مظاهرات ضد أردوغان لإغلاقه أكبر صحيفة معارضة فى تركيا
روزاليوسف اليومية
احتشد عشرات الصحفيين والموظفين بصحيفة زمان التركية أمس السبت أمام مقر مجموعة زمان فى إسطنبول، وهم يرفعون لافتات تطالب بحرية الصحافة، التى تواجه محاولات من الحكومة لخنقها والقضاء على حرية التعبير. جاء ذلك بعد ان اقتحمت قواتٌ من الشرطة التركية، فى ساعة متأخرة من مساء الجمعة، مقر الصحيفة المناهضة للرئيس رجب طيب أردوغان، وذلك بعد أن أمرت محكمة فى إسطنبول بوضع الصحيفة تحت الحراسة القضائية.
وأظهرت لقطات مصورة عناصر من الشرطة وهم يقتحمون المبنى وسط احتجاجات من قبل العاملين بالصحيفة، التى تعد مقربة من رجل الدين فتح الله جولن، الذى بات أحد خصوم أردوغان.
ومجموعة «زمان» التى تملك أيضًا وكالة الأنباء «جيهان»، معروفة بقربها من الداعية جولن الحليف السابق لأردوغان وخصمه الحالى.
وأفادت تقارير صحفية تركية بأنَّ الحكومة عيَّنت مجلس أمناء لإدارة صحيفة «زمان» بناءً على طلب مدعى إسطنبول، بعد ساعات من اعتقال رجل أعمال كبير فيما يتصل بمزاعم بتمويل جماعة جولن. وواجهت الصحيفة اتهامات بـ«الترويج لما يعرف بالتنظيم الموازى المصنف على قائمة التنظيمات الإرهابية فى تركيا»، فى إشارة إلى جماعة «الخدمة» التى أسسها ويتزعمها جولن.
ويتهم أردوغان جولن بإقامة «دولة موازية» لإطاحته وبالوقوف وراء الفضيحة التى اندلعت أواخر 2013 بشأن الفساد الذى طال اردوغان نفسه ممثلا فى ابنه إضافة إلى العديد من كبار المسئولين والوزراء فى حكومته.