الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الخطـوط الساخنـة فى الإنعاش.. «الإسعاف» تحتاج 1000 سيارة.. و%90 من البلاغات للمعاكسات

الخطـوط الساخنـة فى الإنعاش.. «الإسعاف» تحتاج 1000 سيارة.. و%90 من البلاغات للمعاكسات
الخطـوط الساخنـة فى الإنعاش.. «الإسعاف» تحتاج 1000 سيارة.. و%90 من البلاغات للمعاكسات




تحقيق: ثناء اليماني

فى الوقت الذى يتزايد فيه الطلب على خدمات الخط الساخن، وانتشارها فى مختلف قطاعات الحكومة ومؤسسات القطاع الخاص، لتصبح السمة المميزة لعدد كبير من الخدمات، تبقى أرقام تلك الخطوط بعيدة عن تلبية خدماتها المعلنة واستقبال شكاوى المواطنين .. البعض يراها وسيلة فاعلة للتواصل مع الجمهور وحلاً للمشكلات والأزمات التى يواجهونها فى أى جهة من الجهات والبعض يراها وجاهة اجتماعية وديكوراً  وموضة لا معنى لها.


فمع سعى الحكومة لحل مشاكل المواطنين والتواصل مع أصحاب الشكاوى، تحولت تلك الخطوط لمجرد أرقام تحاول الوزارات من خلالها إظهار أنها تتواصل مع المواطنين لحل مشاكلهم، لكن الحقيقة أن كثيرًا منها مجرد أرقام لا يعرف المواطنون عنها شسئًا بالإضافة إلى أن الكثير من موظفى الخطوط الساخنة يتجاهلون الكثير من الشكاوى، وهذا ما رصدته « روز اليوسف» من خلال استطلاع آراء للجماهير العادية، ومن داخل الجهات المسئولة عن الخطوط الساخنة.

 

حالات حرجة فى أمس الحاجة للرعاية الطبية يضطر ذووها للاتصال بالإسعاف لنقلهم  بسيارات مجهزة طبيًا لأقرب مستشفى، ولكن التأخير هو السمة الغالبة على استقبال أغلب البلاغات كما جاء فى شكاوى المواطنين. 
قالت مروة محمد - مواطنة- اتصلت بالإسعاف 4 مرات فجرًا للإبلاغ عن حالة إغماء، وفي المرة الأولى أبلغنا عن الحالة، وفي الباقي اتصلوا لكى يتأكدوا أننا لا نكذب عليهم، ثم تبدأ مرحلة جديدة من المعاناة فى انتظار سيارة الاسعاف، وقد لا تحضر إلا بعد تدهور الحالة كما حدث مع شقيقتي فى  مرة سابقة.
محمد عاطف - موظف - يقول: أصيبت والدتى بغيبوبة سكر وهبوط فى الدورة الدموية وعندما إتصلنا بالإسعاف وصلت بعد ساعة وكانت والدتى في حالة متدهورة للغاية.
 وعن تجربته مع خدمة الإسعاف يحكى أحمد سعيد أنه أصيب فى حادث سير بكسر بالضلوع وتمزق فى شرايين القدم وكان ينزف بشدة، وكان هناك شابين توفيا فى هذا الحادث، وأخرجهم بعض المواطنين من السيارات المقلوبة واتصلوا بالإسعاف التى لم تحضر إلا بعد ساعة وربع الساعة ونقلوهم إلى المستشفى التي استغرق الوصول إليها أكثر من ساعة.
نقلنا مشاكل المواطنين للدكتور أحمد الأنصاري - رئيس هيئة الإسعاف المصرية - فقال إن الخط الساخن للإسعاف 123 يتلقى جميع بلاغات المواطنين عن الحالات المرضية، ويتعامل معها فورا.
مشيرا الى أن نسبة المعاكسات تصل لـ90% يوميا، والعام الماضي تلقى 20 مليون مكالمة، والصحيح منها 1.8 مليون مكالمة فقط، وقت، وتستجيب الاسعاف لـ 85% من البلاغات، ويكون وقت الاستجابة للبلاغات الطارئة من 8 إلي 15 دقيقة في المدن والمحافظات وكل محافظة مخصص لها مجموعة السيارات في إطار خطة انتشار محددة.
وهناك 15% نسبة  تأخير وهذا يحدث لنقص عدد سيارات الإسعاف فمصر تحتاج إلي 3800 سيارة  يوجد منها 2800 سيارة أي أنه يوجد عجز في 1000 سيارة.
وانتقد عدم دقة الكثير من البلاغات والمعلومات المقدمة عنه ما يؤخر وصول الاسعاف إضافة إلى أن الازدحامات المرورية في وقت الذروة تتسبب في التأخير، بجانب السلوكيات الخاطئة في المجتمع، فهناك من يسد الطريق  علي عربة الاسعاف، أو تجمهر المواطنين لمشاهدة حادثة، فى حين أنه من المفترض ألا يتواجد في مكان الحادث سوي الأشخاص المدربين علي الإسعافات الأولية، وأن يكون الطريق مفتوحًا بالاتجاهين وعادة يكون هناك تنسيق بين عربة الإسعاف وإدارة المرور وفى حالة الضرورة من الممكن أن تسير عربة الإسعاف بعكس الاتجاه لسرعة الوصول.