الإثنين 13 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الخبراء يهاجمون غرفة صناعة الإعلام

الخبراء يهاجمون غرفة صناعة الإعلام
الخبراء يهاجمون غرفة صناعة الإعلام




تحقيق - مريم الشريف


مازالت قرارات غرفة صناعة الاعلام المصرى تثير تساؤلاتنا، حيث إن البعض يرى أنها تقيس فى حكمها على الأمور بمكيالين، وبالنظر الى بعض قراراتها نجد أنها اصدرت قرارا بايقاف برنامج «ممكن» للاعلامى خيرى رمضان الذى يعرض على شاشة cbc لمدة 15 يوما، عقب إهانة ضيفه تيمور السبكى المسئول عن صفحة «يوميات زوج مطحون»، لنساء الصعيد.
وفى ذات الوقت لم تصدر أى قرارات ضد الاعلامية ريهام سعيد بعد موقفها من الفتاة «سمية» التى اشتهرت بفتاة المول بعدما صرحت ريهام بان الشاب لم يتحرش بالفتاة وانما ملابسها وطريقة كلامها فى الهاتف هى التى استدعته للنظر اليها بطريقة غير لائقة، واكتفت الغرفة بالاشادة بقرار قناة النهار فى إيقاف برنامجها، وذلك بناء على طلب الجمهور وضغطه على القناة.
كما بالنظر الى موقف الغرفة من ازمة الاعلامية لميس الحديدى مع أحد نواب البرلمان، بعد شنه هجوما حادا على الحديدى، حيث قامت الغرفة باصدار قرار ضده ويتمثل فى حظر ظهوره إعلاميا.
ومن جانبه أكد الإعلامى حمدى الكنيسى أن غرفة صناعة الاعلام لا تكيل بمكيالين لأن ما يهمها فى النهاية هو استمرار القنوات ونجاحها، والغرفة تم إقامتها أساسا لصالح أصحاب القنوات، حيث إنها تعد تجمعا لهم.
وأضاف فى تصريحات خاصة لـ«روزاليوسف» أن تصرفات القائمين على الغرفة لكونهم يخافون من رد فعل الجمهور، اما عدم وجود رد فعل تجاه برنامج «صبايا الخير» للإعلامية ريهام سعيد لا يمكن ان نقول عليه انحياز لها من الغرفة، حيث إنه أحيانا  يكون القرار مقيدا، حسب الوقت والظرف نفسه.
وتابع قائلا: لابد أن نفكر فى العلاج الاصلى الذى لابد أن تلتزم به غرفة صناعة الاعلام، ويتمثل فى أنه حينما يبدأ المجلس الاعلى للإعلام ونقابة الاعلاميين عملهما، حيث إنه فى هذه الحالة سيتولى عملية المراقبة والمحاسبة.
أما بخصوص رأيه فيما تردد حول إقامة المجلس الوطنى للإعلام وتواجد رجال أعمال بداخله، أوضح الكنيسى أن هناك اجتماعا سيتم قريبا مع وزير العدل ولجنة من القانونيين، حيث أن هذه الامور مازالت فى مرحلة المناقشة.
فيما اختلفت معه الاعلامية منى الحسينى، التى أكدت قائلة: هناك لخبطة وعشوائية فى الاعلام ولا ألوم الذى انشأ غرفة صناعة الاعلام لان بالنظر الى المثل «يا فرعون ايه اللى فرعنك قال ملقتش حد يلمنى»، للأسف الشديد لا يوجد خطة مدروسة للإعلام رغم أن مصر حاليا دولة فيها حكومة ورئيس دولة وبرلمان، أى أننا عدنا مرة أخرى لنقف على أرجلنا، اما ما نشاهده حاليا عشوائية وإذا ظل الاعلام الحالى بهذا الشكل «هيجيب البلد الارض»، ولا اتحدث عن كل الاعلام لانه يوجد إعلام محترم ايضا.
وأضافت: وجود الناشط السياسى والحقوقى وكل هذه الاشياء انتهت وكنا فى وقت ثورة وكانت مطلوبة، بعكس الان المسألة اختلفت مصر وعادت كما كانت وأفضل بكثير فى بعض الأمور.
وأشارت إلى أنه لو الاعلام لم ينتبه بانه لابد أن يكون هناك خطة مدروسة وأن توجد قرارات جهة لتنظم العملية الاعلامية فى مصر، الاعلام «هيوقع البلد»، وبالنظر الى مسألة ايقاف برنامج الاعلامى خيرى رمضان والذى أحترمه كثيرا، ولكن كان لابد من أن يرد على كلام ضيفه تيمور السبكى حينما وجه اهانة لبنات الصعيد، واذا قلت إنها ربما ربكة هواء، لكن هذا غير حقيقى لانه رجل اعتاد على وجوده فى برنامج هواء منذ سنوات طويلة.
وتابعت قائلة: هناك فرق بين الاعلام التليفزيونى والاعلام الفضائى الخارجى، وانا واحدة من الاعلاميات كى اظهر على الشاشة استمررت عامين اتدرب فيهما، كى يكون لدى مسئولية الظهور على الشاشة كى أعرف متى أرد، وأى مساس بكرامة مصر ونسائها مرفوض ولو كنت موجودة فى هذه الحلقة كنت سأرد على السبكى لانه لم يهن نساء الصعيد وانما اهان نساء مصر كلها وبالتالى اهاننى بشكل شخصى، لافتة الانتباه الى انها تلتمس العذر للاعلامى خيرى رمضان.
وأشارت قائلة: المشكلة  ليست فى طريقة التناول الاعلامى حاليا وانما المشكلة تكمن فى القائمين على الاعلام بانه لا يوجد اعلاميون دارسون للاعلام  وفاهمون ان الاعلام له حقوق وعليه واجبات لابد من تنفيذها، حيث ان عشوائية  الأمر وصل الاعلام انه سيحدث أكثر من ذلك مستقبلا.
واستكملت حديثها أحذر من ذلك لو استمرت المسألة بهذا الشكل وبدون خطة وأساتذة اعلام، سيتسببون فى اسقاط البلد، اولا القائمون على غرفة صناعة الاعلام، أنا كإعلامية لا أعلم يأخذون قراراتهم على أى أساس، هل يأخذونها من الجرائد ويكتبونها، واذا كان غير ذلك لماذا الكثير من الاعلاميين لا ينفذونها اذن هناك حالة استهتار تجاهم.
كما تساءلت: هل القائمون على الغرفة درسوا الاعلام وفاهمين ما يقال ولا يقال لوضعه فى صورة قرارات، ومن رشحهم، وتم عمل غرفة اعلام بناء على أى قرار، هل يخص الثقافة أم ماذا.
وطالبت الدولة بالتدخل فى الاعلام لانه أهم قطاع حاليا فى الدولة ولابد من النظر اليه، ولابد من إظهار الكوادر الاعلامية المحترمة على الساحة وان يقوم هؤلاء بتشكيل غرفة صناعة الاعلام وان يكون هناك حرية الرأى والرأى الآخر أى ديمقراطية الحديث، ولكن بعيدا عن أننا اشتريت قناة فضائية أقول قرارات لان صاحب القناة لا يملك شيئا وانما  يملك فقط القناة بأمواله وللأسف الشديد وليس بفكره، ولابد لكل مالك قناة ان يفهم انه لا يدير مصر وانما يدير قناته بماله فلابد أن ينتبه لهذا الامر.