إطلاق لحيته ولباس الجلباب الابيض والعيش بعيدا فى اى بلد ليعود يطلق فتاوى ويتبعه البسطاء الذين يحبون الدين.
ولفت إلى أن حقيقة الإنسان هو معرفة حقيقة وجود الله، حيث خلق الإنسان للمعرفة وزوده الله بأدوات المعرفة وكان الإنسان الكامل بأبعاده الحسية والمعرفية.
وأضاف مهنا أن الله أهل الإنسان بأدوات المعرفة التى اطلع عليها بسمعه وبصره وعقله، وكان أكبر شىء أن عرف الإنسان نفسه وبمعرفته بنفسه عرف ربه.
وأشار مهنا، إلى أن كلمة الاشراق هى انبثاق النور والقلب هو المرآة النظيفة والتى تضاهى اللوح المحفوظ وكلما صفا القلب تظهر المعرفة والعلوم فى القلب.
وقال مهنا، إن الإسلام يوجد به علماء ولا يوجد به رجال دين، مؤكدا أن خصوص هذا الدين أنه علم، حيث يوجد عالم دين ولا يوجد رجال دين، مشيرا الى أن الدين نموذج جعله الله ليحكم حياة الناس ويتعامل به مع الغيب والشهادة ومع الكون كله.