الثلاثاء 14 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

شراكة استراتيجية بين «الإسكان» و«الاتصالات» لتفعيل المناطق التكنولوجية بالمدن الجديدة

شراكة استراتيجية بين «الإسكان» و«الاتصالات» لتفعيل المناطق التكنولوجية بالمدن الجديدة
شراكة استراتيجية بين «الإسكان» و«الاتصالات» لتفعيل المناطق التكنولوجية بالمدن الجديدة




كتب - طه النجار

وقعت وزارة الإسكان ممثلة فى هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة اتفاقية شراكة استراتيجية مع وزارة الاتصالات لتفعيل المناطق التكنولوجية بالمدن الجديدة بمختلف انحاء الجمهورية بهدف خلق فرص عمل للشباب بالمدن الجديدة والارتقاء بصناعة التكنولوجيا وتطويرها فى مصر.
ووفقا للاتفاق تدخل هيئة المجتمعات العمرانية شريكا فى المشروع مقابل الارض وتوفير خدمات مياة الشرب والصرف الصحى والبنية الأساسية وتوصيلها لهذه القرى مقابل نسبة من الأرباح بشرط أن توفر الوزارة اراض متميزة لهذا المشروع.
ففى أول زيارة وسابقة ميدانية قامت لجنة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بمجلس النواب بزيارة ميدانية للمنطقة التكنولوجيه ببرج العرب برئاسة الدكتورة مى البطران رئيس اللجنة واحمد زيدان أمين سر اللجنة والدكتور نضال السعيد والمهندس جون طلعت عضوى اللجنة، وأعضاء مجلس النواب عن منطقة برج العرب بمحافظة الاسكندرية وهم أحمد حلمى الشريف، وأحمد خليل خير الله، نائبا حزب النور، والبرلمانى رزق راغب ضيف الله.
وقالت الدكتورة مى البطران رئيس اللجنة أن الهدف الاساسى من هذه الزيارة قيام مجلس النواب لدوره الرقابى على أداء الحكومة ومتابعة تشغيل الشباب والوقوف على أحداث التطورات الخاصة بتنفيذ المرحلة الاولى من هذا المشروع القومى، وأعربت الدكتورة مى البطران عن سعادتها بتنفيذ هذا المشروع الضخم، مؤكدة ان البرلمان سيساعد فى توفير البيئة التشريعية اللازمة، وكل المتطلبات التى تحتاجها صناعة التكنولوجيا.
وأضافت البطران إلى اللجنة ستدعم أى مشروع قومى لتوفير مناخ جيد لجذب الاستثمار ودفع قطاع الاتصالات.
المشروع سيضم 11 مبنى سيتم الانتهاء منهم  نهاية العام الجارى من أصل 42 مبنى سيتم بناؤها، وكان فى استقبال اللجنة الدكتورة أسماء حسنى رئيس هيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات ، وايضا عدداً من أعضاء مجلس النواب عن محافظة الإسكندرية.
بدأت الزيارة بجولة تفقدية للمنطقة لمتابعة مختلف المراحل التنفيذية وعمليات الإنشاء فى المرحلة الأولى وقدمت أسماء حسنى شرحا مفصلا يتضمن الأعمال التى تم تنفيذها حتى الآن، والجدول الزمنى المقرر للانتهاء منها، على أن يتم الانتهاء من العمل من المرحلة الأولى نهاية العام الحالى، كما أوضحت رئيس اتيدا بأن المنطقة التكنولوجيا تقع على مساحة 126 الف متر مربع ببرج العرب وهذا المكان يعد مركزا واعدا للأعمال التجارية والصناعية المختلفة.
وأشارت أسماء إلى أن وزارة الاتصالات تنفذ مبادرة بإنشاء 6 مناطق وقرى تكنولوجية بواقع 3 قرى بمحافظات وجه قبلى و3 بمحافظات وجه بحرى، وأن القرية تضم مصنعًا للإلكترونيات سيتم الانتهاء منه فى العام القادم بهدف تصنيع 3 ملايين موبايل فى السنة.
وأشارت أيضا إلى أن شركة إرنست انديانج العالمية أعدت دراسة جدوى اقتصادية عن هذا المشروع وأكدت إلى أن منطقة برج العرب تتوافر فيها المقومات الأساسية لنجاح مشروع المنطقة التكنولوجيا حيث تتواجد هذه المنطقة داخل نظام متكامل يعتمد على التفاعل بين العنصر البشرى وبيئة العمل المحيطة.
واستمع أعضاء اللجنة برئاسة الدكتورة مى البطران إلى فريق العمل المشرف على تنفيذ المشروع بشركة واحات السيليكون الذى قدم عرضا توضيحيا للإنجازات المتعلقة بالإنشاءات والفرص الاستثمارية فى المشروع ومنها جذب استثمارات خارجية وداخلية، ورفع القدرات التصديرية لمصر فى قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وتوفير فرص عمل مباشرة وغير مباشرة لشباب مصر فى مجالات متعددة وتقديم خدمات الكترونية للمواطنين، وتشجيع وتعزيز الابتكار والتطوير.
كما استعرض نائب رئيس هيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات مجالات العمل المستهدفة بالمناطق التكنولوجية والتى ستقوم بخلق نحو29 ألف فرصة عمل بانتهاء جميع مراحل المشروع فى خدمات تكنولوجيا المعلومات والتعهيد، وخدمات البرمجيات، وصناعات تصميم وتجميع الإلكترونيات، ومراكز التدريب والتعليم، ومجمعات الإبداع والابتكار التكنولوجي، وذلك بخلاف المبانى الحكومية والمبانى التى تستهدف الخدمات العامة للمواطنين، بالإضافة إلى الفئات المستفيدة من المشروع من الشركات سواء المحلية أو الأجنبية أو رواد الأعمال أو الأفراد. . كما طالبت أسماء إلى مساعدة النواب فى تحويل المنطقة إلى منطقة حرة خاصة أنها ستسهم فى تحقيق نقلة جديدة.
وأضاف جون طلعت أن سرعة تنفيذ العمليات الإنشائية للقرية التكنولوجية ببرج العرب، ستوفر فرص عمل للشباب، ولأول مرة ستدخل صناعة الموبايل فى مصر من خلال الاتفاق مع مصنع وشركة صينية، ما يجعل لدينا تكنولوجيا جديدة، إضافة إلى تدريب الشباب وتأهيلهم فى الصين لنقل خبراتهم للعاملين بمصنع برج العرب.
كما أنه كانت هناك استجابة سريعة لمطالبة الدكتورة البطران فى اجتماعات سابقة للجنة بوضع مكاتب للملكية الفكرية فى القرى التكنولوجية والاهتمام بنوادى الشباب الالكترونية لدعم قدرات الشباب والاهتمام بهم.
كما استعرض أحمد السبكي، نائب الرئيس التنفيذى للهيئة مجالات العمل المستهدفة بالمناطق التكنولوجية ومنها خدمات تكنولوجيا المعلومات والتعهيد، وخدمات البرمجيات، وصناعات تصميم وتجميع الإلكترونيات، ومراكز التدريب والتعليم، ومجمعات الإبداع والابتكار التكنولوجي، وذلك بخلاف المبانى الحكومية والمبانى التى تستهدف الخدمات العامة للمواطنين، وذلك بالإضافة إلى الفئات المستفيدة من المشروع من الشركات سواء المحلية أو الأجنبية أو رواد الأعمال أو الأفراد.. وتقع المنطقة التكنولوجية على مساحة 126 ألف متر مربع بمدينة برج العرب والتى تعتبر مركزاً واعداً للأعمال التجارية والصناعية المختلفة حيث تتوافر جميع الخدمات الحديثة والمرافق التجارية، والمدارس والجامعات الحكومية والدولية مثل الجامعة اليابانية مدينة الأبحاث العلمية والتطبيقات التكنولوجية، ومطار دولى وفنادق ومجمعات سكنية وخدمات الرعاية الصحية.
وتعد منطقة برج العرب من المناطق الجاذبة للسكان خاصة من فئة الشباب الباحثين عن فرص أفضل للتعليم أو العمل ومن المخطط أن تصبح المنطقة مركزاً للمعرفة ومنطقة جاذبة للاستثمارات فى مجالات الإبداع التكنولوجى وريادة الأعمال والبحوث التطبيقية، مما يتسق مع الهدف الرئيسى من إنشاء منطقة برج العرب التكنولوجية.
 وتأتى مبادرة نشر المناطق التكنولوجية فى محافظات خارج نطاق القاهرة كأحد المشروعات القومية التى تتبناها وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بهدف تحقيق المزيد من التقدم فيما قطعته مصر من خطوات كبيرة فى هذا القطاع وتعميق مكانة مصر كأحد المقاصد الرائدة فى المجالات المختلفة لتكنولوجيا المعلومات وبهدف تعزيز مكانة مصر على خريطة الإبداع التكنولوجى وريادة الأعمال من خلال توفير بيئة عمل تكنولوجية متقدمة لشركات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المحلية والعالمية لتمثل قاعدة انطلاق للشركات الناشئة ومراكز للحضانات التكنولوجية والتدريب المتخصص وبؤر للإبداع والابتكار فى مجالات تكنولوجيا المعلومات.
ويعتبر هذا المشروع أحد أهم الميزات النوعية والإضافات القوية إلى عرض القيمة المصرى والذى يتضمن جميع المميزات التنافسية التى تتمتع بها مصر عن غيرها من الدول المنافسة حيث من المتوقع أن يسهم إنشاء هذه المناطق فى تحسين مؤشرات البنية التحتية والجاهزية التكنولوجية وبيئة العمل الملائمة عوضاً عن التنمية التى سيتم خلقها فى الإطار الجغرافى للمناطق التكنولوجية من تنمية وتطوير للمهارات البشرية والتنمية المجتمعية وتوطين للتكنولوجيا مما ينعكس بالإيجاب على الاقتصاد المصرى بشكل عام.
جدير بالذكر أن تقرير صادر مؤخراً عن مؤسسة «جارتنر» الاستشارية العالمية الشهيرة – وحصلت هيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات على نسخة منه، أكد أن مصر أصبحت حالياً مقصد عالمى يقدم الخدمات لكبرى الشركات العالمية والمئات من الشركات الرائدة متعددة الجنسيات والإقليمية، وأن هذا النمو فى عدد العملاء يرجع إلى الدعم الحكومى القوى من خلال عدد من البرامج الفعالة ومن أهمها التوسع فى انشاء مجمعات ذكية ومناطق تكنولوجية فى القاهرة وبرج العرب وأسيوط وبنى سويف. ويعد هذا التقرير مرجعاً رئيسياً للمديرين التنفيذيين ومتخذى القرار عند تقييم مواقع خدمات تكنولوجيا المعلومات ووجهات الاستثمار.. وفى نهاية الاجتماع تم عقد لقاء مع المهندس محمد عبدالظاهر محافظ الإسكندرية، للحديث بشأن التحديات والمعوقات التى تواجه المحافظة فى نقل مطالب المواطنين .