«عبدالعال» يفك الاشتباك بين «الحكومة» و«النواب»

كتبت ـ فريدة محمد


تدخل الدكتور على عبدالعال رئيس مجلس النواب، لفض الاشتباك بين نواب البرلمان والحكومة، وذلك بعد الأزمة التى اندلعت بين الدكتور أشرف الشيحى وزير التعليم العالى، وعدد من النواب على أثر حدوث مشادة كلامية حادة بين الوزير والنائب ممتاز دسوقى بمقر الوزارة، بعد رفض وزير التعليم العالى الموافقة على أحد الطلبات التى تقدم بها النائب.
وقال ممتاز دسوقى عضو  مجلس النواب: «إنه ذهب إلى وزير التعليم العالى، لتقديم أحد الطلبات الخاصة بالدائرة، إلا أن الوزير رفض التأشير على الطلب، وتطور الأمر إلى مشادة حادة انفعل خلالها الوزير، و«خبط هاتفه المحمول على المنضدة».
وقال دسوقى «تركت مكتب الوزير وتوجهت إلى مجلس النواب لتقديم مذكرة، موقع عليها عدد من النواب، إلى الدكتور على عبد العال بشأن الواقعة.
وبعد تدخل عبدالعال، والنائب أسامة شرشر، حضر الدكتور أشرف الشيحى، إلى مقر المجلس، للأعتذار للنواب على المشادة الكلامية التى حدثت مع النائب، حيث التقى مع الدكتور عبدالعال بمكتبه، ثم استقبله النواب بقاعة الوزراء، وتدخل النائب أسامة شرشر لإدارة جلسة الصلح بين الطرفين.
وشدد النائب أسامة شرشر، على ضرورة التعاون بين السلطتين التنفيذية والتشريعية  من أجل مصلحة البلد، وهو ما يستوجب إنهاء أى خلاف بينهم، موضحًا أن وزير التعليم العالى كان له دور بارز فى محاربة تنظيم الإرهاب، بدليل أنه صاحب قرار فصل الرئيس المعزول محمد مرسى من جامعة الزقازيق.
وأكد الدكتور أشرف الشيحى، أنه غادر اجتماع المجلس الأعلى للجامعات، وحرص على الحضور للمجلس، لإزالة أى سوء فهم حدث بينه وبين النائب، مضيفًا: «يجب على الحكومة والبرلمان، التعاون فيما بينهم من أجل البلد، ولا داعى لأى سوء تفاهم بينهم، موضحًا «أن ما حدث سوء تفاهم».
وقال الشيحى: إنه سيعرض على النواب لاحقًا بالتفاصيل خطط الوزارة فى مجالى التعليم العالى والبحث العلمى، مضيفًا «نريد أن نضع أيدينا فى أيدى بعض، لنقوى بعضنا الآخر، من أجل هذا البلد».
وحول ما طرحته النائبة سحر عتمان عضو مجلس النواب، بشأن حل مشاكل الطلبة الحاصلين على شهادة الثانوية العامة من دولة السودان، قال وزير التعليم العالى: «إنكم تستمعون إلى شكاوى المواطنين وتتعاطفون معها، لكن إن استمعتم للصورة الكاملة فسيكون الأمر مختلفا»، لافتًا إلى هناك بعض الطلبة حجزت أماكن بالجامعات العام الماضى ولم تلتزم به، مما حرم طلابا آخرين من مقعده.
وأضاف الوزير، رغم مخالفه الطلبة للشروط وتزوير البيانات، يرغب فى الدخول للكلية للعام الحالى، على حساب طلاب الثانوية العامة المصرية، لافتًا إلى أن 106 طلاب قاموا بتزوير بياناتهم حتى لا يثبت إنهم لم يتقدموا للعام السابق إلى الجامعات، فقلت هؤلاء أولادى ولن أحيلها للنيابة حفاظًا على مستقبلهم، لكن لن يدخوا فى التنسيق للمرة الثانية.
فيما انفعل النائب ممتاز دسوقى، أثناء جلسة الصلح قائلاً: «مع احترامى للوزير، أى شخص فى هذا المنصب لا يجب أن ينفعل بهذه الطريقة»، فيما تدخل النائب أسامة شرشر، لتهدئة الموقف ومنعه من الاشتعال مرة أخرى، وأنهى الطرفان جلسة الصلح بعد مصافحة بعضهما.
جدير بالذكر أن الأزمة وقعت فى الوزارة وأن الصلح تم فى إحدى قاعات المجلس.