الإثنين 13 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

قنديل:التركة ثقيلة جدًا.. ونعمل على العبور بالاقتصاد وصولا للنهضة




أكد رئيس الوزراء الدكتور هشام قنديل، أن المجتمع المصرى بجميع طوائفه وفئاته مدعون للحوار ليشارك فى إيجاد الحلول للتحديات التى نواجهها كأمة مصرية، مشيرا إلى إن هذا اللقاء يأتى فى إطار سلسلة من اجتماعات الحوار والتواصل المجتمعى التى بدأتها حكومته لبحث ما تواجهه مصر من تحديات وما نريد أن نفعله، حيث تحرص الحكومة على الاستماع إلى مختلف الآراء فى كيفية التعامل مع الموقف الذى ورثناه وثرنا عليه فى 25 يناير وما يمكن أن نفعله لتصحيح هذا الوضع لتنطلق مصر لتتبوأ المكانة التى تستحقها.
 
وأضاف الدكتور هشام قنديل، أنه لابد من وجود برنامج لمواجهة تحدياتنا يشارك فيه المجتمع بأفكاره لضمان استمراره، وأن الحكومة تريد الاستماع بعقل مفتوح لكل الآراء والمقترحات، مشددا على أن الحكومة ليست أبدا ضد الفقراء فهى حكومة الثورة وأن أى بحث لقضية الدعم إنما يستهدف وصوله إلى مستحقيه الحقيقيين وتوجيه موارد الدولة إلى البنية الأساسية والتعليم والصحة وهو ما يعود بالنفع أساسا على الطبقات الفقيرة.
 
وأضاف فى اللقاء الذى أمتد على مدى نحو أربع ساعات واستمع خلاله إلى وجهات نظر جميع الحاضرين، إنه فى اجتماعاته مع المسئولين الأفارقة والعرب وجد الجميع يتطلعون إلى عودة مصر للعب دورها مرة أخرى وأن الرئيس محمد مرسى خلال زيارته الحالية لأوغندا سيلتقى عدداً من الزعماء الأفارقة ليتحدث عن دور مصر وعودتها للعب دورها كما تحركت مصر على المستوى الأفريقى وهذه التحركات تعطى انطباعا بأن مصر ستعود إلى لعب دورها الريادى.
 
وشدد رئيس الوزراء فى اللقاء الذى حضره أيضا وزيرا الإعلام والتخطيط والتعاون الدولى على أنه لابد من وضع رؤية لمصر بعد عشر سنوات لمعرفة ما يجب عمله، مؤكدا أن هذه الحكومة تعمل بجد وإخلاص منذ أول يوم وأنها تعمل على عدة مسارات.. مسار عاجل خاصة فى الأمن والتركيز على الخدمات ودفع عجلة الاقتصاد بأسرع وقت ممكن وأن هناك إشارات على أن هذه الجهود أتت بثمارها فى الأيام الماضية وأننا نأمل فيما هو أكثر من ذلك.
 
والمسار الآخر هو مواجهة عجز الموازنة الذى وصل إلى 170 مليار جنيه فلابد من بحث ودراسة الإجراءات التى تتخذها هذه الحكومة لمواجهة عجز هذا العام.
 
وقال الدكتور هشام قنديل: إن أول إجراء اتخذه هو دعوة مديرة صندوق النقد الدولى لزيارة مصر لإعطاء إشارات إلى أن الاقتصاد المصرى يتعافى وأن الحكومة الحالية قادرة على الاقتراض والسداد.
 
وأضاف قنديل: انه لابد من إتخاذ إجراءات لمواجهة عجز الميزانية وإجراءات لضمان النمو الاقتصادى فى السنوات القليلة القادمة، فالحكومة تستهدف تحقيق نمو نسبته 4.4 ٪ هذا العام وهو ما يتطلب إستثمارات تصل إلى 276 مليار جنيه تقوم الحكومة بتوفير مائة مليار منها والباقى يوفره القطاع الخاص الأمر الذى يستدعى تشجيع المناخ الاستثماري.
 
وقال رئيس الوزراء: إن العالم يعلم أن اقتصادنا رغم الصعوبات التى مر بها على مدى العشرين شهرا الماضية قادر على التحمل وهناك العديد من الدول والجهات التى أظهرت استعدادها لمساعدة الاقتصاد المصرى وأننا نبحث عن الاستثمار ونركز عليه .
 
وأضاف أنه قابل 235 مستثمرا أو مسئولا جاءوا من الخارج ليتعرفوا على فرص الاستثمار فى مصر وليتأكدوا مما إذا كانت الأجواء مواتية أم لا.
 
وأعلن الدكتور هشام قنديل رئيس الوزراء، أنه بعد زيارته للسودان سيذهب قريبا إلى جنوب السودان والجزائر لدعم العلاقات على المستوى الثنائى وتشجيع التبادل التجاري، مشيرا إلى أن فتح ممر برى بين القاهرة والخرطوم من شأنه أن يخفض من تكاليف نقل اللحوم إلى السدس وأن العمل على فتح الطريق بين القاهرة وكيب تاون مرورا بالخرطوم وأديس أبابا يؤكد أنه على الأرض تتحسن الأمور.
 
وأشار الدكتور هشام قنديل إلى أنه من بوادر هذا التحسن حذف وكالات تصنيف عالمية لمصر من قائمة المراقبة وأنه للمرة الأولى منذ الثورة لايحدث تغيير فى تصنيف مصر بل وتم تخفيض التأمين على القروض من 3ر7 إلى 25ر4 فى المائة وأنه فى شهر سبتمبر الماضى تم تسجيل 703 شركات جديدة ولأول مرة تنمو الصادرات الصناعية بمعدل 5.3 فى المائة فى الربع الأخير من العام المالى الماضى بعد ثلاثة أرباع من الهبوط المستمر.
 
وعن التطورات فى المجال السياحي، قال رئيس الوزراء: إن مصر تستقبل اليوم أول رحلة طيران من إسطانبول وسيجرى تسيير رحلات يومية إلى شرم الشيخ فى الوقت الذيرفعت فيه الصين واليابان الحظر على مصر وهو ما يعنى استعادة السياحة الثقافية ونأمل فى رفع نسبة الأشغال فى الفنادق من عشرة إلى أربعين ٪ بنهاية العام الجارى .
 
وتابع قائلا: إنه خلال الأسابيع القادمة سيبحث مع الخبراء إنشاء نظام مصرفى إسلامى الذى تمت تجربته بنجاح فى مناطق مختلفة من العالم للاستفادة من هذا النظام لتشجيع الاستثمارات لتضييق عجز الموازنة.
 
وحرص رئيس الوزراء فى كلمته على تقديم التعازى لأسر شهداء الشرطة فى حادث السير أمس فى سيناء ، مشيرا إلى أنه تم إيفاد فريق لبحث ملابسات هذا الحادث ، مشددا على أنه لابد من التحقيق ومعاقبة المسئول عن أى إهمال لكى لايتكرر مثل هذا الحادث.