على زيدان ..ليبرالى يقود حكومة ليبيا

يعتبر على زيدان، الذى انتخبه المؤتمر الوطنى العام فى ليبيا رئيسا للوزراء، ثانى رئيس وزراء خلال شهر بعد أسبوع واحد من عزل سلفه مصطفى أبو شاقور عقب فشل التشكيلة الحكومية التى قدمها فى الحصول على الثقة المطلوبة.
 
وعلى زيدان دبلوماسى ليبى ولد عام 1950 فى مدينة ودان بالجفرة وسط ليبيا لعائلة تعمل بالتجارة، وحصل على كلية الآداب وانخرط بعدها فى العمل الدبلوماسى بعد حصوله على الماجستير فى مجال العلومَ السياسية والعلاقاتِ الدوليةَ من جامعة «جواهر لال نهرو» الهندية.
 
فى عام 1980، انشق زيدان عن نظام القذافى بعد أن أمضى سنتين فى السفارة الليبية بالهند ، ومن ثم انضم إلى جبهة الإنقاذ الليبية، أبرز تجمع للمعارضين الليبيين فى المنفى.
 
ترك جبهة الإنقاذ وكرس نفسه بعد ذلك للرابطة الليبية لحقوق الإنسان التى تأسست فى جنيف كعضو بها بين عامى (1989-2012)، حيث كان الناطق الرسمى بها واستطاع من خلالها الارتباطَ بعلاقات مع عدد من المناضلين الأوروبيين والمغاربة فى مجال حقوق الإنسان.
 
 وبعدها بثلاثة عقود ، اندلعت ثورة 17 فبراير ، ولعب زيدان دورا كبيرا فى حشد الاعتراف والدعم الغربى للثورة الليبية إلى جانب الليبرالى محمود جبريل، وإجبار هذه الدول على الاعتراف بالمجلس الوطنى الانتقالى الليبي، الذى شكله الثوار يومها كذراع سياسية لهم ممثلا شرعيا للشعب الليبي.
 
ساهم زيدان فى الجهود الدبلوماسية للثوار من أجل إقناع المجتمع الدولى بالتدخل عسكريا لحماية المدنيين من القمع الدموى للانتفاضة التى قامت للإطاحة بالقذافي.
عقب نجاح الثورة وفى أول انتخابات حرة تشهدها ليبيا فى تاريخها والتى جرت يوم 7 يوليو 2012 ، انتخب زيدان عضوا فى المؤتمر الوطنى العام.
 
زيدان الذى يعتبر نفسه مستقلا ، محسوب على ائتلاف القوى الوطنية الليبرالى بزعامة جبريل، كان قد تخلى الأسبوع الماضى عن مقعده بالمؤتمر العام كى يترشح لمنصبط رئيس الوزراء حيث حصل على 93 صوتا من 179 صوتا مستفيدا من دعم التحالف الليبرالى بالمجلس. بينما حصل منافسه محمد الحرارى وزير الحكم المحلى الحالى المدعوم من الإسلاميين، على 85 صوتا.
 
يذكر أن على زيدان كان قد ترشح لشغل منصب رئيس المؤتمر الوطنى الليبي، لكنه خسر أمام محمد المقريف زعيم المعارضة.