الثلاثاء 14 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

أمين الفتوى بالإفتاء يوضح حقيقة فتوى الغش لا يفسد الصيام

أمين الفتوى بالإفتاء  يوضح حقيقة فتوى الغش لا يفسد الصيام
أمين الفتوى بالإفتاء يوضح حقيقة فتوى الغش لا يفسد الصيام




أوضح الشيخ أحمد ممدوح أمين الفتوى بالافتاء المصرية حقيقة ما تم تداوله عن فتوى نسبت له حول عدم فساد الصوم بالغش فى الامتحانات، حيث تداول على صفحات وسائل التواصل من أننى قد أفتيت بأن الغش فى الامتحانات لا يفسد الصوم، وأن هذا كان مثارًا للانتقاد والسخرية اللاذعة لأنه تشجيع على الغش وتهوين من شأنه، ولأنه يناقض حديث: «من غشنا فليس منا»، مع تطاولات أخرى نعرض عن ذكرها.
وقال: الحاصل إن معنى الصيام شرعًا هو إمساك عن المفطرات من أول النهار إلى آخره على وجه مخصوص...والمقرر عند جماهير العلماء أن مجرد المعاصى التى ليست من جنس المفطرات لا تبطل الصيام؛ بمعنى أنه لا يشترط لصحة صوم الإنسان أن يكون معصومًا من الوقوع فى المعاصي؛ بحيث إنه لو ارتكب معصية مما ذكرنا كان بمنزلة من أكل أو شرب مثلا، فيفسد صومه ويطالب بإعادته.
ولفت إلى أنه لا يمكن لشخص سليم الإدراك أن يفهم من هذا الكلام أن المعاصى يجوز فعلها فى الصيام ما دامت لا تفسده، لأن كونها محرمة شيء، وكونها تفسد الصيام شيء آخر.
وشدد على انه لا شك أن المعاصى تقلل من ثواب الصيام، وقد تذهبه بالكلية؛ وقد ورد فى الحديث الشريف عند البخاري: قوله عليه الصلاة والسلام: «من لم يدع قول الزور والعمل به، فليس لله حاجة فى أن يدع طعامه وشرابه». وفى سنن ابن ماجة أن النبى صلى الله عليه وسلم قال: «رب صائم ليس له من صيامه إلا الجوع».
وقال ممدوح لقد ذكرت فى الفتوى التنفير التام عن الغش وأن حرمته عامة فى كل شيء، وفرقت بين حصول الإثم وبين فساد الصوم...أما أن ننشر عناوين للإثارة فهذا أمر ليس بجيد من الفاعل وحسابه على الله. ..وأما أن يكتفى الإنسان القارئ بمنطوق العناوين دون أن يكلف نفسه بقراءة مضمون الخبر أو سماع المقطع المحال عليه فهو أمر مؤسف يعرضه للوقوع فى المآثم التى هو فى غنى عن الوقوع فيها، وفى الحديث الشريف عند مسلم: «كفى بالمرء كذبًا أن يحدث بكل ما سمع».