السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«زمان» تتحدى أردوغان وتطبع نسخة يوم تأميمها

«زمان» تتحدى أردوغان وتطبع نسخة يوم تأميمها
«زمان» تتحدى أردوغان وتطبع نسخة يوم تأميمها




انقرة – وكالات الأنباء

 

نددت صحيفة «زمان»، كبرى صحف تركيا، وضع السلطات التركية يدها عليها، وذلك فى تحد واضح انعكس فى آخر عدد صدر قبيل مداهمة الشرطة لمقر الصحيفة. 
وقالت الصحيفة إن الصحافة التركية مرت «بأحد أسود الأيام فى تاريخها» وتمكن العاملون فى الصحيفة من إصدار عدد السبت منها قبل أن يضع المديرون الذين عينتهم الدولة أياديهم على الصحيفة.
وقالت الصحيفة فى عنوانها الرئيسى بالخط الكبير على خلفية سوداء بالصفحة الأولى: «عُلق الدستور»، معبرة عن غضب بالغ مما حدث معها قائلة «الصحافة التركية مرت بأحد أسود الأيام فى تاريخها».
ورددت النسخة الانجليزية «توداى زمان» من الصحيفة ما قالته النسخة التركية بعنوان تحدث عن «يوم عار لحرية الصحافة فى تركيا».
وكانت الشرطة قد داهمت مقر «زمان» أمس الأول بعد ساعات من صدور حكم قضائى بوضعها تحت سيطرة الدولة، غير أن مديرى الصحيفة تمكنوا من طبع عدد الصحيفة الذى كانوا يعملون على إصداره.
وتعرف الصحيفة بصلاتها مع حركة «حزمت» التى يتزعمها رجل الدين التركى المقيم فى الولايات المتحدة فتح الله جولين. وتتهم تركيا الحركة بأنها إرهابية وسبق أن اتهم الرئيس التركى رجب طيب أردوغان جولين بمحاولة قلب نظام الحكم فى تركيا. 
واحتج قراء الصحيفة خارج مقرها، على سيطرة الدولة عليها وفرقت الشرطة مظاهرة الاحتجاج التى شارك فيها نحو 500 شخص بقنابل الغاز المسيل للدموع والمياه وردد مؤيدو الصحيفة شعارات منها «لا يمكن إسكات الصحافة الحرة».
وعاد عدد من الصحفيين إلى العمل غير أنهم بعضهم غردوا على موقع تويتر للتواصل الاجتماعى قائلين: إنه لم يعد لديهم قدرة على الاتصال بشبكة الانترنت الخاصة بالصحيفة ولم يتمكنوا من إرسال موادهم الصحفية إلى الصحيفة وشكوا أيضا من أنهم لم يتمكنوا من الوصول إلى بريدهم الإلكترونى بالصحيفة.
وقال الصحفيون إن عبدالحميد بليتشى، رئيس تحرير الصحيفة وأحد كتابها الرئيسيين قد فصل من العمل.
وحذر عبد الله بوتزورك، أحد مراسلى الصحيفة، من أن هناك محاولات جارية الآن لمحو أرشيف الصحيفة الإلكترونى بالكامل.