الثلاثاء 14 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

برامج المسابقات تخسر جمهورها بسبب الملل والاستسهال




 
بالرغم من أن برامج المسابقات نجحت فى البداية أن تجذب الجمهور العربى وتعيده للالتفاف حول شاشة التليفزيون وكان من أبرز هذه البرامج «من سيربح المليون» الذى قدمه الإعلامى اللبنانى جورج قرداحى ولكن سرعان مازال هذه النجاح بسبب الملل الذى أصاب الجمهور المصرى والعربى خاصة بعد تزايد هذه النوعية من البرامج التى تعتمد على الاختيارات والأسئلة المعلوماتية لهذا حاول صناع هذه البرامج بالتعاون مع القنوات الفضائية التى تهدف للربح وزيادة عدد مشاهديها ابتكار نوعية جديدة من البرامج التى تعتمد على الألعاب والمسابقات المختلفة حيث تعاقد صناعها مع إعلاميين وفنانين بمبالغ مالية كبيرة جدًا أملاً فى إعادة البريق لهذه البرامج ولكن انتصر الملل وفشلت معظم هذه البرامج بسبب اعتماد صناعها على التقليد والاستنساخ من البرامج الأجنبية هذا بجانب الاتهامات المتزايدة بالسرقة والنصب على المتسابقين وكان من أبرز البرامج التى تم عرضها على القنوات الفضائية مؤخرا برنامج «ديل أور نوديل» الذى قدمته اللبنانية مايا دياب خلفا لرزان مغربى وبرنامج المليونير الذى يقدمه «جورج قرداحى» و«دائرة الحياة» الذى يقدمه كريم كوجاك «ومانى دروب» الذى تقدمه نجلاء بدر وأخيرًا برنامج «لعبة الحياة» الذى من المنتظر عرضه خلال أيام ويخوض به الإعلامى معتز الدمرداش تجربة تقديم هذه النوعية من البرامج للمرة الأولى بالرغم من تميزه فى برامج «التوك شو» وعن الاتهامات التى تواجهها هذه البرامج تحدث مقدموها:
 

 
أكدت الإعلامية نجلاء بدر أن التجديد والتحدى هو ما دفعها إلى خوض تجربة تقديم برامج المسابقات التليفزيونية.. وأنها لم تكن تريد أن يشاهدها الجمهور فى لون واحد هو البرامج الفنية الخفيفة خاصة أن المسابقات تجدد كل يوم فى شكل وأسلوب المذيع.. بالاضافة إلى أن هذه النوعية من البرامج تنجح مع الجمهور وتجذبه بشكل كبير خاصة أنه يشارك فيها بنفسه مثل التوك شو.. وشبهتها «بالقماشة الواسعة» التى لا تنتهى أبدا طالما توجد لدينا اسئلة وجمهور مشارك.
 
واضافت: «اعتمد على تقديم الفكرة التى تعجبنى وتكون جديدة ومختلفة وهذا ما حدث معى عند اختيارى لتقديم برنامج «تحدى الخوف» منذ عامين وبرنامج «مانى دروب» «money drop» الذى يعرض حاليا حيث تدور فكرته حول منح المتسابق مليون جنيه قبل أن يبدأ المسابقة على أن يحاول الحفاظ عليها للنهاية على عكس البرامج الأخرى. ويتم اختيار المتسابقين على شرط أن يكون لديهم أحلام مفيدة لمجتمعهم يريدون تحقيقها ولا مانع من وجود أحلام ومشاريع شخصية».
 
وعن حصر عرض مثل هذه النوعية من البرامج فى شهر رمضان فقط قالت: «بداية برامج المسابقات وانتشارها بالشكل الحالى جاء بديلا عن الفوازير الرمضانية والتى كانت تقدم فى شهر رمضان من كل عام فاستمر عرض هذه البرامج خلال الشهر الكريم لأنها كانت تلقى نسبة مشاهدة عالية، ولكن مع الكم الدرامى الهائل الذى يشهده الشهر كل عام قلت نسبة مشاهدتها بشكل كبير فقام عدد من القنوات الفضائية بانتاج وعرض مثل هذه النوعية فى أوقات مختلفة على مدار السنة وذلك حسب العرض والطلب والإعلانات وتوقيت الإذاعة وغيرها من عوامل النجاح.
 

 
كما قالت بدر إن توجيه الاتهامات للمذيعين بالنصب والاحتيال لتقديم مثل هذه البرامج خاصة لو قامت أحدها بعدم توصيل الجائزة لمستحقيها فهذا يعد إهانة كبيرة، فالمذيع ليس مسئولا عن توصيل الجوائز أو رقابة الذمة المالية لمنتجى البرنامج وأضافت: «قد تعرضت لهذه الموقف مرة واحدة عندما كتب لى شخص ما على صفحتى الخاصة على الفيس بوك يسألنى عن تأخر استلامه للجائزة وبالفعل اتصلت بإدارة البرنامج وساعدت فى سرعة حصوله على الشيك بنفسى».
 
وبعد اقتحامه مجال تقديم برامج المسابقات قال الإعلامى معتز الدمرداش أن هذه النوعية من البرامج متواجدة منذ فترة كبيرة فى الفضائيات وحققت نجاحات هائلة وتجربتى فى برنامج «لعبة الحياة» تجربة جديدة علىَّ حيث لم يسبق لى تقديم أى برامج سوى برامج التوك شو وكشف عن أن ما جذبه لتقديم هذا البرنامج أولا فكرته الجديدة ثانيا للتغيير فقد يمل المشاهدون من برامج التوك شو بسبب ما يدور فيها من خلافات وصراعات ولذلك فضلت أن أظهر للمشاهد من خلال برنامج جديد بعيدًا عن التوك شو من خلال حلقة أسبوعية واحدة وسأستمر فى تقديم برنامجى «مصر الجديدة» وأضاف الدمرداش أنه فى الفترة الأخيرة وجهت لبرامج المسابقات أقاويل واتهامات كثيرة ولكن لن أعلق على هذا الحديث إلا بعد أن يتم عرض البرنامج ويشاهده الجميع وسوف يحكم الجمهور على البرنامج عند عرضه واتمنى أن يحقق البرنامج نجاحًا كبيرًا ويغير من الحالة العامة للمشاهدين.
 
ويرى الإعلامى كريم كوجاك أن تجربة برنامجه «دايرة الحياة» تعد من أهم التجارب التى خاضها فى حياته المهنية وذلك لأنه كان منحصرا فى تقديم البرامج الفنية والمهرجانات.. فهى نمط جديد دخل لحياته وأعطاه مساحة وفرصة أكبر فى الظهور أمام جمهوره بشكل مختلف. حيث قال: «عوامل نجاح أول نسخة عربية من البرنامج العالمى «wheel of fortune» كانت عامل جذب أساسى بالنسبة لى غير أن حجم عرضه وجمهوره على مستوى العالم العربى كبير.. ولو لم يكن قد حقق نجاحًا ما كانت الشركة المنتجة له تستكمل تصوير باقى الحلقات حيث نعتمد فى عملنا على تصوير 30 أو 40 حلقة وبعد عرضها والحصول على ردود الأفعال نستأنف تصوير 40 حلقة مثلها وهكذا.. وقد قمت بتصوير عدد هائل من الحلقات حتى الآن».
 
 

 
وأرجع كوجاك أسباب غياب برامج المسابقات عن الشهر الكريم وكثرة عرضها طوال العام إلى وكالات الإعلانات والقنوات وشركات الإنتاج التى تجد أن المكسب فى عرض الحلقات فى وقت محدد من العام، وقال: «لقد كان المعهود دائمًا هو عرضها بكثافة فى شهر رمضان ثم تراجع الإقبال عليها لاقتحام برامج الكاميرا الخفية والمقالب للمجال فلم يوجد مكان لعرض برامج تقوم على المعلومات العامة والتركيز مثلما كان.. فأصبح جمهور رمضان يشاهد الدراما والبرامج الخفيفة السريعة».
 
وعن هروب الجماهير من برامج المسابقات بسبب الغش قال كوجاك أن المذيع ليست له أى علاقة بأعمال النصب هذه ولكن بالنسبة له فقد تأكد أنه لا يوجد مجال للنصب قبل تقديمه لبرنامجه حيث إن الشركة عالمية ولها أسمها لن تأتى لأى فائز وتقول له أنها تمر بأزمة على سبيل المثال.. خاصة أنها تقوم بالتعاقد رسميا مع كل متسابق لكى لا يخل أى منهما بالاتفاق المبرم ويكون لدى المواطن الحق القانونى فى تقديم أى شكوى ضدهم إذا أخلوا بالجائزة.
 
ومن جانب آخر قال كوجاك أنه لا مجال لموت أو توقف برامج المسابقات فالجمهور لا يمل منها أبدًا لأنها تقدم فى كل مرة بأفكار مختلفة وبطرق جديدة ترفيهية، وكل شخص يختار البرنامج الذى يتناسب مع ذوقه.