الثلاثاء 14 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«حكماء المسلمين» يدين اعتداءات فرنسا.. ويؤكد: دماء البشر معصومة ومحرمة

«حكماء المسلمين» يدين اعتداءات فرنسا.. ويؤكد: دماء البشر معصومة ومحرمة
«حكماء المسلمين» يدين اعتداءات فرنسا.. ويؤكد: دماء البشر معصومة ومحرمة




كتب _ صبحى مجاهد


أكد الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، إدانته الشديدة لحادث الاعتداء الإرهابى المروع الذى شهدته مدينة «نيس» الفرنسية، ليل الجمعة، وأسفر عن مقتل وإصابة عشرات الأشخاص من المدنيين الأبرياء.
وقال فى بيان له من داخل الحرم النبوى الشريف حيث يؤدى مناسك العمرة، إن مَن يرتكبون مثل هذه الأعمال الإرهابية ويسفكون دماء الأبرياء بغاةٌ مجرمون مُحارِبون لله ورسوله ومفسدون فى الأرض، يجب على وُلاة الأمور وقادة العالم قتالهم ودحرهم وتخليص العالم من شرورهم.
وأعرب الإمام الأكبر عن تضامن الأزهر الشريف مع الجمهورية الفرنسية فى هذا الحادث الإرهابى الأثيم، موضحا أنه تمت مناقشة سبل مواجهة التطرف والإرهاب واستعراض الجهود التى يقودها الأزهر الشريف محليًّا وعالميًّا فى مواجهة الفكر المتطرف، وذلك خلال اللقاءات التى أجراها فضيلته مع الرئيس فرانسوا أولاند والمسئولين الفرنسيين خلال زيارة فضيلته الأخيرة إلى باريس فى مايو الماضى.
وشدد الإمام الأكبر على أن الأزهر الشريف لديه إصرار واضح على مواجهة الفكر المتطرف وتفكيكه وتجفيف منابعه واقتلاعه من جذوره ونشر الوسطية والسلام فى جميع ربوع العالم، داعيا إلى ضرورة تضافر الجهود لوضع استراتيجية عالمية للقضاء على هذا الإرهاب الأسود وتخليص العالم من آفاته وشروره، مقدما خالص تعازيه للجمهورية الفرنسية: رئيسا وحكومة وشعبا ولأسر الضحايا، متمنيا الشفاء العاجل للمصابين.
كما أدان مجلس حكماء المسلمين برئاسة  شيخ الأزهر الشريف، فى بيان له أمس الاعتداء الإرهابى الذى شهدته مدينة نيس الفرنسية ليلة الجمعة؛ وأسفر عن سقوط عشرات القتلى والمصابين إثر دهسهم بشاحنة كبيرة خلال احتفال حشد من المواطنين الفرنسيين بالعيد الوطنى.
وأكد مجلس حكماء المسلمين أن دماء البشر جميعا معصومة ومحرمة، وأن من يقفون وراء هذا الحادث الدموى الأليم مجرمون  فسدة وعدم القضاء عليهم يهدد السلم العالمى ولا مفر من توحيد الجهود للقضاء عليهم  وتخليص العالم من جرائمهم التى لا يقرها عرف ولا دين.. فيما أكد مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء فى بيان له أن العملية الإرهابية الخسيسة التى تمت فى مدينة نيس الفرنسية فجر الجمعة، والتى قام فيها شاب فرنسى من أصول تونسية، بمهاجمة تجمع للفرنسيين يحتفلون بالعيد الوطنى باستخدام شاحنة تبريد، والتى أسفرت عن مقتل نحو 84 شخصًا، وإصابة العشرات، لتؤكد بوضوح أن التدابير والاحترازات الأمنية وحدها لا تكفل تحقيق الأمن والتصدى للأعمال الإرهابية، ولا يمكن بحال من الأحوال منع المتطرفين والإرهابيين من تهديد أمن الدول والمجتمعات من خلال تشديد الإجراءات الأمنية فقط، بل يجب أن يتم التعامل ومعالجة ظاهرة العنف والتطرف بشكل كلى وشامل، وإيلاء المواجهة الفكرية للفكر المتطرف والعنيف الأهمية الكافية لمنع الأشخاص من الانزلاق نحو تبنى أفكار العنف والإرهاب التى تروج لها جماعات العنف هنا وهناك.
وأوضح المرصد أن الإجراءات الأمنية المشددة وإعلان حالة الطوارئ يمكن أن تحد من الهجمات الإرهابية واستخدام الأسلحة فى قتل المدنيين، ولكنها لا تمنعها بالكلية، فلا يمكن بحال أن تمنع الإجراءات الأمنية المشددة شخصا ما من دهس الأفراد عبر شاحنة أو سيارة إذا ما قرر ذلك، خاصة إذا اعتبر هذا الشخص أن هذا العمل جهاد فى سبيل الله، وهو أمر تدركه جيدًا الجماعات الإرهابية خاصة تنظيم «داعش» الإرهابي، والذى دعا فيه المتحدث الإعلامى «أبومحمد العدنانى» إلى استخدام كل الوسائل المتاحة لقتل الأوروبيين والأمريكان، بما فى ذلك الدهس بالمركبات والطعن بالسكين.
وأضاف المرصد: إن مواجهة الأفكار المتطرفة وملاحقتها وتغيير المفاهيم المغلوطة التى تروج لها جماعات العنف، ومنع الأفراد من تبنى تلك الأفراد، خاصة الشباب وحديثى السن، لهو السبيل الأمثل لمنع تلك الأعمال الإرهابية، ووقف نزيف الدم الذى تسيله تنظيمات العنف فى مختلف المجتمعات، فبلا شك لو علم منفذ هجوم «نيس» أن ما يقوم به من قتل للنفس التى حرم الله ودهس للآمنين ليس من الجهاد فى شيء، وإنما هو إفساد فى الأرض وإرجاف منهى عنه، لما أقدم على تلك الجريمة، ولما قبل أن ينهى حياته وحياة العشرات نتيجة تبنى الفكر المتطرف المبنى على الأفكار المشوهة والمغلوطة عن الإسلام.
وكان تنظيم داعش الإرهابى قد أعلن مسئوليته عن هجوم مدينة نيس الفرنسية الذى أسفر عن مقتل 84 شخصا وإصابة أكثر من 200 شخص.
جاء ذلك فى بيان لداعش نقلته وكالة أعماق التابعة للتنظيم.

تفاصيل الحادث صـ8