السبت 11 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الحزن يخيم على أسر الطلاب المقبوض عليهم بالسودان

الحزن يخيم على أسر الطلاب المقبوض عليهم بالسودان
الحزن يخيم على أسر الطلاب المقبوض عليهم بالسودان




كفر الشيخ - محمد الأسيوطى


خيم الحزن بكفر الشيخ على أسرة الـ22طالبا المقبوض عليهم بالسودان بتهمة تسريب امتحانات الثانوية العامة يوم 21 مارس الماضى، خاصة بعد عودة نبيلة مكرم وزيرة الدولة للهجرة دون أن تطمئن أولياء الأمور بحالة أبنائهم المحتجزين منذ الأسبوع الماضى.
قالت جدة الطالب محمد مصطفى على: إن حفيدها لم يفعل شيئاً مخالفاً حتى يلقوا القبض عليه، مؤكدة أنه كان متواجدا فى مسكنه بالخرطوم وألقى الأمن العام بالسودان القبض عليه.
وأضافت أن حفيدها ليس مجرماً ليلقوا القبض عليه وتخشى أن تموت قبل أن تراه فهى لا تذوق طعماً للنوم، وتكالبت عليها الأمراض وأعجزتها عن الحركة، فهل يرحم الرئيس شيبتها ويتدخل للإفراج عن الطلاب.
وقالت والدة محمد مصطفى علي: أنا أم حزينة على ابنها الوحيد فلا يوجد لها أحد فى الدنيا غيره، ولا تعرف عنه أى شىء منذ 13 يوماً، مؤكدة أن آخر مكالمة بينها وبينه يوم 21 مارس الماضى عقب خروجه من امتحان مادة الفيزياء، وكان نائماً فى مسكنه، وألقى الأمن العام بالسودان القبض عليه، مشيرة إلى أنها أقامت 40 يوماً فى السودان ولم تجد من السودانيين إلا معاملة طيبة، ولكن لا أعرف ماذا حدث لكى يلقوا القبض على نجلى.
وتتمنى رؤية نجلها، فهى لا تعرف عنه شيئاً ولا تعرف أسلوب المعاملة التى يتعامل بها فى سجنه، مؤكدة أنها لا تريد تعليم ولا شهادات، كل ما تريده نجلها فقط، مضيفة أنها تشعر بالوحدة لعدم وجوده، فلا طعم للحياة بدون وحيدها، مطالبة بالاطمئنان عليه وهل يطعمونه هناك ويحسنون معاملته أم يُقابل بمعاملة سيئة؟
وأشارت والدة محمد جمعة طاهر حمادة، إلى أن السلطات السودانية ألقت القبض على نجلها عقب أداء الامتحانات بالمدرسة،ونجلها لا ذنب له فى تسريب الامتحانات ومنذ 13 يوماً لم يتحرك مسئول فى الدولة إلا وزير الدولة للهجرة وتوجهت للسودان وعادت دون أن تفعل شيئاُ لهم.
وأوضحت أن نجلها عمره 17 سنة، ولا ذنب له فيما حدث، وزوجى متواجد بالسودان ولم يستطع التوصل لمكانه، لافتة إلى أن نجلها متفوق ولا يمكن أن يشارك فى تلك الجريمة.
وكل ما تريده عودة زوجها ونجلها من السودان.
وتضيف والدة الطالب إبراهيم محمد أن نجلها ألقى القبض عليه من الوحدة السكنية التى كان بها وآخر مكالمة بينها وبينه كانت 20 مارس الماضى ليلاً قبل أدائه امتحان الفيزياء، وعقب خروجه تم إلقاء القبض عليه، مؤكدة أن زوجى متواجد بالسودان ولم يستطع التوصل لمكانه، مناشدة الرئيس عبد الفتاح السيسى بالتدخل للإفراج عن نجلها.
وأضاف محمد محمود محمد، من أهالى قرى الوزارية التابعة لمركز الرياض، كل ما نريده عودة أبنائنا من السودان، والسودانيون أخوة لنا وهم متواجدون بيننا فى مصر، ولم نعاملهم معاملة سيئة ولكن ما زاد على الحد أن يلقى القبض على طلاب بتهمة تسريب امتحان وهم أبرياء من تلك التهمة، كان فى إمكانهم إلغاء امتحانات الطلاب وليس إلقاء القبض عليهم نحن نشعر بالمهانة، متسائلا إلى متى يظل المصرى مُهانا خارج مصر.
قال محمد حلمى، من أهالى قرية الوزارية، إن وزير التعليم السودانى فى لقائه بنبيلة مكرم وزيرة الدولة للهجرة أكد أن الطلاب المصريين لا ذنب لهم فى تسريب الامتحان، مؤكداً أن صحيفة اليوم الثالث السودانية قالت إن الامتحان الذى تم تسريبه تبين أنه امتحان 2013م وليس امتحان هذا العالم.
وناشد حلمى تدخل الرئيس لأنهم وصلوا لمرحلة الغرغرة،ونريد عودة أولاده، متسائلاً أنه كيف يتم حبس طلاب عمر كل منهم 17 سنة؟، وهل الطالب المغترب يسرب امتحانا؟ حتى لو حاول فغربته تمنعه من ذلك.
قالت والدة على يحيى ولى أمر الطالب محمد على يحيى، إن السلطات السودانية ألقت القبض على نجلها، وكان فى انتظار حفيدها أمام المدرسة ليصحبه للسكن بعد أدائه الامتحان، ولو كان حفيدها متهماً، كان من باب أولى إلقاء القبض عليه.
وأضافت إنها تطالب الرئيس بالتدخل لعودة نجلها وحفيدها فنجلها له أربعة أولاد ومنذ غيابه وإلقاء القبض عليه بالسودان تحول المنزل لـ«مأتم»، وعجزت عن الحركة وتنتابها اغماءات وترفض التوجه للمستشفى فلن تتحرك من مكانها إلا بعودة نجلها وحفيدها.
وأوضح الرفاعى كمال عبد الخالق «من أهالى قرية الوزارية»، أن تصريحات وزير الدولة للهجرة متناقضة مما زادنا تخوفاً على أبنائنا الملقى القبض عليهم لأنها تحدثت عنه مستندات مزورة وتورط الملقى القبض عليهم فى التسريب على غير الحقيقة، ووعدت بلقاء أهالى الطلاب وهذا لم يحدث حتى الآن.
وقال الرفاعى: إن أمهات الطلاب يتعرضن لحالات إغماء يومياً ويرفضن التوجه للمستشفيات ونخشى من وفاة إحداهن فهل ينقذهن الرئيس؟