الثلاثاء 14 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«فانوس رمضان» تراث أحياه المصريون

«فانوس رمضان» تراث أحياه المصريون
«فانوس رمضان» تراث أحياه المصريون




شهر رمضان يصاحبه العديد من العادات المختلفة، ومن بين تلك العادات الجميلة التى دائما ما ترتبط بالأطفال هو شراء «فانوس رمضان»، فبمجرد أن يشم الأطفال والكبار رائحة قدوم شهر رمضان، يسرعون على المحال، لشراء الفانوس الذى يمثل لهم رباطا أساسيا بالشهر الفضيل، ليلعبوا به ويتهللوا فرحين مسرورين، وليس الأمر مقتصرًا فقط على الأطفال، بل يتهلل الكبار مسرعين باقتناء الفانوس ليعلقوه وسط الأزقة والشوارع والحارات مزينا بأجمل الزينة التى تخطف القلوب.

ويعد فانوس رمضان من المظاهر الشعبية الأساسية، حيث إن أول من عرف الفانوس كان المصريون، فمصر هى الدولة الأولى فى استخدامه ونشر صناعته إلى الخارج، وهو يعد أحد ألوان فن الفلكلور العربي، وترجع بدايات الفانوس المصرى إلى عصر صدر الإسلام، حيث استخدموه فى الإضاءة داخل البيوت والمساجد وزيارة الأصدقاء.
وبرغم ثبوت الرواية الأولى حول أصل الفانوس إلا أن هناك روايات أخرى يتم تداولها.
الرواية الأولى  أن أصل الفانوس ارتبط بوجود المسحراتى الذى كان يسير فى الشوارع ليوقظ الناس ليتناولوا سحورهم، وهناك روايات أخرى منها أن مقدم الخليفة المعز لدين الله الفاطمى ودخوله إلى  القاهرة جاء فى أول شهر رمضان وكان دخوله ليلاً فخرج الناس لاستقباله وهم يحملون فوانيس.
وبيّن أنه قيل أيضا، أن الحاكم بأمر الله عندما أصدر أمراً بعدم خروج النساء من بيوتهن سوى فى ليل رمضان فقط للتزاور أو الصلاة فى المساجد، أمر بأن يسير غلام أمام كل امرأة حاملاً فانوساً لكى يعرف المارة بأن هناك امرأة تعبر الطريق فيفسحون لها ويغضون من أبصارهم تجاهها.
كذلك قيل أن الفانوس صار مرتبطاً برمضان، حيث إن أهل القاهرة فى العصر الفاطمى كانوا يزينون مداخل بيوتهم وشوارعهم وحوانيتهم بفوانيس متعددة الأشكال خلال شهر رمضان ابتهاجاً بمقدم الشهر العظيم.
الأمر ذاته أكده الدكتور صابر عرب، أستاذ التاريخ حيث أكد أنه من الصعب الوقوف على رواية بعينها لتحديد تاريخ أصل الفانوس الذى يعد من الركائز الأساسية فى العادات والتقاليد لشهر رمضان لا سيما فى مصر.
وأوضح أن المصريين هم أول من عرفوا الفانوس واستخدموه منذ عصر صدر الإسلام، حيث استخدموه فى الإضاءة داخل المساجد والبيوت.
ورجّح أيضا الرواية التى قالها الدكتور زاهى حواس التى أشارت إلى أن أهل القاهرة فى العصر الفاطمى كانوا يزينون مداخل بيوتهم وشوارعهم وحوانيتهم بفوانيس متعددة الأشكال خلال شهر رمضان ابتهاجاً بمقدم الشهر العظيم، مما جعل الفانوس يرتبط بشهر رمضان