الأحد 12 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

باحث: المصريون القدماء صاموا تقربا للآلهة

باحث: المصريون القدماء صاموا تقربا للآلهة
باحث: المصريون القدماء صاموا تقربا للآلهة




كتب - علاء الدين ظاهر

 

قال سيف العراقى باحث فى الآثار المصرية إن أجدادنا المصريين القدماء كان لهم الأسبقية فى شتى العلوم والمجالات وبعد التدقيق والتمحيص أدهشنى أن الفراعنة عرفوا وطبقوا نظرية «الصيام»  من الناحية الدينية والصحية، حيث يقول الله تعالى فى كتابة العزيز «يا أيها الذين أمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون»، حيث فرض الله عز وجل فريضة «الصيام» شهرا واحدا فى كل عام لتهذيب وتطهير وتنقية النفوس والقلوب للشعور بالفقراء والتعايش معهم شهرا كاملا من التعبد والصلاة.
وتابع: كلمة «دين» هى كلمة مصرية قديمة حيث وصف لكلمة (د) تعنى فى اللغة المصرية القديمة رقم (5) وحرف النون فى الغالبية العظمى توضع بمعنى أنها شعيرة دينية قديمة وعلى سبيل المثال كلمة (ماعو) كلمة مصرية قديمة فى قاموس اللغة المصرية تعنى (الزكاة) توضع عليها (النون) فتصبح (ماعون) وهى فى القرأن الكريم «ويمنعون الماعون» حيث إن مصدر (بن كثير) يثبت ويؤكد أن كلمة «ماعون» تعنى (الزكاة) وهى أيضا فى «مصر القديمة» معناها الزكاة والقرآن الكريم أيضا حيث سبق نوهنا أن كلمة (د) هى تعنى رقم (5) وهى يقصد بها هنا أركان العقيدة الإسلامية الخمسة وهى معناها «العقيدة الخماسية».
وقال إن المصريين القدماء طبقوا نظرية «الصيام» للتقرب للآلهة وتهذيب النفس حتى أن كلمة «صوم» كلمة مصرية قديمة «هيروغليفية» حيث إن (صاو) تعنى (امتنع) والفراعنة كانوا يقيمون طقوسا خاصة للصيام حيث عرفوا فوائدة فى الحفاظ على الصحة وأيضا فى تطبيقه للتقرب ابتهالا للآلهة، ولعل المصريين القدماء قد قاموا بأعمال الصيام فى فترات معينة وذلك فى عيد «وفاء النيل» الذى أعتبره مصدرا للرزق والخير لهم كما كانوا يصومون فى أيام الحصاد وجنى الثمار وكان يعتقد المصريون القدماء أن صوم (3) أيام فى الشهر يساعد على البقاء فى صحة جيدة.
وتابع: أما فى الحديث عن الكهنة فى العصور الفرعونية كان لهم أسلوب مختلف فى الصوم يختلف عن باقى الشعب، حيث إن خادم المعبد كان يصوم (7) أيام متتالية من غير ماء قبل أن يلتحق بالمعبد، وكان يبدأ صيامهم منذ طلوع الشمس حتى غروبها، وإذا تم قياس التوقيت فى عصرنا الحالى من بعد صلاة الفجر حتى صلاة المغرب هذه كانت فترة الصيام، حيث كانوا يمتنعون عن تناول الطعام ومعاشرة النساء وقد كان كاهن المعبد يمر بعدة مراحل، أولها صيام عشرة أيام عن أكل اللحم وشراب النبيذ ثم يعقب ذلك تلقينه واجباته المتعلقة بالمسائل المقدسة وذلك بعد صيام عشرة أيام أخرى.