السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

رعب فى تل أبيب من التحاق مصر بـ«النادى النووى»

رعب فى تل أبيب من التحاق مصر بـ«النادى النووى»
رعب فى تل أبيب من التحاق مصر بـ«النادى النووى»




 كتبت ـ إسلام عبد الرسول

 

 منذ بداية التقارب المصرى مع الدب الروسى فى أعقاب ثورة 30 يونيو، زادت مخاوف تل أبيب من هذا التقارب الذى كان مبنيا على الابتعاد عن الحليف الأمريكي، وتنامت تلك المخاوف مع الاتفاق على بناء المفاعل النووى المصرى فى مدينة الضبعة بتكنولوجيا روسية، وفى هذا السياق نشر موقع الجيش الإسرائيلى «يسرائيل ديفينس» تقريرا عن الاتفاقات المصرية الروسية حول المفاعلات النووية.
وتساءل التقرير فى بدايته عن أهمية الخطوة بالنسبة لمصر، ساردا: «هل الأمر يعد تهديدا فعليا لإسرائيل أم أنه احتياج مصرى شرعى للكهرباء»، وأوضح أن القاهرة شرعت خطواتها للحصول على الطاقة الكهربائية عبر توليدها من المفاعلات النووية، لافتا إلى أن الاتفاقات المبرمة بين الجانبين حول بناء مفاعلين من طراز VVER-1200 وتمويل بنائهما أيضا، إذ ستمد روسيا المفعالين بالوقود خلال 60 عاما من نشاطاتهما.
وأوضح الموقع الأمنى أنه من الناحية العسكرية هناك أمران يثيران القلق فى تل أبيب، أولهما مصنع فصل البلوتونيوم والثانى هو السيطرة الكاملة على دورة الطاقة فى المفاعل، وأشار التقرير أن تلك المسائل لم يتم الاتفاق عليها حتى الآن، مما يضع احتمالاً أن تستخدم مصر المفاعل للأغراض العسكرية ولو بشكل ليس بالكبير.
وأضاف أنه وفقا للعادة فإن الإشراف على غالبية المفاعلات التى تستخدم لإنتاج الكهرباء يتم عن طريق الأمم المتحدة وأجهزة الاستخبارات الغربية.
 وتابع تقرير الجيش الإسرائيلى أنه من أجل تحويل الوقود النووى إلى بلوتونيوم مستخدم فى صناعة القنابل النووية يجب البدء فى فصل البلوتونيوم، وحتى الآن لا تمتلك مصر تلك القدرات، لذا فإنه من المرجح من خلال الاتفاق مع روسيا أن تبدأ فى بناء مصنعها لفصل البلوتونيوم بدون أى إشكاليات.
وأضاف أن المفاعل الذى ستبنيه روسيا سيعتمد على اليورانيوم المخصب بمستوى 3-5%، مما يعنى أن مصر ستمتلك تكنولوجيا تخصيب اليورانيوم، والتى يمكن استغلالها للأغراض العسكرية، إلا أنه فى تلك الحالة فإن روسيا ستمد مصر بالوقود لذا فإن الخطورة مازالت محدودة حتى الآن.