الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

حتحوت: «شكوتك بصوتك» يسلط الضوء على المشاكل المسكوت عنها

حتحوت: «شكوتك بصوتك» يسلط الضوء على المشاكل المسكوت عنها
حتحوت: «شكوتك بصوتك» يسلط الضوء على المشاكل المسكوت عنها




كتـب- مـحمـد خـضـير


 أعرب الإعلامى الشاب هانى حتحوت مقدم نشرات أخبار وبرنامج «شكوتك بصوتك» على قناة «النهار اليوم»، ومذيع بإذاعة الشباب والرياضة: عن سعادته بتجربته الاعلامية من خلال عمله بالاذاعة او بالتليفزيون.
وقال حتحوت فى تصريحات خاصة لـ«صحيفة روز اليوسف» إن عملى كمذيع للأخبار حتى إن كان غير محقق لانتشار واسع لى، فهو يرضى طموحاتى فى تقديم مادة خبرية أحاول أن تكون مجردة وواضحة، وتقدم المعلومة الموثقة وتحاول تحليلها ليستفيد المشاهد، والتميز فى قراءة الأخبار وطريقة تقديمها يحقق الانتشار على أى حال.
واوضح ان الانتشار بالمعنى المعروف يحققه من خلال تواجده كمذيع رياضى فى إذاعة الشباب والرياضة، وعمله فى هيئة الإذاعة البريطانية بى بى سى خلال العامين الماضيين حقق له انتشارا جيدًا كذلك، بالإضافة لبرنامج «شكوتك بصوتك» الذى يجعله يتواصل مع الناس مباشرة.
وقال هانى حتحوت: إن «شكوتك بصوتك» هو برنامج مهتم بتلقى شكاوى المواطنين الذين لا يعرفون أين يتوجهون بمشكلاتهم، وتسليط الضوء على المشاكل المسكوت عنها فى المجتمع، يقوم بدور الوسيط بين المواطن والمسئول الذى قد لا يصل إليه المواطن لأى ظرف.
وكشف حتحوت ان تفاعل الجمهور مع البرنامج يزداد حلقة بعد الأخرى، خصوصا مع حل بعض المشكلات من خلال الحلقات، خاصة ان المسئولية ثقيلة لأن المشاكل كثيرة لكن الهدف دائمًا هو التوصل لحلول لها.
واشار الى ان هناك مسئولين يستجيبون على الفور، كوزارة الصحة والشركة القابضة لمياه الشرب والصرف، وزارة الداخلية تتواصل معنا بعد الحلقات التى يذكر فيها المواطنون شكوى متعلقة بالشرطة، هناك مسئولون يتواصلون معنا ولا يقدمون حلولا أو ردودا مقنعة، وهناك من لا يتجاوب، ونحن دورنا كشف أنه لا يقوم بواجبه الذى من أجله تولى المنصب، حيث اتسم دائمًا بالتروى والهدوء، أسعى للاجتهاد فى كل خطوة للوصول إلى أقصى نجاح فيها لانتقل لخطوة تالية.
وقال حتحوت: ليس هدفى تقديم التوك شو بالشكل التقليدى، أسعى لتقديم برنامج بشكل مختلف، يفيد المشاهدين فى النهاية، وعُرض عليّ مؤخرًا العمل فى قناة وهم لا يعترضون على وجودى معهم بجوار عملى فى النهار، لكن تعاقدى مع النهار ينص على عدم إمكانية الجمع بين شاشتين، وأنا سعيد فى «النهار» على أى حال، خصوصا أننى أتطور فيها وأحصد ثمار هذا التطور، وقد جددت تعاقدى لثلاث سنوات جديدة منذ شهرين، بعدما بدأت العمل هناك فى إبريل ٢٠١٤.
وقال حتحوت: إنه من الطبيعى مع كثرة الفضائيات ومقدمى البرامج أن تظهر أخطاء وسلبيات كالموجودة حاليا، من المتوقع مع البحث عن الانتشار أن يبتعد إعلامى أو آخر عن المهنية والقواعد السليمة، هذا مرفوض.. والسبب يعود لعدم وجود ضابط شخصى نابع من الدراسة، وضابط من المؤسسة الإعلامية، وأنا هنا لا أعنى وضع قيود على الحرية.
واشار الى انه من المواقف المهنية بالاذاعة عندما كان يقدم استوديو تحليلى فى إذاعة الشباب والرياضة لإحدى مباريات الزمالك الافريقية وجعل السفير المصرى يعلق على المباراة فى سابقة لم تتكرر من قبل بمنتهى اللباقة والشياكة.
واوضح أن العمل فى الإعلام يحتاج إلى دراسة إلى جانب الموهبة والحس، أن أعرف لماذا أعمل فى الإعلام، وما الهدف من ظهوري، وكيف سأفيد المشاهد، وكيف سأراعى ضميرى، كل ذلك سيتحقق بالدراسة والموضوعية وعدم محاولة فرض الرأى على المشاهد، وبالتبعية ستنحسر الفوضى.
وقال: أتمنى أن تكون نقابة الإعلاميين وسيلة لحماية الإعلاميين وحرياتهم وأن تنجح فى الوقت نفسه فى وضع معايير مهنية يلتزم بها الكل.
وقال حتحوت إن الفترة الأخيرة تواجه وسائل الإعلام موجة كبيرة من النقد بسبب القضايا اللى بيناقشها بعض الإعلاميين ، أو طريقة طرحهم للقضايا بشكل يسىء لهم اولاً ولمحطاتهم ولإعلام بلدنا بشكل عام..
وقال: إن الميديا بها شباب كتير قادرون أنهم ياخدوا بإيد الإعلام من جديد ويوصلونه لزعامة وصدارة المشهد العربى والشرق الأوسط مثلما كان، وخاصة مع الألفية الجديدة لأن وسائل الإعلام تغيرت واصبحت أسرع وأوضح، وظهرت التطبيقات الذكية التى أصبحت تعرفنا الخبر قبل حدوثه واصبحت مواقع التواصل الاجتماعى مثل فيس بوك وتويتر وواتس آب واصبحت أسرع وسيلة توصل بيها لأى حد فى أى مكان وأى وقت.
وكشف حتحوت ان التعامل مع الإذاعة يختلف عن التعامل مع الكاميرا، هما فنّان مختلفان لكن يحكمهما معايير مهنية واحدة، فالإذاعة تعتمد على صوتى فقط، بالصوت والموسيقى - إن وجدت - سأوصل كل المعلومات للمستمع، من بهجة أو حزن، من جدية أو خفة، فمخارج الألفاظ واللغة السليمة مهمة للغاية اما فى التليفزيون، فالصورة مؤثرة، وقد تقلل تأثير العوامل الأخرى، وملامح الوجه فاضحة ولابد من التحكم فيها بذكاء.
واشار الى ان تقديم برامج الرياضة يختلف عن تقديم اى نوع من البرامج، على بساطته فهو ليس سهلا، أنت تتعامل مع شريحة كبيرة ومهتمة وواعية، لكنها ممتعة على أى حال وتتطلب إبداعًا وأسلوب حديث مختلفًا بالطبع عن الأداء الإخبارى فى النشرات والسياسية وبالتالى لا أرى اختلافا شديدا طالما كنت «مذاكر» الموضوع الذى أطرحه سواء رياضيًا أو سياسيًا.