الأمراء العرب ينعشون سوق السيارات الفارهة

أصبح سكان العاصمة البريطانية لندن وغيرها من عواصم الدول الأوربية الأخرى على موعد كل صيف لسيل كبير من السائحين العرب الأكثر ثراءً وسياراتهم الفارهة التى لا يدخروا جهدًا فى جلبها معهم، رغم أن معظمهم لا يستخدمها طوال فترة الإجازة.
وأطلقت الصحف البريطانية ومنهم «ديلى ميل» على هذه الفترة من العام (موسم السوبر)، وذلك حيث إن شوارع لندن تمتلئ بكل ما هو غالٍ ونفيس من سيارات معظمها آتية من دول الخليج كالمملكة العربية السعودية ودولة قطر والكويت والإمارات العربية المتحدة.
وأبرز السيارات التى تم رصدها فى موسم هذا العام كانت مرسيدس بنز ايه إم جى 6X6 ولامبورجينى أفينتادور وماكلارين ورولز رويس وفيرارى 488 وبورش جى تى 3 وغيرهم من السيارات التى لم تزل تتوالى إلى لندنالعاصمة.
وقد بذل ملاك هذه السيارات ما يراه اللندنيون الذين أبدى بعضهم استياءه من هذه الهجمة الشرسة لأثرياء العرب على مدينتهم، بذلوا ثروات لنقل تلك السيارات، حيث يتكلف نقل السيارة نحو 20 ألف جنيه استرلينى فى رحلة جوية مقدارها 3000 ميل.
وتعتبر الخطوط الجوية القطرية من أبرز شركات الطيران التى عهدت إلى نقل هذه السيارات الفارهة من مطار الدوحة فى قطر إلى مطار هيثرو فى لندن، كما أن بعض سفن الشحن العملاقة قد خصصت أجزاء كبرى من أسطحها ووفرت 31 شخصًا فى كل رحلة لنقل سيارات الأثرياء إلى أوروبا.
وتثير الأفعال الناجمة عن أصحاب هذه السيارات حفيظة رجال الشرطة فى لندن، بدءًا من لوحات السيارات غير صحيحة ومرورًا بتجاهل سبل التأمين وانتهاء بإشغالات الطريق الذى يكون بعضها وفقًا للصحافة البريطانية متعمدًا فقط لجذب الانتباه.
وكانت عدسات الكاميرات قد رصدت رتلًا من هذه السيارات متوقفة فى شارعى نايتسبريدج وتشيلسي، ونالت معظمها عددًا من المخالفات المرورية لإشغالها الطريق، فى الوقت الذى انشغل ملاكها بالتبضع من أفخم المحلات مثل فيرساتشى وفيندى ودورتشستر وغيرهم.