الثلاثاء 14 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«سائقى الأجرة» يفرضون السيطرة على مواقف الأقاليم

«سائقى الأجرة» يفرضون السيطرة على مواقف الأقاليم
«سائقى الأجرة» يفرضون السيطرة على مواقف الأقاليم




تحقيق - سمر حسن


مع كل عيد ينشط موسم تحكم السائقين فى المواصلات ومضاعفة الأجرة والجشع والاستغلال، حيث يفرض معظم سائقى الأجرة زيادة على تعريفة الركوب قبل وأثناء فترة عيد الفطر من تلقاء أنفسهم مُستغلين فى ذلك احتياج معظم أبناء الشعب السفر للمدن والقرى المصرية لزيارة ذويهم وقضاء العيد، فيواجه المواطن بذلك حرارة الجو المرتفعة.. الزحام والتكدس.. والفوضى.. والبلطجة، كل هذا يتم وأجهزة الرقابة المتمثلة فى مديرى إدارات المرور بالمحافظات، ومديرى المواقف فى خبر كان.
قامت «روزاليوسف» بجولة داخل موقف الأقاليم «عبود» للوقوف على أبعاد هذه المشكلة.. السيارات متراصة بشكل عشوائى، والذى يشرف على تشغيلها شخص حاد التعامل، لا يعط فرصة اعتراض لأى سائق، أولوية التشغيل «تحميل الركاب فى السيارة» لا يرجع فيه لأى ورق رسمى وإنما تبعًا للهوى والمزاج، والتنسيق مع السائق الذى يحلو له.
ترى وجوه السائقين تشتعل غضبًا من تصرفات عامل التشغيل، حتى أن بعضهم أكد لنا أنه موجود داخل الموقف منذ 13 ساعة ولم يقم إلا بنقل الركاب من المنصورة دكرنس ثم العودة من دكرنس إلى المنصورة فقط، أى أن حصيلة يومه لن تكف نصف ثمن الكارتة، وأكدوا أن فرض زيادة رسوم على تعريفة الركوب فى الأعياد لا يمُثل استغلالا للركاب ولكن هى مسألة عرض وطلب.
أوضح محمد ثروت - 53 عاما سائق - أنهم لا يرفعون تعريفة الركوب ولو حتى جنيه واحد، وأكد أنه يتبع جميع تعليمات المرور وإدارة المواقف، وتابع: الحمولة المسموح بها داخل السيارة الميكروباص 14 راكبا ولكنى فى بعض الأحيان خصوصًا الأعياد والمناسبات ونظرًا لضغط الركاب أسمح لراكب آخر أو اثنين استقلال السيارة، وهذا ليس استغلال وإنما توفيرًا على الراكب.
والتقط أطراف الحوار عبدالمجيد عامر - 44عاما سائق - لا نقوم برفع الأجرة إلا فى أوقات معينة وبالاتفاق مع الركاب، فهى مسألة عرض وطلب وليس ضغط أو استغلال، واستطرد قائلا «واللى معهوش ميلزموش».
فيما قال محفوظ عبدالله - سائق - وهو فى حزن وألم «الكل قاضى وجلاد علينا»، ولا أحد يرحمنا، والمسئولين فى خبر كان، الكل فقط يحاسبنا، ولم يكلف أحد خاطره أن يسأل أن أسباب رفع الأجرة فى الأعياد والمناسبات، أو محاولة معرفة مشكلاتنا وسماع صراخنا مما نتعرض له من بلطجة داخل الموقف، واستحلال بعض موظفى المحليات أقواتنا.
وعن الركاب أوضحت مروة محمود - 28عام طبيبة بشرية - أنها تواجه مشكلة رفع تعريفة الركوب من قبل السائقين «بلطجة» وتابعت: أجرة خط المنصورة القاهرة 17 جنيها، جعلها السائق 20 جنيها من تلقاء نفسه مرددًا «اللى مش عاجبه ينزل من العربية»، فما باليد حيلة سوى دفع رسوم البلطجة.
وكمعنى بالأمر قال العميد ممدوح الحصى - مدير إدارة مرور الدقهلية - أنه ورجاله متواجدون فى الشارع وسط المواطنين يوميًا يقومون بعمل جولات تفتيشية مفاجئة، ويوجهون ضربات استباقيه لمواجهة الخارجين عن القانون، وأشار إلى أنه بدأ بالفعل فى تنفيذ خطة لمواجهة استغلال بعض السائقين للمواطنين فى الأعياد والمناسبات، وأوضح أن رجال المباحث تندس وسط المواطنين بملابس ملكية كى نتمكن من ملاحقة المستغلين، وأضاف أنه على المواطن فى حالة حدوث أى خلاف بينه وبين السائق عليه الاتصال بالنجدة للفصل بينهما، وكى يتمكن من حصوله على حقه، وشدد على ملاحقة أصحاب الضمائر الخربة ومعاقبتهم بالقانون.