الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

عبد العال: لو مفيش «رغى» فى الأهلى الشناوى «هيبقى» رقم 1

عبد العال: لو مفيش «رغى» فى الأهلى الشناوى «هيبقى» رقم 1
عبد العال: لو مفيش «رغى» فى الأهلى الشناوى «هيبقى» رقم 1




 حوار – وليد العدوي

يعد إمام عبدالعال من مدربى حراس المرمى القلائل أصحاب البصمات الحقيقية التى لا تنسى على لاعبيه، ولم لا وقد اعتاد على تقديم الوجوه الشابة بشكل دائم فى هذا المركز الحساس والمهم داخل المستطيل الأخضر، ومؤخرًا قدم من خلال عمله فى موسم واحد مع فريق الكرة الأول بنادى بتروجت محمد الشناوى الذى انتقل الى النادى الأهلى فى صفقة من العيار الثقيل، وبخلاف الشناوى قدم عبد العال من قبله العديد من الأسماء الشابة اللامعة فى سماء حراسة المرمى فى مصر وعلى رأسها على لطفى والمهدى سليمان وقت عمله السابق فى إنبي، ونادر سعد وتطوير أداء المخضرم مصطفى كمال وقت عمله مع الانتاج الحربي، كلها نجاحات صنعت وبقوة اسم امام عبد العال بين كبار مدربى حراس المرمى فى مصر، كونها نجاحات متعددة ومتكررة مع أكثر من أسم، فضلا عن عدم ظهور هذه الأسماء وغيرها بعد ترك عبد العال لها، لذا وأمام تلك النجاحات، قررنا فى «روزاليوسف»، اللقاء بإمام عبد العال الذى قدم استقالته عقب نهاية الموسم، تمهيدًا لخطوة جديدة فى حياته الكروية، فكان معه هذا الحوار:
■ فى البداية.. كيف جاء انتقال محمد الشناوى للنادى الأهلي؟
- الشناوى مازال فى عقده مع بتروجت موسم واحدة، لكن أمام رغبة اللاعب فى الانتقال الى الاهلي، وقفنا جميعا بجواره لتحقيق مطلبه، وعموما بتروجت حقق من وراء الصفقة مكاسب مالية محترمة، قد تصل الى ثلاثة أرباع ميزانية النادى فى الموسم الماضي، اى ان بتروجت من خلال صفقة واحد جلب ما تم صرفه على الفريق طوال الموسم، وهو فكر احترافى يتبعه مجلس ادارة الشركة برئاسة المهندس محمد الشيمي.
 ■  وماذا عن حراسة المرمى فى بتروجت بعد الشناوي؟
 - لم يكن الشناوى الوحيد الذى رحل، بل سبقه ايضا زميله محمود شكرى الى نادى طلائع الجيش، وانا قبل تقديم استقالتى عرضت فى تقريرى المفصل ضرورة التعاقد مع عمرو حسام حارس مرمى الشرطة، ورضا السيد حارس أسوان، وبالفعل تحركت الادارة فورا وقامت بمخاطبتهما تمهيدا للتفاوض.
 ■ هل قدمت استقالتك بسبب رحيل الشناوى وشكري؟
 - لا، انما لرغبتى فى خوض تجربة جديدة خارج مصر، وقد تحددت معالم تلك التجربة بالفعل، حيث قررت السفر للعمل مع كابتن محمد يوسف لتدريب فريق الشرطة العراقي، بالإضافة الى سيف عمر وعادل مصطفى ضمن الجهاز الفني.
 ■ بالعودة الى صفقة الشناوى هل تراه مفيدًا للنادى الأهلي؟
- بالتأكيد، وإلا ما اقدم ناد بحجم الاهلى على شرائه، والجميع يعلم جيدًا مدى شغف الاهلى فى الفترة الاخيرة بحارس مرمى قوى وموهوب، واختياره يعد شهادة كافية للشناوى ولمدربى الشناوى إمام عبد العال الذى اعتاد على تقديم أسماء شابة فى سماء الكرة المصرية دون ان يدرى أحد لهذه النقطة الجوهرية.
-  لكن محمد الشناوى من الاسماء اللامعة قبل تدريبك له هذا الموسم فى بتروجت؟
 -   أتفق معك، لكن ما طرأ على مستوى الشناوى غير مسبوق، فبصمتى كانت واضحه عليه، سواء من الناحية البدنية أو الفنية، فلم تعد كرة القدم مجرد وحدات تدريبية، ولم يعد مدرب حراس المرمى مجرد ملقن لبعض الجمل فى الملعب، لا، إنما الأمر تحول الى علم دقيق ومتنوع، ويكفى ان اقول لك اننى كنت من أوائل من ادخل فى التدريبات البلالين، والأستك، وكرة الركبي، وكذلك (الترومبيليو) وهى عبارة عن قرص دائرى مطاط، وكنت أتعرض بسبب هذة الأدوات إلى سخرية البعض، منهم مسئول كبير، دون أن ألتفت إلى أحد، كونى مؤمنًا بان هذه الادوات البسيطة التى تجلب السخرية احيانا هى وسيلتى لتطوير مهارات حراس المرمى فى استقبال سرعات واتجاهات الكرة الحديثة، فكرة القدم لم تعد بنفس السرعات والاتجاهات والزوايا التى كانت عليها فى الماضي، بل الأمر يزداد سرعة وصعوبة وتعقيدًا، ولم تجد ما يعينك على ذلك لن تتطور.
■ كيف ترى فرص وحظوظ الشناوى وسط زملائه شريف إكرامى وأحمد عادل عبد المنعم؟
 -  إذا لم يكن هناك «رغى» فى الأهلي، سيكون الشناوى رقم واحد بلا منازع.
 ■ ماذا تقصد بالـ«رغى»؟
 - أقصد الجدل والكلام الكثير حول الجهاز الفني، لو انتهى هذا الامر لحسم المقعد الاول للشناوى فورًا.
■  لماذا تعانى مصر هذه الايام من أزمة حراس المرمى؟
- لا توجد ازمات على الاطلاق ومصر مليئة بالمواهب الشابة التى رأيتها رأى العين، لكن اذا كانت هناك ازمة حقيقية كما تقول، فهى تتلخص فى العين الخبيرة التى بإمكانها استكشاف هذه العناصر، وتلميعها وتقديمها على طبق من ذهب، لذلك سبق وقامت لك ان تدريب حراس المرمى لم يعد سهلًا أو بسيطا أو مجرد وحدات تدريبية تنفذ وفقط، إنما هى حالة خاصة تربط بين المدرب ولاعبيه، ربما لا يستطيع حتى المدير الفنى اختراق هذه الحالة التى تجمع مدرب الحراس بحراسه، وعلى قدر توطد تلك العلاقة بين المدرب وحراسه وتنفيذ تعليماته الفنية والبدنية، بقدر النجاح فى النهاية.
 ■  هل يوجد فى مصر عصام الحضرى آخر؟
- وأنا أرد بسؤال، هل الحضرى الأن كما بدأ؟، بالطبع لا، اسم وأسهم الحضرى ارتفعت مع توالى المباريات وتعاقب المدربين، مع حصوله على فرص حقيقية، بالإضافة إلى تدريب وعمل شاق من الحضرى نفسه ومن مدربيه سواء فى الأهلى فى ذلك الوقت أحمد ناجى، الذى بإمكانه بالمناسبة إحداث نقلة نوعية فى تدريب حراس المرمى حاليًا فى المنتخب، وكذلك فى الاندية، إذا وضع خطة وبرنامجًا يسير عليه مدربو حراس المرمى فى الاندية دون تكبر، وكذلك فكرى صالح الذى ادين له بأفضال كثيرة عليّ بشكل شخصي، فقد تعلمت من هذا الرجل الكثير.