مصرع صندوق أسرار داعش

أعلنت أمريكا أمس الأول عن  مقتل الرجل الثانى بتنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) عبدالرحمن مصطفى القادولى (أبوعلاء العفرى)، بغارة استهدفته فى سورية.
وبهذا تكون الولايات المتحدة، قد أنهت مهمة استمرت سنوات طويلة، رصدت خلالها، سبعة ملايين دولار، مكافأة، للمساعدة باعتقال الرجل، الذى وصفته بـ«صندوق الأسرار».
وسبق لقيادة العمليات المشتركة فى بغداد، أن أعلنت منتصف مايو من السنة الماضية، مقتل القادولى، المعروف بأسماء عدة، مثل أبوعلاء العفرى وأبوعوف وأبوعلى الأنبارى وحجى إيمان، بغارة لكن  سرعان ما تبين عدم صحة ذلك، بعد أسابيع قليلة.
ويحتل القادولى، موقعًا مهمًا فى التنظيمات الجهادية، ليس بالعراق وسورية فحسب، بل فى أفغانستان التى سافر إليها نهاية تسعينيات القرن الماضى، قبل أن يعود إلى العراق، وتحديدًا إلى السليمانية، ليلتحق بجماعة «أنصار الإسلام» المعروفة بقربها من تنظيم «القاعدة»، وقد كان يتزعمها آنذاك، أبوعبدالإله الشافعى.
وتردد أن القادولى كان ضابطاً بالجيش العراقى السابق خلال حكم الرئيس الراحل صدام حسين فيما قال اخرون ان الرجل كان مدرس فيزياء.
 ورصدت الولايات المتحدة مكافأة قدرها سبعة ملايين دولار للمساعدة باعتقاله، بعد أن وضعته على لائحة الإرهاب.
مقتل الرجل، رغم كونه إنجازاً كبيراً، ينهى آمال أجهزة مخابرات عالمية باعتقاله، والحصول على ما يمكن من معلومات عن التنظيم ليس فى العراق وسورية فقط، بل فى مصر وليبيا واليمن وتونس ودول أخرى.