السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

المجمعات الغذائية الأبواب الخلفية للسلفيين فى شهر رمضان

المجمعات الغذائية الأبواب الخلفية للسلفيين فى شهر رمضان
المجمعات الغذائية الأبواب الخلفية للسلفيين فى شهر رمضان




كتب - محمود محرم


على الرغم من القرارات التى أصدرتها وزارة الأوقاف ضد مشايخ الظلام وأصحاب التيار السلفى فى محاولة لمنع تسربهم إلى المنابر خلال شهر رمضان إلا أن هناك دائما ما يسمى بالابواب الخلفية التى يستغلونها خلال شهر رمضان المبارك فى بث فتاواهم وآرائهم الغريبة على المجتمع، ويقول مصطفى حمزة مدير مركز دراسات الاسلام السياسى أن تضييق الخناق على السلفيين فى المساجد لم يكن مانعا لهم عن نشاطهم لانهم يمتلكون أبوابا أخرى فى غاية الاهمية ولا تقل عن سيطرتهم على المساجد وأهم الأبواب الخلفية للسلفيين فى رمضان هى المجمعات الغذائية التى هى سياسة الزيت والسكر الإخوانية ولكن بطريقة أذكى من الإخوان، لأن الإخوان كانوا يوزعون الزيت والسكر بالمجان، أما السلفيون فيبيعونه بسعر الجملة دون إضافة أى هامش ربح.
وتابع: بالإضافة إلى صلاة التراويح التى تتحول فيها ساحات عدد من المساجد لا سيما بمحافظة الإسكندرية - معقل الدعوة السلفية لحزب النور - إلى مقرات للحزب، وقاعات لتجنيد الشباب المسلم لإقناعه بالمشاركة السياسية من خلالهم، أو على الأقل تأييدهم فى العمل السياسى، مستخدمين فى هذا عددًا من الأدلة الشرعية من الكتاب والسنة التى تجيز العمل السياسى واستخدام قواعد أصول الفقه لا سيما قاعدة الضرورات تبيح المحظورات واختيار أخف الضررين للرد على العديد من الشبهات المتعلقة بمشاركة المرأة والنصارى فى البرلمان. ويستغلون درس منتصف التراويح للحديث عن ذلك.
مشيرًا إلى انه يعد الاعتكاف داخل المساجد التى يسيطر عليها الحزب السلفى أحد أهم الوسائل التى يعمل من خلالها على التجنيد بشكل سهل جدا، حيث يرى الشباب من السلفيين عبادة وصلاة وذكرًا فينضمون لهم من وازع دينى.
واضاف المساجد التى يسيطر عليها السلفيون معلومة لدى الوزارة بالاسم والموقع، ولكن الوزارة تستخدم سياسة النوم فى العسل مع حزب النور كما هى عادتها من أجل المواءمات السياسية كذلك مكاتب تحفيظ القرآن التابعة لجمعية الدعاة الخيرية بالإسكندرية ومعاهد الفرقان تتحول هى الأخرى لمحافل مهمة جدًا لتربية النشئ منذ الصغر، وهذا أخطر سن يتم نقش جميع التعاليم بداخله بسهولة فكما يقولون التعليم فى الصغر كالنقش على الحجر بالإضافة إلى مصلى الأخوات والسيدات هى الأخرى تسير على نفس النهج.
وأوضح أن أنصار السنة مستمرة كعادتها كل سنة فى تقديم إعانات للمحتاجين بكشوف أسماء معروفة لديهم منهم ما هو شهرى طوال شهور السنة ومنها ما هو مرتبط بالشهر الكريم بالإضافة إلى كراتين أو شنط غذائية تحت بند التبرعات.
وقال هشام النجار الباحث فى شئون الحركات الاسلامية إن هناك أبوابا خلفية للسلفيين فى شهر رمضان وهم لهم وسائلهم الخاصة وينتهزون فرصة رمضان لمعاودة النشاط بقوة من خلال الحضور الدعوى ونشاطات العبادة ودروس العلم التى تلقى بالمساجد وغيرها.
مشيرًا إلى أن نشاطاتهم الاجتماعية تتلاقى مع طبيعة الشهر الكريم من إنفاق على الفقراء والمرضى وغير ذلك من نشاطات تصب فى تعويض ضعف الحضور السياسى فى الفترة الماضية لأسباب معروفة.
وقال الشيخ أسامة القوصى الداعية السلفى أن هناك مواجهة بين تيارات تنويرية وتيارات ظلامية، مشيرًا إلى أن الخطاب الدينى بأكمله يحتاج إلى تطوير بما فيه الازهر لأنه يخرج ناس ليس عندهم مستوى اساسا ويؤدى دورا عظيما فى المجتمع ولكن يؤدى عمله وهو محبط ويشعر بأنه ضائع وكيف سيؤدى هذه الرسالة العظيمة وهو بهذا الحال؟
مشيرًا إلى أن المساجد تحتاج إلى تطوير كبير حتى نسطيع أن نرفع درجة الوعى عند المواطنين خاصة فى الأماكن العشوائية والتى ينخدع فيها الناس بأساليب الدعوة من بعض التيارات الظلامية للعب على عقول الناس وحتى نقطع الطريق على كل الأبواب التى يسلكها أصحاب الفكر المتطرف.