الإثنين 13 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«مقرأنهوش» لأنه طبخة توجع البطن.. وهيتغير هيتغير عشان مش هيخدم البلد!






خلافات كتير حصلت على الدستور، ناس بتصرخ وناس بتعترض وناس بتأيد، والساحة السياسية بتضج بالصخب بسبب مواد الدستور، لدرجة ان الانقسامات حصلت داخل الجمعية التأسيسية اللى بتصيغ دستور مصر الثورة، ايه الحكاية وايه رأى الشباب فى الدستور وتعديلاته، وهل هما قروا الدستور ولا لأ، وايه موقفهم منه، كل الامور دى ناقشتها صفحة «اتكلم»، فتحنا الباب ده مع عدد من شباب مصر اللى اطلق شرارة اعظم ثورات التاريخ، فكان التحقيق ده.
 
 
نادين بهجت، 24 سنة - بكالوريوس إعلام، قالت بصراحة أنها مقرتش الدستور مش عدم اهتمام منها بقدر ما هو بسبب خلاف أعضاء اللجنة التأسيسية اللى حطوا الدستور، واكدت أن ده مش هيكون الدستور الأخير واكيد هيتغير أكتر من مرة لأن كل فئة فى المجتمع عايشة مع نفسها، اللى عايزه السياسيين غير اللى شايفه القانونيين، غير الصحفيين، وكأن الدستور بتاع كل فئة لوحدها ومش مهم الباقى مفيش توافق وفيه إغفال وإهدار لحق فئات تانية وبالتالى دستور بالشكل ده عمره ما هيستمر.
 
«نادين» اضافت: «نقاط اللى اختلف عليها اعضاء التأسيسية لم تهتم بقراءتها، لكنى أعرف أن فيه جدل بخصوص مواد الحريات وصلاحيات الرئيس بس مهتمتش أنى أقراها وكمان أغلب أعضاء التأسيسية من الإخوان وعشان كده المواد اللى هيحطوها مش هتخدم البلد بقدر ما هتخدم مصالحهم حتى لو كانت بعيدة عن الدين، ولو كانت خاصة بحقوق المرأة والطفل ومتأكدة أنى كونى امرأة مش هاخد حقى فى الدستور».
 
أما مى علي، 25 سنة - مترجمة بشركة خاصة، كانت حريصة على قراءة مسودة الدستور، فقالت: «حضرت ندوة للدكتور عمرو حمزاوى بعنوان «دستورنا حياتنا»، وكانت ندوة مفصلة شرحت كل مواد الدستور وبصراحة حسيت ان المواد اللى عليها خلاف فيها ركاكة فى أسلوب صياغتها، وفيه مترادفات كتير زى بعضها واستغربت جدا أن فيه مواد بتتكلم عن الثروة السمكية ودى حاجة الدولة مسئولة عنها وفيه مادة بتتكلم عن الزكاة مع أن المفروض تتكلم عن الضرائب لأن الزكاة ركن من أركان الإسلام وكمان الجدل بخصوص المادتين 35 و36 المقيدة لحريات المرأة فى الدستور الجديد».
 
ويقول محمد على 29 سنة – محاسب: «انا مقرتش الدستور ولا حتى المواد اللى عليها خلاف لأنى مش بحب السياسة عشان بتجيب للواحد وجع دماغ، لأنى للأسف انتخبت الاخوان فى الانتخابات البرلمانية اللى فاتت وانتخبت محمد مرسى فى الرياسة، بس حسيت بعد كده أنى محبط وأن مفيش حاجة اتغيرت ومش حاسس أن فيه حاجة هتتغير وبصراحة عمرى ما قريت اى دساتير لمصر، حتى دستور 71، لأن زمان كان فيه تقييد وكنا بنفضل نبعد عن السياسة ولما حاولنا نقرب منها اكتشفنا ان البعد عنها أكبر غنيمة».
 
كلمنا اسلام المهدى، 25 سنة – شغال فى شركة قطاع غيار سيارات، عن مدى علمه واهتمامه بالدستور وتعديلاته وقال: «انا مقرتش الدستور فيما عدا المواد الخلافية ومعرفش اصلا هيا بتتكلم عن ايه، بس كان فى دماغى انى افتح موقع التأسيسية على الانترنت علشان اقرى الدستور، وبعد ما عملت كده لقيت الدنيا متلخبطة عليه، فكبرت دماغى، وقررت أأجل قراية الدستور فى شكله النهائى قبل التصويت، علشان احدد اذا كنت هقول نعم ولا لأ.
 
كشف هيثم فؤاد، 27 - سنة مهندس اتصالات، انه قرأ فى الصحف خاصة بعض مواد الدستور اللى عليها خلاف، واضاف: «بصراحة انا شايف أن الدستور بالمنظر الحالى عامل زى ما يكون شيف إيطالى وشيف مصرى وشيف مكسيكى وشيف فرنسى وبنقولهم كلهم اعملوا أكلة واحدة، كل واحد ليه أسلوب وطريقة وفكر مختلف وبالتالى هيكون الناتج حاجة مشوهة لا ليها طعم ولا ريحة ولا هدف ولو اتأكلت بطننا هتوجعنا».
 
هيثم استطرد: «من المواد اللى عليها خلاف المادة الانتقالية الخاصة ببقاء الرئيس مرسى وتضمن استمراره وإكمال مدته بعد الدستور أو وضع الدستور ثم إجراء انتخابات برلمانية ورئاسية جديدة وبصراحة أنا مع استمرار مرسى لحد ما تنتهى مدته لأن البلد لا تحتمل إجراء انتخابات رئاسية وهى على وشك الإفلاس والصالح العام هو استمرار مرسي».
 
شريهان سيد، 28 سنة، قالت انها مهتمتش انها تقرى مواد الدستور ولا تلتفت للتركيز على المواد الخلافية، لكنها اضافت انها بتتوقع ان المواد الخلافية عددها من 7 الى 10 مواد، منها ما يتعلق بالمراة والنيابة العامة، وانها مستنية تتنهى الجمعية التأسيسية من صياغة الدستور فى وضعة النهائى وعرضه على المجتمع، بعدها هتقراة علشان تاخد قرار.
 
 ولكن سالى مصطفي،28 سنة – محاسبة، افصحت لنا عن استيائها البالغ من الدستور اللى هيطلع وقالت: «قريت المادة التانية واستوقفنى الخلاف على كلمة «مبادئ الشريعة» ولا «أحكام الشريعة»، وده يدل على مدى تحجر العقليات دى، وسطحية وتافهة كل هدفها انها تتحكم فى الأمة، ودستورها لان سواء كتبنا «مباديء» او «أحكام» ده مش هيغير فى أخلاق الناس شىء، ومصر مكنتش غرقانة فى الكفر عشان تيجى كلمة «مباديء» ولا «أحكام» تدخل الإسلام مصر لأن مصر طول عمرها «مصر الأزهر» ورمز الوسطية والاعتدال والخلاف ده يجسد حجم المأساة اللى بنعيشها وأننا بالشكل ده بنرجع لورا مش بنتقدم وأن فيه ناس فاكرة أنها تمثل الدين وهى فى الواقع تسيء ليه».
 
رامى مجدى، 30 سنة - موظف، قال: «دستور إيه اللى قريته؟، ماله دستور 71 اللى كنا بنمشى عليه من أيام المفروض اننا كنا نضيف عليه مكتسبات الثورة بس، ونعدل المواد اللى قامت الثورة عشانها زى المواد المتعلقة بمدة رئيس الجمهورية فى الحكم، وفترات ولايته، والإشراف القضائى الكامل على الانتخابات، وباب الحريات وزيادة مساحات الديمقراطية، يعنى احنا اصلا عندنا دستور المفروض نشوف مشاكله ايه ونحلها، لكن بصراحة أنا شايف ان دستور 71 ممتاز لكن فيه أخطاء قاتلة أدت لفساد الحياة السياسية فى آخر عهد حسنى مبارك زى مدة وشروط انتخاب رئيس الجمهورية».