الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

محمد خان: صنفت الفيلم للكبار فقط بنفسى.. وخروجه من «الأقصر» بلا جوائز كان متوقعا

محمد خان: صنفت الفيلم للكبار فقط بنفسى.. وخروجه من «الأقصر» بلا جوائز كان متوقعا
محمد خان: صنفت الفيلم للكبار فقط بنفسى.. وخروجه من «الأقصر» بلا جوائز كان متوقعا




حوار _آية رفعت

استطاع المخرج الكبير محمد خان إثارة الجدل حول فيلمه الأخير «قبل زحمة صيف» والذى عاد به للسينما بعد غياب عامين.. حيث فوجئ الجمهور بتناول خان لطبقة عليا من الشعب والتى تعيش فترة راحة وإجازة قبل حلول الصيف وزحامه. ورغم أنه استهتر بالاهتمام بقضايا اجتماعية حتى لو على الحب والحرية إلا أنه قرر فى هذا العمل أن يروى مجموعة من القصص عن هؤلاء المصيفين دون الدخول فى مشكلات والتعمق فيها رغم أنه عرضها ومنها الفساد فى المستشفيات واستغلال الحبيب لأموال حبيبته وغيرها. وعن الفيلم والهجوم الذى تعرض له تحدث خان فى الحوار التالى.

■ كيف جاءت لك فكرة زحمة صيف؟
- جاءت لى الفكرة عندما كنت أقضى إحدى الإجازات وجاءنى الإلهام هناك، فقررت أن أقدم فليما عن الناس فى القرى السياحية قبل حلول زحمة الصيف. واقترحت على الكاتبة غادة شهبندر الفكرة فكتبت الفيلم.
■ وهل كانت الأحداث مبنية على شخصيات واقعية أم تشبهها؟
- لا هذا ولا ذاك فأنا لم أر مثل أبطال الفيلم فى إجازتى ونقلت حياتهم كل ما هنالك أنى عندما اقترحت الفكرة عقدنا أنا والكاتبة عدة جلسات عمل للوقوف على الطبقة الاجتماعية التى سيتم إلقاء الضوء عليها، وبعدها قمنا برسم الشخصيات والأحداث التى تمر بها فنحن لم نتعمد نقل حياة أحدهم.
وأنا اخترت أن يكون عددهم لا يتعدى الخمسة أشخاص حتى أجسد حالة العزلة الموجودة بالفيلم فلو كنت استعنت بأكثر من أسرة فى العمل فسوف نجد أن هناك تزاحم وتداخل بين الأفراد وموضوعاتهم.
■ ولماذا تعمدت عدم التعمق فى القضايا المختلفة التى وجدت فى الفيلم من فساد وغيره؟
- أدخلت قضية الفساد الطبى والتهرب من الحالات التى تتعرض للإهمال بسبب قضية الكاتبة الراحلة نادين شمس، قد قمت بالاتفاق مع الكاتبة على إدخال هذه القصة فى المنتصف خاصة مع وجود أخبار عن الفساد الطبى فى الصحف.
ولكنى لم اتعمد الدخول فى تفاصيل الأحداث فهى مجرد خلفية للشخصيات وأسباب تواجدهم فى القرية فى هذا الوقت وليست قضية الفيلم أو ما تدور حولها أحداثه.
وكل شخص من الجمهور يستنتج أن شخصية الطبيب شبه هارب من قضية الفساد والسيدة تبحث عن الحب والشاب الذى يبحث عن فرصة للعمل.
■ هل كنت ترشح هنا شيحة منذ كتابة الفيلم؟
- منذ أن شاهدتها بمسلسل «موجة حارة» وأنا أسعى لتقديمها فى أحد أفلامى والفيلم كان يليق بها ولم أرشح فنانة أخرى للدور قبلها.
■ وهل تتعمد الابتعاد عن الوجوه المألوفة فى سوق السينما؟
- أنا لا أفكر فى أمر الأجور ولكنى أرغب فى وجود «طزاجة» فى الاختيارات فكرة اللجوء لوجوه مناسبة للعمل وغير تقليدية أى بعيدة عن نجوم الشباك فهذا يسبب مصداقية أكبر للعمل.
■ وما السبب فى اختيار شخصية العامل فى القرية لكى يرصد الأحداث من خلال نظرته؟
- شخصية العامل التى قدمها الفنان أحمد داود تعبر عن أغلبية الشعب المصرى فهو يمثل نسبة كبيرة من الشباب الذين يتسمون بالبراءة والذين حضروا للعمل بهذه القرى من بلدان الصعيد والأرياف المختلفة.
خاصة أنه خارج هذه الطبقة ويستطيع الحكم من الخارج وليس من بينهم.
■ وما ردك على الانتقادات التى وجهت للفيلم بإساءته للمطلقات؟
- هذا كلام لا يعقل فأنا لا أتحدث عن المطلقات جميعهن أو أقوم بتعميم الحالة أو أتحدث عن سيدات مصر أو الوطن العربي.
أنا أرصد حالة واحدة فقط لشخصية اسمها هالة وهى تعيش بهذا الشكل وليس لى شأن بباقى السيدات.
■ وهل صحيح ما نشر حول اعتراض الرقابة على بعض مشاهد الفيلم؟
- إطلاقا عندما عرض عليها السيناريو تمت الموافقة عليه والفيلم لا يحمل شيئا ضد الرقابة وبالمناسبة فكرة تصنيفه للكبار فقط جاءت مننا نحن صناع العمل.. فاتفقنا منذ البداية على تصنيفه بهذا الشكل نظرا لجرأة الموضوع وعدم استيعاب الصغار له فهو فيلم غير ملائم للاطفال ليس بسبب كثرة المشاهد كما تردد ولكنهم لن يتفهمونه.
■ ولماذا قمت بالتصوير فى الشتاء؟
- كان أفضل وقت يمكننا التصوير فيه أولا نحن نتحدث عما قبل الزحام وهذه القرى تكون خالية من النزلاء فى هذا الوقت، وقمت باستغلال الطقس الشتوى فى كل تفاصيله من أمطار وغيوم وشمس وغيرها.
كما انى قمت بإقامة معسكر مغلق للفنانين وكان هذا أساسى فأقمنا بأماكن مختلفة وكنا نذهب كل يوم للقرية السياحية التى نصور بها.
ولو لم أحيطهم بالعمل خلال هذا الشكل لن نكون قادرين على الانتهاء من الفيلم بسبب انشغال كل منهم بتصوير أعماله الأخرى مما قد يؤجل المشروع لأكثر من عام فانتهزت فرصة تفرغهم وأدخلتهم فى معسكر مغلق لحين انتهاء التصوير بالكامل.
فأنا أردت أيضا فى معشراتهم الشخصية لأبطال القصة وانفصالهم عن حياتهم الخارجية. كما أنى إنتاجيا اتفقت على إنهاء العمل كله فى شهر واحد.
■ هل تعمدت أن يطرح الفيلم بنفس موعد تصوير «قبل موسم الصيف»؟
- نعم ولكنى كنت أرغب فى طرحه قبل هذه الفترة ففكرة دخول موسم النسيم يعتبر بداية الموسم الصيفى بالفعل. ونحن تأخرنا بسبب عرضه بمهرجان الأقصر للسينما الإفريقية.
■ وهل ندمت على المشاركة بمسابقة مهرجان الأقصر ولم يحصل الفيلم على أى جائزة؟
- أولا أنا لم أندم لأننى أعطيتهم الفيلم لكى يتم عرضه بالمهرجان دعما منى لمهرجان بلدى وكان الاتفاق فى البداية على عرضه فقط دون الخوض فى مسابقات. ولكن بعد خروج فيلم «نوارة» من المسابقة بسبب تكريمهم لمنة شلبى قرروا الاستعانة به فى المسابقة وأنا لم أكن أضع فى ذهنى هذا الأمر.
وكنت أريد أن يتم تقديمه كنوع من العرض المصرى الأول بالمهرجان.
وأنا منذ البداية وكنت متوقعا أن هناك فيلما إفريقيا سوف يفوز بالجائزة خاصة أنهم يهتمون بأشياء أخرى مثل المشكلات التى تمس القارة الإفريقية بشكل عام حتى ولو كان مصنوعا بإمكانيات قليلة.
- وهل بالفعل قمت بمقاطعة مهرجان «مسقط» بعد واقعة رفضهم للفيلم؟
- نعم قمت بمقاطعتهم تماما ولن أرسل إليهم أفلامى حتى لو طلبوها فى المستقبل، لأنهم اعتمدوا على رقابة وقاموا بطلب الفيلم منى وبعدها يرفضوه وهذا غير مقبول بالمرة.
■ ما تعلقيك على عدم تحقيق الأفلام التى تقدمها لإيرادات رغم أنها جماهيرية مقارنة بالأفلام الأخرى؟
■ هناك عشوائية فى التوزيع من وجهة نظرى فالأفلام التى يتم طرحها لا يتم التنسيق بين أصحاب الأفلام وسوء توزيع وتنوع بينهم. ولكن للأسف كل موزع ومنتج يطرح فيلمه مهما كان موضوعه فى الموسم الذى يراه مناسبا دون التنسيق مع الباقين. وهذا ما يسبب الخلل فى الإيرادات ودور العرض.
■ ألم تتخوف من هجوم البعض بسبب المشاهد الجريئة بالفيلم؟
- من الذى ينتقدنى فالجمهور ليس غبيا ويفهم جيدا ما يدور حوله ويعرف الفرق بين الطبقات الاجتماعية جيدا، وليس كل الجمهور سواء فهناك المتعلم والجاهل والمثقف وغيرهم ولكن بشكل عام هذا الفيلم يطرح حياة طبقة معينة تعيش بهذ الشكل ويرتدون هذه الملابس.
■ وماذا عن فيلمك الجديد؟
- أحضر مع زوجتى وسام سليمان لمشروع فيلم اجتماعى جديد يحمل اسم «بنات روزا» ومرشحة لبطولته غادة عادل ولكننا لازلنا فى مراحل الكتابة ولن أبدأ به إلا بعد انتهائى من الاطمئنان على «زحمة صيف».