الثلاثاء 14 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

البابا: الكلمة مثل الرصاصة ووسائل التواصل الاجتماعى تنشر الكذب تحت مسمى الحرية

البابا: الكلمة مثل الرصاصة ووسائل التواصل الاجتماعى تنشر الكذب تحت مسمى الحرية
البابا: الكلمة مثل الرصاصة ووسائل التواصل الاجتماعى تنشر الكذب تحت مسمى الحرية




كتبت  - ميرا ممدوح


  قال البابا تواضروس الثانى بابا الاسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، إن البعض يستخدم الكلمات لتشويه شخصية ما أو نشر الاكاذيب، سواء  فى الأخبار أو مواقع التواصل الاجتماعى، مشدداً على أن الكلمة بمثابة الرصاصة، فأصبحت مواقع  التواصل الاجتماعى تنشر الاكاذيب تحت مسمى الحرية.
وحذر بطريرك الكرازة المرقسية الحضور  فى عظته الاسبوعية بكنيسة السيدة العذراء بالفجالة من الكتابة القاتلة قائلاً: «احذر ان تكون كتابتك قاتلة، فما تكتبه يمكن أن تدان به، فأنت مسئول عن كل كلمة، وكتاباتك المسمومة تسفك بها دماء الآخرين، فكل كلمة تقولها او تكتبها ستحاسب عليها، فصورة الكتابة القاتلة اصبحت شائعة فى وسائل الاعلام، لافتاً الى أنه فى الخارج اصبح هناك علوم لتلميع الشخصية، وأخرى لقتل الشخصية، وكلها باستخدام الكلمة».
وأضاف البابا  هناك خطايا يكرهها الله ومنها أياد سافكة للدماء، مشيراً إلى ان الايادى تستخدم فى كثير من الأشياء مثل السلام والبناء والفنون وإعداد الطعام وتنسيق الزهور والموسيقية، والعلم والتجارب العملية الصناعة والزراعة الرسم، وكتابة الأدب.
وأشار الى أنه صارت الصناعة اليدوية اكثر ثمناً وقيمة، «ف الله خلق يد الانسان للعبادة والتعليم والسلام والبناء والمساعدة، فاليد أصبحت تستخدم فى عديد من المقولات والتى تعبر عن صفات كثيرة فى الانسان مثل «إيده بيضاء» اى صاحب اعمال خيرية، ونقول «اتعلمت على يد فلان» وفى الكتاب المقدس نتعلم «ليكن رفع يداى كذبيحة مسائية» ويقول ايضاً «شددوا الايادى المسترخية» اى استخدام اليد فى التشجيع.
وزاد البابا متأسفاً لان الانسان استخدم  يده فى فعل الشر وأصبحت ملطخة بالدماء، مشيراً الكتاب المقدس يحذرنا من سفك الدماء البريئة، ومن الممكن ان تقول انا لم أسفك دماء بريئة، ولكن هناك صورًا لسفك الدماء من الممكن ان تكون تمارسها وانت لا تعلم انك تسفك دماء بريئة، فتقع فى خطيئتين وهما الظلم والقتل.
واستطرد البابا تواضروس موضحاً صور استخدام اليد فى «سفك الدماء البريئة» مشيرا إلى ان الصورة الأولى هى صورة مادية «الضرب» اثناء العراك، فهذا شكل من أشكال الاعتداء، وهو فيه نوع من المهانة وتقليل القيمة، فالصفعة على الوجه لا تنسي، مشدداً ان الضرب ليس وسيلة للتربية أو التقويم، ولا يصح ان تستخدم اليد فى الضرب فهنا تسفك دم برىء.
وزاد ان الصورة الثانية عندما تستخدم اليد فى «الإشارة» عندما نشير الى احد الأشخاص بسخرية أو عندما نطرده والعديد من الاستخدامات غير الصالحة.